الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

اختطاف طائرة "مصر للطيران" بقبرص يتصدر مقالات كتاب الصحف

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، بعملية تحرير ركاب الطائرة المصرية التي اختطفت وغيرت مسارها إلى مطار لارناكا في قبرص أمس.
وقال فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) في عموده على (على بركة الله) تحت عنوان (أزمة "عدت"..والعيار "يدوش"!!)، إن أزمة اختطاف طائرة مصر للطيران التي تم تحرير ركابها لها العديد من الإيجابيات حيث نجحت الدولة المصرية ربما لأول مرة في إدارة الأزمة تحرك الجميع قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاتصال بالرئيس القبرصي؛ لضمان أمن وسلامة جميع الركاب، ولبحث التنسيق والتعاون لإنهاء عملية الاختطاف، فالطائرة على الأرض القبرصية، ولا نريد أن يحدث مثلما كان في واقعة لارناكا عندما لم يتم التنسيق مع السلطات هناك، وفشلت عملية إطلاق الرهائن لأن الرئيس السادات وقتها أرسل القوات دون علم قبرص فنحن تعلمنا من هذا الدرس.
وأوضح أن الحكومة بادرت بالتعامل مع الأزمة سريعا وكانت هناك أكثر من غرفة عمليات، حتى المؤتمر الصحفي لوزير الطيران الجديد شريف فتحي كان موفقا، ولم يقع في فخ الإعلام ويفصح عن أسماء جنسيات الأجانب أو المختطف، وتعامل بحس سياسي مخضرم.. كذلك كان بيان مجلس الوزراء بالاعتذار للدكتور إبراهيم سماحة منصفا لهذا الرجل الذي تم تداول اسمه كمختطف للطائرة مما أعاد له الاعتبار وتبرئة ساحته في الحال.
وأضاف عنبه أن كل المؤسسات كانت تعمل في وقت واحد وبتنسيق كامل في الداخلية والقوات المسلحة والمخابرات وفي الطيران المدني حتى التليفزيون الحكومي انتابته الشجاعة وعاد كما كان رائدا، وتابع الحادث لحظة بلحظة على الهواء مباشرة مما جعل الشعب يعيش الأزمة ويتفاعل معها ويدعو بأن تكون النهاية سعيدة.
وأشار إلى أن الدولة نجحت في التعامل مع الأزمة وتحركت سريعا واتخذت كل الإجراءات ووضعت أكثر من سيناريو لإنهائها فكان التوفيق من الله الذي لا يضيع أجر من يُحسن عملًا.
وأشاد الكاتب بطاقم الطائرة الذي لم يجازف بحياة الركاب، وتعامل مع الخاطف كأنه يحمل حزاما ناسفا لأنه في مثل هذه المواقف يجب افتراض الأسوأ، وعدم اللعب بحياة البشر كما كان موقف طاقم الضيافة رائعا، وظلت المضيفة تقوم على خدمة الرهائن وأوصلت من أفرج عنهم أولًا ثم عادت ولم تهرب، وهي شجاعة لن تجدها سوى في المضيفات المصريات بنات البلد "الجدعان".
كما رأى عنبه أن هناك سلبيات يجب دراستها لعدم تكرار هذا الحادث الذي وصفته بعض الوكالات بأنه "هزلي"، مضيفا:"أكبر خسارة لهذه المحاولة الصبيانية هي إخافة السائحين وتأخير اتخاذ الدول لقرار فك الحظر على السفر إلى مصر ورغم التأكد من سلامة الإجراءات في المطار، وأن الخاطف لم يمر بسلاح، ولا حتى سكين فإن "العيار الذي لا يصيب يدوش".
واختتم عنبه مقاله قائلا:"وأعتقد أن هذا كان هو الهدف المقصود ممَّن حرَّكوا الخاطف الذي لا يمكن تصديق أنه مُختَّل ولا أنه عاشق فقد حبيبته وذهب إلى قبرص للبحث عنها، علينا ونحن نشعر بالرضاء لنجاح إدارة هذه الأزمة ألا ننسى في غمار ذلك أن نُحلل كل المواقف لنعرف العدو الحقيقي الذي لا يريد الخير لمصر وشعبها بعمليات إذا لم تُصِبْ فهي تدوش".
وفي السياق ذاته، قال الكاتب جلال دويدار في صحيفة (الأخبار) في عموده خواطر تحت عنوان (بعد سلامة الطائرة المخطوفة مطـلوب إجـلاء كل الحقائق)، إن بعد الانتهاء السالم لحادث اختطاف طائرة مصر للطيران وهي في طريقها من مطار برج العرب إلى القاهرة وإجبارها على التوجه إلى مطار "لارناكا" القبرصي ليس هناك ما يمكن أن يقال سوى أن الله سلم إلى أن يتم استيفاء التحقيقات ومعرفة ملابسات هذه الجريمة وشخصية مرتكبها ودوافعه.
وتابع:"لا يسعنا سوى أن نشيد بالتعامل الحصيف الواعي مع هذا الحادث سواء من الجانب القبرصي أو من الجانب المصري وطاقم الطائرة وإدارة مصر للطيران، حيث اتسم بالحرفية والهدوء والتخلي عن العصبية ظهر ذلك جليا بالحرص على التحفظ فيما يتعلق بالتصريحات الرسمية سواء ما صدر عن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أو عن وزير الطيران شريف فتحي وهو ما يعد أمرا محمودا".
