اليوم نكمل المقارنة بين حسن العسال سارق لوحة فان جوج «لوحة الخشاش» وجوخ نفسه.
كان العسال اللص منحازا دون مناقشة إلى عالم الفقراء، أما فان جوخ الذى عاشر البؤس معظم سنين حياته، فقد أصر على تمجيد عالم البسطاء وهم يمارسون أعمال حياتهم اليومية الشاقة.
كان فان جوخ يجسد بخطوطه وألوانه الصارخة ثورته ضد ظلم الحياة لبنى البشر، كان حسن العسال يعبر بمفتاحه المصطنع الذى يتسلل به إلى البيت يفرغ الخزائن عن ثورة ربما تكون مماثلة إلى حد بعيد، الفارق الوحيد أن الأول كان فنانا موهوبا، وأن الثانى كان شخصا عاديا مثل ملايين البشر.
ومع ذلك.. فقد سرق العسال لوحة فان جوخ!
حين ينحرف إنسان وينجرف إلى الجريمة، فإنه يمشى فوق الأشواك، وحين يفكر مجرم فى التوبة فإنه يعيش والأشواك داخل جسده، لأن المجتمع فيما يبدو يتلذذ بتعذيب الناس بماضيهم، وهكذا يظل ماضى المجرم الكاتب شبحا يؤرق حاضر أيامه.
وهذا ما حدث بالضبط مع اللص حسن العسال بعد أن عاش الجريمة سنوات مثيرة، ألقت المصادفة أمامه بفتاة جميلة أحبها وتزوجها وأنجب منها.. وجه ابنته الجميلة جعله يفكر فى التوبة والإقلاع عن السرقة تماما. وعادة حين يتوب اللص يتولى أحد الضباط متابعة حالته، للتأكد من أنه لن يعود مرة أخرى إلى دنيا الإجرام، وذلك من خلال لقاءات دورية شهرية بين اللص التائب والضابط.
وحين ذهب حسن العسال إلى مكتب الضابط المسئول محمد عبد النبى ليؤكد له توبته، طلب الضابط من أحد جنوده شراء قطعة شيكولاتة لابنة حسن العسال الصغيرة التى كانت تمسك بيده، وهو يقف أمام الضابط. وظل العسال يحدق فى وجه الضابط عبد النبى بذهول، وكأنه لا يصدق أن يرى فى الضابط لفتة إنسانية مثل هذه، فقد تعود العسال من قبل على قسوة رجال الأمن من خلال مطارداتهم السابقة له.
وفجأة قال للضابط: شكرا على الشيكولاتة لطفلتى.. هل تسمح لى سيدى أن أقدم لك قطعة حلوى على طريقتى؟
سأله الضابط متعجبا: ما هى؟
قال حسن العسال: لوحة أزهار الخشخاش لفان جوخ.. التى يبحث عنها البوليس منذ عام بلا جدوى!
ذلك ما حدث تماما..
اعترف العسال فى منتهى البساطة للضابط محمد عبد النبى بأنه سرق اللوحة الشهيرة بتكليف من مرشد سياحى، وأن المرشد السياحى قام بتهريب اللوحة داخل حقيبة ملابس أخيه، الذى كان يعمل مدرسا فى الكويت، ويقضى إجازة الصيف فى القاهرة، ثم عاد إلى الكويت دون أن يعلم أن باطن حقيبة ملابسه تختفى فيها لوحة أزهار الخشخاش.
وعرض حسن العسال على الشرطة أن يساهم فى إعادة اللوحة مقابل أن تساعده الشرطة فى إقامة كشك بسيط لبيع المرطبات والحلوى، يقتات منه رزق أولاده الصغار.
ونجحت الشرطة بمساعدة حسن العسال فى إعادة اللوحة إلى مصر مرة أخرى. لكن العسال خرج من «مولد الفرحة بعودة اللوحة» صفر اليدين، فقد تم توزيع المكافآت على كبار الضباط وصغارهم.
