نظمت كلية الآثار فى جامعة الفيوم، اليوم الثلاثاء ندوة ذاتية حول "التراث المادى واللامادى ودوره فى بناء الإنسان تحت شعار "بداية بناء الإنسان خطوة نحو بناء المجتمع"حاضرت خلالها الطالبة مرام عادل جابر بالفرقة الرابعة قسم ترميم بالكلية.
شهد الندوة الدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الآثار والدكتور عبد الرحمن السروجى وكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطلاب والدكتورة رشا طه منسق الأنشطة بالكلية، والدكتورة نيفين كمال مدير مركز حضارة وتراث الفيوم بجامعة الفيوم، وأقيمت تحت رعاية الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة والدكتور عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب بالجامعة.
كما شهد الندوة لجنة التحكيم فى جامعة الفيوم برئاسة الدكتور وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية فى الجامعة والدكتور بيومى طاحون الأستاذ بكلية دار العلوم، والدكتور محمد كمال أستاذ بكلية الآداب، والدكتورة مى مواهب نائب وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة والأـستاذ بكلية العلوم.
كما حضرها سيد الشورة مدير عام اثار الفيوم السابق وأشرف صبحى رزق الله مدير عام آثار الفيوم وأمانى سعد مدير عام كلية الآثار، وشارك فى الاشراف على الندوة فريق رعاية الشباب فى الكلية سامح عبد الرحمن رئيس قسم رعاية الشباب وألفت احمد ومروة اخصائية رعاية الشباب قاسم اخصائية رعاية الشباب.
تناولت الطالبة مرام عادل أهمية التراث المادى واللامادى والذى هو أساس هويتنا المصرية وشملت عناصر الندوة مفهوم التراث وانواعه، والصناعت والحرف اليدوية، وإحصائيات العاملين بالحرف اليدوية، والمعارض والفعاليات، واستراتيجيات الحفاظ على التراث المادى.
واكدت ان التراث المادى ينقسم الى تراث منقول مثل التماثيل واللقى الاثرية وثابت مثل المعابد والمقابر والاهرامات وغيرها، والتراث اللامادى مثل العادات والتقاليد والاداب واللغات ومهارات الحرف اليدوية والالعاب مثل التحطيب وان الفيوم تتوارث العيديد من الحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والتى لا تزال قائمة فى قريتى النزلة وتونس وصناعة الخوص والجريد فى قريتى الاعلام والعجميين وصناعة الجلود فى حى المدابغ فى مدينة الفيوم .
وتحدثت عن اهمية الحرف اليدوية وعلاقتها بالاقتصاد وانها تساهم فى الحد من البطالة، وان اصحاب الحرف اليدوية المسجلين 20 الف بينما الغير مسجلين يصل عددهم الى 2,5 مليون مواطن.
واكدت ان التراث المادى واللامادى يساهم فى تعزيز الهوية الثقافية والانتماء الوطنى والقيم الاخلاقية بالاضافة الى التماسك الاجتماعى وخلق فرص عمل، واهمية وجود استراتيجية لحفظ التراث من خلال انشاء قاعدة بيانات وحفظ ودراسة هذا التراث ونشر الابحاث المتعلقة به .
وقد انهت محاضرتها بعدة توصيات من اهمها الحفاظ على الهوية المصرية بشتى الطرق وتطوير انظمة مساندة ودائمة للتسويق الاليكترونى والاهتمام والتركيز على تقنيات التشكيل اليدوي وتبسيطها لتسهيل تعلم الاجيال الجديدة وإعادة احياء حرف تراثية وتحسين جودتها ودعم النشاط الاقتصادى القائم على الصناعات اليدوية واستمرار الدورات التدريبية للحرفيين والشباب .
واكد الدكتور وائل طوبار ان الندوات الذاتية هى نموذج تتفرد به جامعة الفيوم من بين الجامعات المصرية، وان موضوع الندوات مرتبط دائما باتجاهات الدولة وكانت مبادرة بداية التى اطلقها رئيس الجمهورية هى مناسبة لان تكون هذه الندوات مواكبه لهذه المبادرة.
كما اثنى على العرض المقدم من الطالبة مرام عادل جابر وقدم التحية لفريق العمل المشارك فى الندوة وهم عمر محمود كمال وياسمين احمد حمدى "التقارير" واميرة حسن عادل ومارى شحاتة ميلاد "دعايه" واحمد هشام وشهاب محمد مدكور وولاء رجب رمضان ويارا ايمن مصطفى وكريمان محمد "تنظيم".
وتحدث الدكتور محمد كمال عميد الكلية عن اهمية هذه الندوات وان الكلية حصلت فى العام الماضى على المركز الاول على مستوى الجامعة , واثنى على فريق العمل فى الندوة بقيادة الدكتور عبد الرحمن السروجى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
واعلن ان الكلية تتبنى عدة مشروعات لتنمية المهارات الاساسية للطلاب، ولكلية الآثار دور هام وحيوي في إحياء الحرف التقليدية واليدوية التراثية من خلال خريجيها والذين يكتسبون المعارف والمهارات الخاصة بتقنيات الحرف الأثرية والتراثية أثناء دراستهم بالكلية.
اقيمت الندوة فى قاعة المسكوكات بالدور الاول فى مبنى الكلية, واقيم على هامش الندوة معرض للمنسوجات ومنتجات الحرف اليدوية والتراثية من اعمال جمعية المصرى الاصيل لتنمية المجتمع باشراف ايمان حسن الشاعر المدير التنفيذى للجمعية والتى ذكرت ان الجمعية تساهم فى ايجاد فرص عمل للمرأة والشباب والاسرة بالكامل، واضافت ان الجمعية لها اربعة فروع فى قرى الحسينية والصعايدة والونايسة وابو عويس فى مركز إطسا.