وأوضح دويدار أن المشكلة الحقيقية تمثلت في سقطات البحث عن السبق الإعلامي وهو ما أدى إلى الوقوع فريسة للشائعات والتخبط في عملية النشر والإذاعة من خلال بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أن التخبط الإعلامي كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة خاصة عندما تورط في الحديث عن وجود استعدادات لاقتحام الطائرة وهو أمر لم تثبت صحته، قائلا:"لا تفسير لهذا الترويج الإعلامي الخاطئ سوى أنه تسرع غير مسئول يضر بالصالح العام.
وتابع قائلا:"من ناحية أخرى وعلى ضوء نجاح عملية القبض على خاطف الطائرة فإنه يتحتم إجلاء حقيقة أن الحزام الناسف المزيف الذي هدد به الراكب قائد الطائرة كان حزاما طبيا، توضيح هذه النقطة قد يستند إلى أن الراكب الخاطف كان يخفي هذا الحزام المزيف في حقيبة يده وانه ارتداه بعد صعوده إلى الطائرة، لعل ما يؤكد هذا الرأي مرور هذا الخاطف على أجهزة التفتيش المصورة دون ظهور ما يمكن أن يلفت النظر أو الاشتباه".
واختتم دويدار مقاله قائلا:"رغم انتهاء حادثة الخطف بسلام وثبوت عدم وجود أي مواد متفجرة مع الراكب المتهم إلا أن ذلك لا يمكن أن ينفي ضرورة أن يكون هناك مزيد من الانضباط الأمني في المطارات، ما حدث لا ينفي حدوث آثار سلبية وتداعيات يقف وراءها المتربصون بوطننا، وكل ما أرجوه أن تؤدي التحقيقات سواء التي ستجري في القاهرة أو لارناكا إلى الكشف عن كل الحقيقة لصالح الأمن والاستقرار والسياحة في بلدنا، اعتقد أن تسليم المتهم لمصر وفقا للاتفاقات التي تحكم العلاقات المصرية-القبرصية سوف يكون عاملا غاية في الأهمية لإجلاء كل ما أحاط بحادث طائرة برج العرب التي شغلتنا وهزت مشاعرنا".
وفي سياق متصل، قال الكاتب محمد بركات ف عموده (بدون تردد) بصحيفة الأخبار تحت عنوان (سبع ساعات في دوامة) إن موجة عارمة من الأخبار المتزاحمة والمتسرعة ضربت رؤوسنا في ساعة مبكرة من صباح الأمس، عبر شبكة المعلومات الدولية ووسائل الإعلام المختلفة، فور الإعلان عن اختطاف طائرة الركاب المصرية، بعد إقلاعها من مطار برج العرب في طريقها إلى القاهرة وإجبارها على التوجه لقبرص والهبوط في مطار لارناكا.
وأوضح أن اجتهادات كثيرة طفحت على السطح، وتكهنات عديدة تبرع بها البعض ممن يعلمون أو يدعون العلم ببواطن الأمور، ويتسرعون بالإفتاء في كل الأمور وكل الوقائع والأحداث دون مراعاة لقدر الصحة والخطأ فيما يقولون، ودون تقدير للعواقب، وفي هذا السباق رأينا البعض يؤكد علمه بالشخص صاحب الحزام الناسف الذي ارتكب الحادث ويحدد اسما بالذات، في حين أكد البعض الآخر عدم صحة ذلك الاتهام وأشار إلى براءة الشخص المذكور، وهناك من تبرع بإلقاء التبعة على مسئولي الأمن والسلامة في مطار برج العرب، وبادر بالتأكيد على أن الإهمال تسبب في وجود ثغرة نفذ منها مرتكب الحادث بحزامه الناسف.
وتابع بركات قائلا:"تم ذلك في الوقت الذي أكد فيه كثير من الخبراء احتمال عدم وجود حزام ناسف أو أي جسم متفجر أو قنبلة مع مرتكب الحادث، وأن ما معه هو شكل هيكلي وليس حقيقيا، واستمرت هذه الدوامة سبع ساعات كاملة ونحن ندور فيها، من السابعة صباحا لحظة وقوع الحادث وحتى الثانية بعد الظهر لحظة انتهائه، والقبض على مرتكبه وتحرير الرهائن والاطمئنان على سلامة كل الركاب والطاقم الذين كانوا على متن الطائرة".
واختتم مقاله قائلا:"وفي هذه الواقعة التي نحمد الله على انتهائها بخير وسلام، لابد من التنبه لأهمية تحري الدقة في الأخبار المتداولة، والتنبه أيضا لخطورة الانسياق وراء المعلومات غير الصحيحة، أو السقوط ضحية الشائعات المغرضة والمضللة، وأحسب أن الموضوعية تستوجب أن نشيد بالتحرك الإيجابي والسريع، من جانب الدولة المصرية وطاقم إدارة الأزمة، من خلال غرفة العمليات التي أقيمت لهذا الغرض بالأمس، وقامت بعملها على خير وجه".