ولم يفكر أحد فى مسألة كشك المرطبات الذى سوف يحمى أسرة اللص التائب من الضياع.
وذات يوم، وجدته يقف أمامى فى مكتبى قال ببساطة: أنا حسن العسال.
وقبل أن أرحب به.
قال لى: سوف أسرق اللوحة مرة أخرى!
غادرنا الجريدة سويا إلى أحد مقاهى القاهرة المزدحمة، وجلس حسن العسال يروى لى مأساته من البداية، قال لى إن أحدا لا يريد أن يكون لصا، لكنها الحياة التى تقسم الناس إلى فريقين دائما الشرفاء واللصوص، الشجعان والجبناء، الأغنياء والفقراء، وقال لى إن الحياة لا تعطى الإنسان دائما ما يريد، هو مثلا كان يتمنى أن يرسم لوحة فى عظمة «أزهار الخشخاش»، لكن قدره دفعه لأن يسرقها.
وروى لى العسال مغامراته فى عالم الجريمة، وكيف أن اللصوص كانوا ينظرون إليه على أنه «أرسين لوبين» اللص الظريف الذى يسرق الأغنياء فقط، وقال والأسى يكسو ملامح وجهه إنه دفع ثمن توبته غاليا، فلا عمل شريف تعيش أسرته منه، ولا الشرطة تثق تماما فى مجرم تائب، من ناحية أخرى فإن أصدقاء الماضى يطاردونه باستمرار لكى يعود إليهم.
قال لى حسن العسال: لم أعد قادرا على شراء الحليب لطفلتى الصغيرة.. بعد أن بعت معظم أثاث بيتى من أجل إطعام أسرتى.. هكذا لا مفر من أن أسرق اللوحة مرة أخرى.. لكن لحسابى!
وعندما قلت له إن سرقة اللوحة من جديد لن تكون حلا نهائيا لمشكلتك.
قال لى بمرارة: أعلم.. لكنى ماذا أفعل.. إن سرقة اللوحة مرة أخرى ستجعلنى مطاردا من الجميع، لن تكون هناك رحمة، لقد فكرت فى مجرد سرقتها وليس محاولة بيعها، أسمع حين أراد فان جوخ أن يتزوج ابنة أحد جيرانه دخل بيت أهلها ليطلبها من والدها، لكن الفتاة هربت بسبب دمامة وجهه التى لا حيلة له فيها، فما كان منه إلا أن وضع يده فوق نار شمعة حتى احترقت، وقال لوالد الفتاة إنه لن يرفع يده من فوق النار حتى تحضر ابنته، هذا ما حدث عندما وصلت رائحة لحم يده المشوى إلى أنف الفتاة فعادت مسرعة. سوف أسرق اللوحة حتى يعرف الجميع أننى أريد أن أعيش حياة شريفة ولا أستطيع.
قلت له: بسرقة اللوحة لن تضع يدك فوق لهب شمعة.. بل سوف تلقى بنفسك وأسرتك إلى أتون الجحيم.. تعال معى!
كنت خلال تلك الفترة محررا للجريمة، قد خرجت بحصيلة كبيرة من الأصدقاء فى عالم الجريمة، تعلمت أن هؤلاء الذين يحتقرهم المجتمع وينبذهم لأنهم انحرفوا ليسوا سوى بشر لهم عواطفهم ومشاعرهم، وأن الكثيرين منهم لم يختاروا درب الجريمة، بل دفعتهم إليه ظروفهم البائسة دفعا.
قررت أن أساعد حسن العسال فى إقامة كشك المرطبات من ناحية أخرى دون أن يعلم، أوصيت عددا من أصدقائى اللصوص بمراقبته من بعيد للتأكد من أنه فعلا بدأ صفحة الحياة الشريفة.
