قالت الدكتورة نورهان الشيخ، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كافة الدول الأوروبية تواجه الخطر الإرهابي المتمثل في العائدون من سوريا، وليست بلجيكا فقط .
وأضافت الشيخ فى تصريحات لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء: أعتقد أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا يضمون أعدادًا أكبر من الإرهابيين العائدين، وإن لم تبدأ الخلايا الإرهابية العمل في بعض تلك الدول بعد لعدة أسباب؛ فمثلًا تعتمد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سياسة مهادنة جدًا للإسلاميين وتواجه انتقادات شديدة لهذا السبب".
وأشارت عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أنه من الوارد تنفيذ عمليات كبرى مثل تفجيرات بروكسل الأخيرة، ما لم تنفذ الدول الأوروبية الإجراءات الحاسمة التي أعلنت عنها لمكافحة الإرهاب، بل وربما تتم عمليات مشابهة حتى لو اتُخذت تلك الإجراءات.
وفيما يتعلق بالخلايا الإرهابية النائمة في القارة الأوروبية، أوضحت الشيخ، أنه بالطبع هناك حاضنات فكرية للإرهاب في أوروبا، خرج منها من سافروا إلى سوريا، وتمتد جذورها إلى الهجرات الواسعة للإخوان المسلمين، بعد التضييق عليهم في مصر في حقبة الستينيات إلى ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، ونشر فكرهم من خلال المراكز البحثية والمؤسسات الاقتصادية والخدمية والتجارية حتى أن التنظيم الدولي للإخوان تم الإعلان عنه من المركز الإسلامي في مدينة ميونخ الألمانية".
