سيطرت حاله من الاستياء
والغضب الشديدين على أفراد عائلة عادل معوض عبدالخالق، 51 سنة، بقرية شبراملس التابعة
لمركز زفتى بمحافظة الغربية، والذي يعمل "شيف" في أحد المطاعم الكبرى في
مدينة روما بدولة إيطاليا، واختفى منذ أكثر من 6 أشهر في ظروف غامضة، متهمين رئاسة
الجمهورية ومجلس الوزراء والخارجية المصرية بتجاهل مأساة نجلهم المتغيب طوال الفترة
الماضية.
وتعيش أسرة المواطن المصري
المغترب طوال أكثر من 20 سنة داخل منزل مكون من طابقين، بجوار مسجد الأربعين بوسط القرية،
برفقة 4 من أشقائه وزوجته ووالديه وأبنائهم وسط حاله من الحزن والوجيعة والبكاء المستمر
لعدم وجود أي تحرك من المسئولين بدولة للبحث عن نجلهم.
وقال أشرف معوض عبد الخالق
شقيق المواطن المصري إنه حسن الخلق وكان مخلصا لعمله في سبيل كسب قوته بالحلال من خلال
سفره للخارج وزواجه من سيدة ليبية والانجاب منها، ثم الانتقال للعمل بدولة إيطاليا
طوال 15 سنة تقريبا، مشيدا بمواقف شقيقه مع إخوته وجيرانه وزملائه من أهالي القرية.
وظلت والدة المواطن المصري
المفقود تبكي داخل غرفته في حالة سيئة، وتقول "ياربي انت حرمتني منه طب عاوزه
أعرف هو حي ولا ميت.. فين ابني.. هاتولي ابني حسبي الله ونعم الوكيل " مناشدة
كل المسئولين بالحكومة والدولة بالضرورة السعي في إرجاع والدها إليها مرة أخرى.
وقالت هدي عبدالخالق زوجة
المواطن: إن زوجها يعمل مع سيدة تحمل الجنسية الليبية في أحد المطاعم الإيطالية الشهيرة
تمتلكه سيده تدعي "ليلي"، ولكنه اختلف معها قبل اختفائه بنحو أسبوع بسبب
تأخر صرف اعتمادات مرتب أجره الشهري، موضحة أنها عاشت معه أكثر من 10 سنوات بدولة روما
ومعهما أبنائهم " "سمر وعبدالخالق ومحمد ومعوض ".
وأشارت إلى أن زوجها قد
أجري بها اتصالا هاتفيا بيومين قبيل اختفائه في 4 أكتوير 2015 م وأخطرها بأنه بحالة
جيدة حال عمله داخل مطعم بنطاق حي ماركوني في شارع فيا ادريزو دي جوبيو، حيث أبلغها
بوجود عدد من مشكلات مع صاحبة المطعم بسبب عدم صرف مرتبه الشهري.
وأكد "معوض" 21 سنة نجل المواطن المصري، أن أفراد عائلته خاطبوا كلا من مكتب رئاسة الجمهورية
ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية المصرية بعدة خطابات وشكاوى رسمية طوال الفترة الماضية
ولكنها لم تؤت بثمارها.
وقال نجله: إن الجهات الأمنية
والسلطات الإيطالية أخطرت بواقعة اختفاء والده ولكنها لم تتحرك لإغاثته واكتفت باتخاذ
إجراءات الإدارية العادية كونه يحمل الجنسية المصرية ومغترب، مشيرا إلى أن والده يتمتع
بعلاقة طيبة مع كل المواطنين وزملائه في العمل وعلاقته حسنه مع جيرانه في روما والقرية
ذاتها.
وأوضح أنه كان برفقة أحد
زملائه ويدعي " بركات.م" قبيل ساعات من اختفائه، وكان يعمل هو بدولة فرنسا
ويزوره من وقت إلى آخر، مشيرا إلى استيائه من تجاهل الحكومة المصرية بعد ثورتي 25 يناير
و30 يونيو، البحث عن أبنائها بالخارج والدفاع عن حقوقهم.