لكن صدمتى كانت عظيمة بعد فترة عندما علمت أنه تم القبض عليه بتهمة الاتجار بالمخدرات، وبعد أيام تلقيت من حسن العسال رسالة بعث لى بها من السجن يقول لى فيها إن التهمة لفقت له حين رفض أن يعمل مرشدا سريا لأحد الضباط.. وفى نهاية رسالته أقسم لى العسال بأنه بريء.. وقال إنه لا يهمه حكم القضاء لأنه يرانى قاضيه الحقيقى!
وبقيت أياما فى حيرة...
أعترف أننى قد أحببت الإنسان المعذب داخل اللص التائب، كنا خلال الفترة السابقة قد أصبحنا أصدقاء بالفعل، وكان يزورنى فى بيتى، كنت أترك أمامه متعمدا مبالغ كبيرة، وأعود لأجدها كما هى لم تمس.
خرج العسال من السجن بريئا من التهمة.
كنا نلتقى بين الحين والآخر، وكانت الحياة تعانده فى قسوة، وظل اللصوص من رفاق الماضى يطاردونه ويضغطون عليه ليعود إليهم.. لكنه كان يرفض.
وذات يوم، ذهبنا معا إلى متحف محمد محمود خليل لنشاهد لوحة أزهار الخشخاش وقد عادت إلى مكانها.
وقال لى العسال، ونحن نغادر المتحف: شيء واحد أشترك فيه مع فان جوخ.
سألته: ما هو؟
قال: الإحساس بالفشل.. ذات يوم كتب جوخ يقول لأخيه: «إننى إنسان عاطفى مؤهل للقيام بأعمال غير معقولة، وقد يكون مكتوبا على أن أكف عنها ذات يوم، إننى فاشل، لكن يجب أن أحاول بكل وسيلة الحصول على شيء جيد من هذا الإحساس نفسه».
رحم الله حسن العسال..
فبينما كان عائدا فى المساء إلى أسرته، تلقى فى الظلام طعنة خنجر فى ظهره، لقى مصرعه على إثرها.
مات قبل أن يحقق شيئا طيبا من إحساس الفشل.
كان العسال اللص منحازا دون مناقشة إلى عالم الفقراء، أما فان جوخ الذى عاشر البؤس معظم سنين حياته، فقد أصر على تمجيد عالم البسطاء وهم يمارسون أعمال حياتهم اليومية الشاقة.
كان فان جوخ يجسد بخطوطه وألوانه الصارخة ثورته ضد ظلم الحياة لبنى البشر، كان حسن العسال يعبر بمفتاحه المصطنع الذى يتسلل به إلى البيت يفرغ الخزائن عن ثورة ربما تكون مماثلة إلى حد بعيد، الفارق الوحيد أن الأول كان فنانا موهوبا، وأن الثانى كان شخصا عاديا مثل ملايين البشر.
ومع ذلك.. فقد سرق العسال لوحة فان جوخ!
حين ينحرف إنسان وينجرف إلى الجريمة، فإنه يمشى فوق الأشواك، وحين يفكر مجرم فى التوبة فإنه يعيش والأشواك داخل جسده، لأن المجتمع فيما يبدو يتلذذ بتعذيب الناس بماضيهم، وهكذا يظل ماضى المجرم الكاتب شبحا يؤرق حاضر أيامه.
وهذا ما حدث بالضبط مع اللص حسن العسال بعد أن عاش الجريمة سنوات مثيرة، ألقت المصادفة أمامه بفتاة جميلة أحبها وتزوجها وأنجب منها.. وجه ابنته الجميلة جعله يفكر فى التوبة والإقلاع عن السرقة تماما. وعادة حين يتوب اللص يتولى أحد الضباط متابعة حالته، للتأكد من أنه لن يعود مرة أخرى إلى دنيا الإجرام، وذلك من خلال لقاءات دورية شهرية بين اللص التائب والضابط.
