شيع الآلاف من مواطنى محافظة البحيرة بالمدن والقرى منذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية وعزل الرئيس السابق محمد مرسى عن الحكم، العشرات من الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة أثناء أداء واجبهم الوطنى، من خلال استهداف عناصر الجماعات الإرهابية لهم بشمال سيناء والذى وصل عددهم إلى ٤٥ شهيدًا.
ويعد عام ٢٠١٤ هو عام الشهداء لأبناء محافظة البحيرة، الذى استشهد فيه ٢٩ فردًا من رجال القوات المسلحة والشرطة، حيث سقط أول شهيد من أبناء المحافظة فى حادث رفح الإرهابى بشهر يونيو، واستشهد المجند «عمر محمد عوض» ٢٢ عاما، متأثرا بإصابته إثر عبوة ناسفة انفجرت على طريق «العريش - رفح» بمنطقة المطلة.
وفى ٢٥ أكتوبر شيع عشرات الآلاف من أهالى البحيرة أربعة شهداء بحادث كرم القواديس الذى راح ضحيته ٢٦ شهيدا من بينهم، الملازم أول «محمد زكريا أبوغزالة»، من قرية زهور الأمراء مركز الدلنجات، حفيد المشير محمد عبدالحليم أبوغزالة وزير الدفاع الأسبق، والجندى «عادل أحمد رمضان غيث» من قرية العوامر مركز إيتاى البارود، والجندي «أحمد فتحى السيد سعد عبدالسيد» من قرية جنبواى إيتاى البارود، والجندى «صبرى محمد محيى الدين» من قرية الطود مركز كوم حمادة.
واستمرت العمليات الإرهابية لاستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة من أبناء المحافظة بشمال سيناء، فشيع الآلاف بقرية زهرة التابعة لمركز كفر الدوار، جثمان رقيب شرطة شحاتة فتحى الدسوقى مبروك ٢٨ سنة، والذى استشهد خلال التفجيرات الإرهابية التى وقعت بمدينة العريش، والتى راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين.
واستمر الإرهاب فى استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة، حيث شيعت قرية «سيدى غازي» التابعة لمركز كفر الدوار، الشهيد مجند كارم محمود صباح، ٢٠ عاما، أحد مصابى حادث التفجيرات الأخيرة بالعريش، بعد وفاته بمستشفى المعادى العسكرى متأثرًا بإصابته، بقرية نكلا العنب بإيتاى البارود.
وبعده الشهيد الرقيب أول محمد محمود مصطفى حربى، بعد استشهاده خلال تعامله مع بعض العبوات الناسفة بمنطقة قبر عمير فى مدينة الشيخ زويد، بعزبة أبوالسعود، بقرية الأمراء التابعة لمركز كفر الدوار، ثم تشييع جثمان الشهيد علاء أحمد محمد، عريف شرطة، الذى استشهد بمنطقة المساعيد بالعريش، بقرية زهرة بمركز كفر الدوار، والشهيد العريف أحمد محمد عبدالرؤوف، ٢٨ سنة، الذى استشهد فى حادث إطلاق إرهابيين النيران على أفراد الشرطة، أثناء سيرهم بمنطقة المساعيد بالعريش.
وتوالى استشهاد أبناء محافظة البحيرة من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين يؤدون واجبهم الوطنى بشمال سيناء وخاصة مدنيتى العريش والشيخ زويد، كان آخر هؤلاء الشهداء، المجند «مصطفى رشاد سالم»، ابن مدينة إيتاى البارود، الذى استشهد مساء الخميس الماضى والذى لقى ربه إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق الدولى العام بين العريش والشيخ زويد فى شمال سيناء، فى جنازة عسكرية مهيبة، شارك فيها أكثر من ١٠٠ ألف مواطن من أبناء المدينة وتوابعها، لتشيع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، بهتافات «لا إله الا الله الشهيد حبيب لله».
وفى قرية جنبواى بمركز إيتاى البارود مسقط الشهيد المجند «أحمد فتحى السيد»، ٢١ سنة، أحد شهداء كرم القواديس الكتيبة ١٠١، وهو العائل الوحيد لأخواته ووالدته التى تعانى من عجز كلى وتجلس على كرسى متحرك، وهو حاصل على مؤهل متوسط حيث كان يعمل خلال الإجازات من الجيش فى القرية للإنفاق على والدته، والمساهمة فى النفقات حيث أصر على أداء الخدمة العسكرية.
الشهيد «أحمد فتحى السيد»، سافر لتسليم سلاحه وإنهاء خدمته العسكرية التى استمرت عامين والعودة لخطبة إحدى فتيات القرية، فاغتالته يد الإرهاب الأسود مع ٢٦ شهيدًا من الكتيبة ١٠١ بكرم القواديس، ليعود ملفوفا بالعلم المصرى ليشيع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة.
الشهيد المجند «مصطفى أحمد رشاد سالم»، ٢٥ سنة، بالكتيبة الخامسة صاعقة قوات مسلحة، عضو برلمان شباب إيتاى البارود، الذى لقى ربه إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الطريق الدولى العام بين العريش والشيخ زويد فى شمال سيناء.
