أثارت تصريحات محافظ البنك المركزى طارق عامر، حول طرح جزء من أسهم بنكين للاكتتاب فى البورصة، وبيع المصرف المتحد لمستثمر استراتيجى، حالة من التفاؤل بين صفوف المصرفيين، لاتجاه المركزى للتخلص من أعباء تملكه المصرف المتحد، والاتجاه لزيادة رؤوس أموال البنوك عن طريق طرح جزء من أسهمها بالبورصة اقتداء بتجارب عدد من البنوك المدرجة أسهمها بالبورصة، والتى أثبتت نجاحها.
وكان محافظ البنك المركزى قد صرح بطرح ٪٢٠ من أسهم بنك القاهرة فى البورصة، وكذلك جزء من حصته بالبنك العربى الإفريقى.
وفى هذا السياق، أكد الخبير المصرفى حسام ناصر، أن طرح أسهم البنوك بالبورصة أو بيعها للمستثمرين أفضل حالا من تملك الدولة للبنوك، حيث إن اغلبية دول العالم المتقدم لا تتملك أسهم البنوك العاملة فيها، وإنما يمتلكها مستثمرون للعمل على تطويرها.
وأشار ناصر، فى تصريحاته لـ «البوابة»، إلى أن طرح أسهم البنوك فى البورصة لا يؤثر على معدلات أداء البنك، طالما أنها تسير فى إطار جيد، لافتا إلى أن الطرح فى البورصة يؤدى إلى زيادة رأس المال.
وقال الخبير المصرفى عبدالرحمن بركة، إن تملك البنك المركزى حصة المصرف المتحد بشكل كامل هو خطأ قانونى كان يجب تصحيحه، ببيع البنك لأحد المستثمرين، وإعادة أموال البنك المركزى إليه.
وأضاف، أن البنك العربى الإفريقى كيان مصرفى له ثقل، وبالتالى فإن طرحه فى البورصة سيكون له تأثير إيجابى على حجم التداولات فى البورصة وإنعاشها، كما يعود الطرح بشكل إيجابى على البنك وعلى الجهاز المصرفى ككل. أما عن طرح ٢٠ ٪ من أسهم بنك القاهرة، فقال إن المركزى يستهدف زيادة رأس مال البنك عن طريق ضخ أموال جديدة لمستثمرين ومساهمين جدد بعد طرح الأسهم للاكتتاب.
وأوضح بركة أن عامر يستهدف إحداث طفرة فى القطاع المصرفى ككل، عن طريق تصحيح أوضاع خاطئة قائمة بالفعل.
