الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

مساعد وزير الخارجية الأسبق: التلاقي بين القاهرة والرياض يسرع بناء القدرات العربية

السفير الدكتور محمد
السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صرح السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر المقرر لها غدا الخميس، تؤرخ لبدء استعادة النظام الإقليمي العربي لفعاليته وقدرته على التأثير في قضايا وخلافات المنطقة بما يصب في صالح شعوبها، ويضع حدا للتوغلات الإقليمية والدولية الفجة في شئون أوطاننا، مؤكدا أن التلاقي بين القاهرة والرياض سيسرع بناء القدرات العربية للتصدي للإرهاب.
وقال السفير حجازي، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن التلاقي بين القاهرة والرياض بوصفهما ركيزتا الاستقرار في المنطقة سيسرع في بناء القدرات العربية للتصدي لظاهرة الإرهاب التي باتت التهديد الأهم للكيانات القومية في الوطن العربي، وإن تلك المواجهة سيكون عمادها ما تم من تنسيق أمني وعسكري جاد متمثلا في مناورات رعد الشمال، وتمتد للمواجهة الأيديولوجية والثقافية، علاوة على التنمية ودعم اقتصادات المنطقة، وكذلك التعامل مع القضايا والخلافات الإقليمية التي تعد البيئة الحاضنة للإرهاب.
وأكد حجازي أن مصر والمملكة السعودية هما جناحا الأمة العربية، ومعا سيمكنهما بناء واقع عربي يختلف عما نشهده من تشرذم بات يهدد كيان الوطن العربي، وأتاح الفرصة لتكالب القوى الخارجية، وتوغل التنظيمات الإرهابية وانتشار الأفكار المتطرفة.
وأضاف حجازي أنهما معا وبتقويتهما للواقع العربي ودعمه أمنيا وعسكريا واقتصاديا سيكون من الأسهل التعامل مع أية قوى إقليمية أو دولية ساعية للتدخل في الشئون العربية أو لفرض نفوذها، كما سيسهل هذا التلاقي فرص إيجاد حلول وصياغة علاقات إقليمية مبنية على التكافؤ، بما توفره من عوامل ردع لا تترك خيارا لأي دخيل إلا بالتعامل مع المنطقة وفقا لشروطها، وأساسها حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون العربية.
وأوضح أنه وفقا لهذا المنظور المعمق لمسار العلاقات المصرية السعودية، يجب أن يتم النظر لأبعاد حزمة الدعم والمساندة الاقتصادية والاستثمارية المقرر أن تقدمها الرياض للقاهرة، فنجاح الاقتصاد المصري واستقرار الأوضاع سيتيح الفرصة للإسراع بإعادة بناء الواقع العربي الجديد الأكثر استقرارا وتطلعا للمستقبل، والأقدر على مواجهة الإرهاب وأعداء الوطن، كما لا يجب إغفال حقيقة أن الاقتصاد المصري يبني قواعده من أجل المستقبل، ورغم ضغوط السنوات السابقة داخليا، والصراعات الإقليمية وانكماش الاقتصاد العالمي، حافظ الاقتصاد المصري على بنيته الأساسية، وظلت بيئة الاستثمار وعوائده من أفضل النسب العالمية، وهو حتما ما سيعود بالنفع على المستثمرين السعوديين والعرب.
كما أكد حجازي على أن ما تحمله زيارة خادم الحرمين من آفاق اقتصادية واستثمارية هي في نطاق الإدراك الواعي للمملكة بأهمية دعم ومساندة مصر واقتصادها في مرحلة تتعرض فيها لضغوط سياسية واقتصادية غير مسبوقة، ونوه إلى أهم الاتفاقيات التي تناولتها الاجتماعات التنسيقية الخمس التي عقدت في القاهرة والرياض بالتناوب منذ تأسيس المجلس التنسيقي المشترك في نوفمبر ٢٠١٥.
وأشار إلى توقيع اتفاق مهم وإستراتيجي لمد قطاع البترول المصري باحتياجاته من النفط ومشتقاته بقيمة نحو ٢٣ مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وبتسهيلات ائتمانية لمدة عشرة أعوام، وكذلك ضخ استثمارات بقيمة ٨ مليارات دولار كمرحلة أولى، إضافة إلى اتفاقية لتنمية سيناء بقيمة ٥ر١ مليار دولار لإقامة تجمعات سكانية زراعية، والأهم تأسيس جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز في مدينة الطور بجنوب سيناء، مما سيتيح الفرصة لأبناء سيناء لتوسيع دائرة معارفهم وتعلم العلوم المطلوبة للتنمية، إلى جانب مشروعات لإقامة وتطوير الموانىء، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الذي سيجمع شبكات الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي ومصر ودول شمال آفريقيا، لتصبح شبكة ربط كهربائي كبرى قوامها ٩٠ ألف ميجاوات من الأحمال المتبادلة لصالح الجانبين، بما يوفر الطاقة للمشروعات التنموية بالبلدين.
واختتم السفير حجازي تصريحاته بالإشارة إلى مقولة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عندما ذكر عام ١٩٤٥ عند جبل رضوى عن العلاقات المصرية السعودية " إن جيش مصر هو جيشكم، وجيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند العرب ".