وحين ذهب حسن العسال إلى مكتب الضابط المسئول محمد عبد النبى ليؤكد له توبته، طلب الضابط من أحد جنوده شراء قطعة شيكولاتة لابنة حسن العسال الصغيرة التى كانت تمسك بيده، وهو يقف أمام الضابط. وظل العسال يحدق فى وجه الضابط عبد النبى بذهول، وكأنه لا يصدق أن يرى فى الضابط لفتة إنسانية مثل هذه، فقد تعود العسال من قبل على قسوة رجال الأمن من خلال مطارداتهم السابقة له.
وفجأة قال للضابط: شكرا على الشيكولاتة لطفلتى.. هل تسمح لى سيدى أن أقدم لك قطعة حلوى على طريقتى؟
سأله الضابط متعجبا: ما هى؟
قال حسن العسال: لوحة أزهار الخشخاش لفان جوخ.. التى يبحث عنها البوليس منذ عام بلا جدوى!
ذلك ما حدث تماما..
اعترف العسال فى منتهى البساطة للضابط محمد عبد النبى بأنه سرق اللوحة الشهيرة بتكليف من مرشد سياحى، وأن المرشد السياحى قام بتهريب اللوحة داخل حقيبة ملابس أخيه، الذى كان يعمل مدرسا فى الكويت، ويقضى إجازة الصيف فى القاهرة، ثم عاد إلى الكويت دون أن يعلم أن باطن حقيبة ملابسه تختفى فيها لوحة أزهار الخشخاش.
وعرض حسن العسال على الشرطة أن يساهم فى إعادة اللوحة مقابل أن تساعده الشرطة فى إقامة كشك بسيط لبيع المرطبات والحلوى، يقتات منه رزق أولاده الصغار.
ونجحت الشرطة بمساعدة حسن العسال فى إعادة اللوحة إلى مصر مرة أخرى. لكن العسال خرج من «مولد الفرحة بعودة اللوحة» صفر اليدين، فقد تم توزيع المكافآت على كبار الضباط وصغارهم.
ولم يفكر أحد فى مسألة كشك المرطبات الذى سوف يحمى أسرة اللص التائب من الضياع.
وذات يوم، وجدته يقف أمامى فى مكتبى قال ببساطة: أنا حسن العسال.
وقبل أن أرحب به.
قال لى: سوف أسرق اللوحة مرة أخرى!
غادرنا الجريدة سويا إلى أحد مقاهى القاهرة المزدحمة، وجلس حسن العسال يروى لى مأساته من البداية، قال لى إن أحدا لا يريد أن يكون لصا، لكنها الحياة التى تقسم الناس إلى فريقين دائما الشرفاء واللصوص، الشجعان والجبناء، الأغنياء والفقراء، وقال لى إن الحياة لا تعطى الإنسان دائما ما يريد، هو مثلا كان يتمنى أن يرسم لوحة فى عظمة «أزهار الخشخاش»، لكن قدره دفعه لأن يسرقها.
وروى لى العسال مغامراته فى عالم الجريمة، وكيف أن اللصوص كانوا ينظرون إليه على أنه «أرسين لوبين» اللص الظريف الذى يسرق الأغنياء فقط، وقال والأسى يكسو ملامح وجهه إنه دفع ثمن توبته غاليا، فلا عمل شريف تعيش أسرته منه، ولا الشرطة تثق تماما فى مجرم تائب، من ناحية أخرى فإن أصدقاء الماضى يطاردونه باستمرار لكى يعود إليهم.
قال لى حسن العسال: لم أعد قادرا على شراء الحليب لطفلتى الصغيرة.. بعد أن بعت معظم أثاث بيتى من أجل إطعام أسرتى.. هكذا لا مفر من أن أسرق اللوحة مرة أخرى.. لكن لحسابى!
وعندما قلت له إن سرقة اللوحة من جديد لن تكون حلا نهائيا لمشكلتك.
