نصح رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري رئيس الوزراء العراقي الدكتورحيدر العبادي بالحصول على تأييد البرلمان في إجراء التغيير الوزاري المرتقب على حكومته، وقال إن "العراق يمر بظرف حرج وحساس يتطلب من الجميع الحكمة وتغليب المصلحة الوطنية والعمل على إنجاز مشروع الإصلاحات التي خرج الشعب العراقي من أجلها وطالب بها".
ودعا الجبوري جميع الأطراف العراقية السياسية والشعبية إلى التحلي بالهدوء والحفاظ على لغة الحوار والنقاش، وتذكر أن العدو على الأبواب وقد يستثمر أي فرصة للانقضاض على العملية السياسية برمتها أو حتى على أمن واستقرار العراق، وهو ما يسعى اليه تنظيم(داعش) والجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة.
ورأي الجبوري في تصريح صحفي اليوم الأحد أن الأمور اللازمة لهذه المرحلة لضمان تحقيق الإصلاحات والحفاظ على العراق واستقراره وأمنه وسيادته تتطلب أن يدرس مجلس النواب المقترحات الإصلاحية للحكومة سواء كانت في الجانب المنهجي أو التغيير الوزاري، وسيعمل على المصادقة عليها أو رفضها أو التعديل عليها تبعا للمصلحة العليا للعراق التي يقدرها.
ولفت الجبوري إلى أن موقف مجلس النواب من الاراء السياسية التي يطرحها أي طرف حكومي أو سياسي، سيكون حسمه في البرلمان حسب السياقات الدستورية، وأضاف: أن المجلس سبق أن نصح رئيس الوزراء بالتشاور مع الكتل السياسية عن برنامجه الإصلاحي والتغيير الوزاري كي يضمن تأييد المجلس ويحصل على القرار الذي يسعى له.
وطالب الجبوري الكتل السياسية في البرلمان بألا تحاول الاستفادة من وجودها في البرلمان لتمرير أرائها الخاصة وأن تغلب المصلحة العامة في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ العراق.
وأضاف: أن المجلس ينظر إلى أي عملية احتجاج أو تظاهر من خلال الدستور ويعتبرها حق قانوني لازم للمواطن ويدعو الجهات التي ترغب بهذه الممارسة إلى استثمارها في إطارها الوطني الصحيح لخدمة العراق بعيدا عن التوظيف السياسي.
وأبدي تحفظ مجلس النواب على تعامل بعض الأطراف مع قضية التغيير الوزاري على أنها "كرة نار" يحاول التخلص منها بإلقائها على الطرف الاخر من خلال تجاوز الاتفاقات السياسية أو الأطر الدستورية واستخدام هذه القضية كوسيلة إعلامية مع أو ضد طرف بعينه بعيدا عن النظر للحاجة والداعي.
