قال وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس أنه انضم إلى الوفد المصاحب لرئيس الجمهورية دكتور هاينز فيشر، في زيارته الرسمية إلى موسكو، التي بدأت اليوم الأربعاء، للإعداد لتولي النمسا فترة رئاستها الدورية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي مطلع العام القادم، لافتاً إلى دور المنظمة الهام في تخفيف حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد الوزير، في تصريح نقلته وسائل إعلام نمساوية اليوم، عزم النمسا الاضطلاع بهذا الدور والعمل على التزام الأطراف بتطبيق بنود اتفاق مينسك.
وأشار كورتس في تصريحاته إلى الملف السوري، معتبرا أن مكافحة تنظيم "داعش" ومواجهة الإرهاب من القضايا القليلة التي توحد روسيا والولايات المتحدة، وكشف بدوره عن رغبة النمسا في التوصل إلى اتفاق يمثل قاعدة للتحرك بشكل جماعي ضد التطرف في كل من أوروبا وروسيا، واعترف بمعاناة أوروبا من التطرف قائلا "التطرف يمثل مشكلة لدينا"، مؤكدا أن هذا يتطلب مكافحة تنظيم "داعش" بشكل حاسم.
يُذكر أن وزير خارجية النمسا بدأ جولة خارجية استهلها بزيارة واشنطن، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية النمسا منذ خمس سنوات، حيث عقد لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري، قبل أن ينطلق في اتجاه العاصمة موسكو، التي اجتمع فيها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، قبل وصول الرئيس النمساوي هاينز فيشر، الذي يقوم بآخر زيارة رسمية له كرئيس لجمهورية النمسا قبل انتهاء فترة رئاسته الثانية والأخيرة في نهاية شهر أبريل الجاري.