قال لى بمرارة: أعلم.. لكنى ماذا أفعل.. إن سرقة اللوحة مرة أخرى ستجعلنى مطاردا من الجميع، لن تكون هناك رحمة، لقد فكرت فى مجرد سرقتها وليس محاولة بيعها، أسمع حين أراد فان جوخ أن يتزوج ابنة أحد جيرانه دخل بيت أهلها ليطلبها من والدها، لكن الفتاة هربت بسبب دمامة وجهه التى لا حيلة له فيها، فما كان منه إلا أن وضع يده فوق نار شمعة حتى احترقت، وقال لوالد الفتاة إنه لن يرفع يده من فوق النار حتى تحضر ابنته، هذا ما حدث عندما وصلت رائحة لحم يده المشوى إلى أنف الفتاة فعادت مسرعة. سوف أسرق اللوحة حتى يعرف الجميع أننى أريد أن أعيش حياة شريفة ولا أستطيع.
قلت له: بسرقة اللوحة لن تضع يدك فوق لهب شمعة.. بل سوف تلقى بنفسك وأسرتك إلى أتون الجحيم.. تعال معى!
كنت خلال تلك الفترة محررا للجريمة، قد خرجت بحصيلة كبيرة من الأصدقاء فى عالم الجريمة، تعلمت أن هؤلاء الذين يحتقرهم المجتمع وينبذهم لأنهم انحرفوا ليسوا سوى بشر لهم عواطفهم ومشاعرهم، وأن الكثيرين منهم لم يختاروا درب الجريمة، بل دفعتهم إليه ظروفهم البائسة دفعا.
قررت أن أساعد حسن العسال فى إقامة كشك المرطبات من ناحية أخرى دون أن يعلم، أوصيت عددا من أصدقائى اللصوص بمراقبته من بعيد للتأكد من أنه فعلا بدأ صفحة الحياة الشريفة.
لكن صدمتى كانت عظيمة بعد فترة عندما علمت أنه تم القبض عليه بتهمة الاتجار بالمخدرات، وبعد أيام تلقيت من حسن العسال رسالة بعث لى بها من السجن يقول لى فيها إن التهمة لفقت له حين رفض أن يعمل مرشدا سريا لأحد الضباط.. وفى نهاية رسالته أقسم لى العسال بأنه بريء.. وقال إنه لا يهمه حكم القضاء لأنه يرانى قاضيه الحقيقى!
وبقيت أياما فى حيرة...
أعترف أننى قد أحببت الإنسان المعذب داخل اللص التائب، كنا خلال الفترة السابقة قد أصبحنا أصدقاء بالفعل، وكان يزورنى فى بيتى، كنت أترك أمامه متعمدا مبالغ كبيرة، وأعود لأجدها كما هى لم تمس.
خرج العسال من السجن بريئا من التهمة.
كنا نلتقى بين الحين والآخر، وكانت الحياة تعانده فى قسوة، وظل اللصوص من رفاق الماضى يطاردونه ويضغطون عليه ليعود إليهم.. لكنه كان يرفض.
وذات يوم، ذهبنا معا إلى متحف محمد محمود خليل لنشاهد لوحة أزهار الخشخاش وقد عادت إلى مكانها.
وقال لى العسال، ونحن نغادر المتحف: شيء واحد أشترك فيه مع فان جوخ.
سألته: ما هو؟
قال: الإحساس بالفشل.. ذات يوم كتب جوخ يقول لأخيه: «إننى إنسان عاطفى مؤهل للقيام بأعمال غير معقولة، وقد يكون مكتوبا على أن أكف عنها ذات يوم، إننى فاشل، لكن يجب أن أحاول بكل وسيلة الحصول على شيء جيد من هذا الإحساس نفسه».
رحم الله حسن العسال..
فبينما كان عائدا فى المساء إلى أسرته، تلقى فى الظلام طعنة خنجر فى ظهره، لقى مصرعه على إثرها.
مات قبل أن يحقق شيئا طيبا من إحساس الفشل.