السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الميليشيات الشيعية تمهل الحكومة العراقية 30 يومًا لاقتحام الفلوجة

ترفض إغاثة الأهالي

الميليشيات الشيعية
الميليشيات الشيعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشبت خلال الأيام الماضية، خلافات بين الحكومة العراقية، من جهة، وميليشيات الحشد الشعبى الشيعى، من جهة أخرى، وذلك على إثر عملياتهم لتحرير «الفلوجة» من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى، والتى بدأت بفرض حصار شديد على المدينة، تضرر منه المدنيون، وشارك فيه التنظيم الإرهابى، الذى استحوذ على كل الأطعمة لصالح مقاتليه، وهو ما أدى لانتشار مجاعة بين الأهالى، مع أنباء عن قتلى ومنتحرين جوعا.
وأدى الضغط الدولى على الحكومة العراقية، عقب انتشار أخبار تلك المجاعة داخل الفلوجة، والذى تفاعل معه العديد من النشطاء والسياسيين ورجال الدين، عبر هاشتاج «الفلوجة تموت جوعا»، وتراجعت الحكومة العراقية عن اتخاذ خطوات أخرى الآن لاقتحام المدينة، وبدأت تفكر فى وسائل تضمن بها إغاثة المدنيين، وقررت التمهل لحين هدوء الأوضاع.
إلا أن ميليشيات الحشد الشعبى الشيعى، تعاملت مع الموقف بسخرية، رافضة أى تمهل أو وضع اعتبار للمدنيين، وأن المدنيين نزحوا من المدينة مع سيطرة «داعش» عليها إلى كربلاء، وأنه لا توجد مجاعات، وإنما هى كذبة من سياسيين وبرلمانيين عراقيين، لعرقلة عملية التحرير.
وأصدرت فرقة «العباس»، إحدى فرق قوات الحشد الشعبى، بيانًا شديد اللهجة، تمهل فيه الحكومة العراقية ٣٠ يومًا لتحرير الفلوجة، قائلة: «ندعم قرار لواء أنصار المرجعية بالبيان، والميدان الخاص، بإمهال الحكومة العراقية ٣٠ يوما لحل مسألة تحرير الفلوجة».
وقال المهندس محمد الزيادى، أستاذ جامعى بالعراق، وأحد المقربين من قوات الحشد الشعبى الشيعى، إن قوات الحشد الشعبى تستطيع تحرير الفلوجة، خلال يومين أو أسبوع على الأكثر، إلا أنهم لا يريدون أن يسقطوا هيبة الدولة، لذلك منحوها تلك المدة للتخلص من الضغوطات السعودية، والتقدم فى الفلوجة.
وفيما يتعلق بالحصار وأثره على المدنيين؛ قال «الزيادى»: «لا يوجد حصار، هذا كله كذب، فالفلوجة عندما دخلها داعش، دخلها بدون قتال، لأن أصل الإرهاب فى العراق هو الفلوجة، فبدأ داعش بقتل المتعاونين مع الحكومة من أهل السنة، ثم هربوا بعوائلهم إلى كربلاء، وعند محاصرة قوات الحشد والجيش للفلوجة، قبل أشهر معدودة، فتحوا ثلاثة ممرات آمنة، لخروج العوائل».