الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الدعوة السلفية تعيد فتح موقعها الرسمي.. "صوت السلف" يعود بعد توقف أكثر من عامين.. وفتاوى تكفير الديمقراطية والعمل السياسي "اتبخرت".. "برهامي": أغلقناه لظروف قهرية.. و"عبدالمقصود": بل لحذف تناقضاتكم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت الدعوة السلفية، بث موقع "صوت السلف"، الموقع الرسمي للجماعة، بعد توقف دام لعامين ونصف العام، بشكل مفاجئ، ودون أسباب معلنة.
وفي كلمة بثها المشرف العام على الموقع، الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بمناسبة عودة الموقع أرجع سبب التوقف إلى "عوامل قهرية" ومحاولات إسقاط تعرض لها الموقع، ما دفعهم إلى العمل على توفير الحماية له.
كان التوقف المفاجئ للموقع السلفي الشهير، طيلة هذه المدة، قد أثار لغطًا وتكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء توقفه، ففي أواخر ديسمبر 2013 وبعد عزل محمد مرسي، أعلنت الصفحة الرسمية لحزب النور على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعرض موقع صوت السلف لعملية اختراق أدت إلى سقوطه.
عقب إعلان الحزب السلفي، توقف الموقع، خرج الشيخ محمد عبدالمقصود، مؤسس السلفية في القاهرة المؤيد لجماعة الإخوان، مكذبًا ياسر برهامي وتصريحاته حول إيقاف الموقع، واتهم الدعوة بأنها تعمدت إيقافه لعمل إعادة هيكلة له، وحذف جزء كبير من محتواه وإخفاء الفتاوى السابقة به والتي تتعارض مع مواقف الدعوة حاليًا خاصة مسألة الانتخابات، وتأييد الرئيس السيسي على حساب "الرئيس الإسلامي".
وخرج بعدها "برهامي"، عن صمته مؤكدًا أن الموقع تعرض لـ"هاكرز" من شباب جماعة الإخوان، ما استدعى توقفه، وقال إن "الموقع كثف الصيانة حتى لا يتكرر السقوط وتضيع المادة العلمية التي منعوها عن الناس في موقع طريق الإسلام"، خاصة وأن "برهامي" قبل عزل مرسي، قد خرج بعدة فتاوى تُطالب بعدم النزول للشارع أو المشاركة في مظاهرات الإخوان والتي على أثرها حدث انقسام كبير داخل الدعوة السلفية في عدة محافظات على رأسها "مطروح" التي انقسمت إلى فريقين فريق يؤيد ياسر برهامي، والآخر يؤيد على غلاب ويشجع مواقفه المساعدة للإخوان.
غير أن موقع الدعوة السلفية الذي حل مكانه طيلة الفترة الماضية "أنا السلفي"، ويشرف عليه برهامي، ويعتبر أهم نافذة للسلفيين لما يتضمنه من مقالات وبيانات وفتاوى، ويتابعه سلفيون من جميع أنحاء العالم يثير الكثير من الجدل.
وبالبحث عن تلك المسائل التي حرمها الدكتور ياسر برهامي الذي يعد المشرع الأول للعمل السياسي للسلفيين والتي ذكرها في كتابه عام 2011 تحت عنوان "الدعوة السلفية والعمل السياسي"، لن تجد تلك الفتاوى التي حرمت السياسة أو الانتخابات البرلمانية والديمقراطية التي ذكرها في كتابه بأنها "كفر" بَيّن وواضح.
وحاولت "البوابة نيوز" البحث عن تلك الفتاوى فلم نجد سوى فتوى تبيح العمل السياسي لمواجهة "العلمانيين والليبراليين"، يقول برهامي فيها: "الديمقراطية التي قَبِلنا آلياتها هي كما صرح به برنامج الحزب منضبطة بضوابط الشريعة، نعني أننا لا نقبل أن يكون الحكم لغير الله، ولكننا نقبل مسألة الانتخابات على ما فيها من بعض المخالفات إلا أنها أقل مفسدة من ترك المجال للعلمانيين والليبراليين ومن يوافقونهم ممن ينتسبون إلى العمل الإسلامي، ونقبل مراقبة البرلمان للحاكم، وإمكانية عزله ومنع استبداده، ونقبل قيام المؤسسات في الدولة على مبدأ الشورى الذي يتم من خلال الانتخاب الذي يلزم شرعًا أن يكون ممن هو أهل له، وسنسعى لتحقيق ذلك".
وفي أرشيف الموقع المحذوف، انتقدت الدعوة السلفية سعى الإخوان للمشاركة السياسية، قبل ثورة يناير باعتبارهم جماعة قائمة على فكرة دعوية، وأعلن "برهامى" صراحة في بيان رسمى صادر عن الدعوة، أن المشاركة في الحياة السياسية تتطلب التنازل عن عقائد ومبادئ وقيم لا يرضى أبدًا أحد من أهل السنة أن يضحى بها في سبيل الحصول على كسب وقتي، أو وضع سياسي، أو إثبات الوجود على الساحة.
فيما اعتبر عبدالمنعم الشحات، القيادى بالدعوة السلفية، في فتوى له 28 يونيو 2010، إن الزج بالإسلاميين في التجربة السياسية يؤدى إلى استنزاف طاقاتهم في مجال الدعاية الانتخابية التي تفرض قضايا معينة بعيدًا عن الدعوة إلى الدين بشموله، إضافة إلى كم التنازلات التي يقدمها أصحاب هذا الاتجاه من إخضاع الإسلام للحضارة الغربية تحت مسمى تجديد الدين.