الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"حاييم" وقح في مهمة رسمية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التحركات التي يقوم بها السفير الإسرائيلى حاييم كورين، منذ أن تقلد منصبه الدبلوماسى في مصر، سفيرًا للكيان الصهيونى، تشير إلى أن هذا الرجل يختلف عن كل السفراء الصهاينة الذين جاءوا إلى مصر. فرغم قدومه منذ فترة قريبة لا تزيد على عدة أشهر، إلا أن تحركاته تشير لمخطط يحمله في رأسه، مكلف بتنفيذه في بلادنا، بهدف زرع القلاقل بين أبناء الشعب المصرى، وإحداث وقيعه بينه وبين رموزه.
فالسفير جاء في مهمة محددة وهى زعزعة نظام الحكم في مصر، بعد الصدمة التي أصابت بلده إسرائيل، بتماسك جبهة الدولة المصرية، وعدم مقدرة الجماعات الإرهابية على هزّ مؤسسات الدولة أو تقسيمها، كما كان مخططا من قبل آل صهيون.
فبعد أن يأس الكيان الصهيونى من عدم تأثر مصر من كل الأحداث التي مرت بها مصر سواء كانت مظاهرات أو إضرابات أو اغتيالات وتفجيرات وقتل وتدمير، وهى الاحداث التي وقعت بشكل ممنهج على مدى السنوات الخمس الماضية، بهدف تفكيك الدولة. فبعد ياسهم من كل هذا، لم يكن أمامهم إلا البحث عن مخطط جديد يهدف إلى تفجير الأوضاع من الداخل المصرى.
أن الصدمة التي وقعت على إسرائيل كبيرة، لقد فوجئوا أن الدولة المصرية تعود من جديد لتقف على قدميها ولم يؤثر فيها أي شىء، قد يكون الاقتصاد المصرى ضعيفا، إلا أن الدولة مازالت متماسكة، ووقت الشدة تجد المصريين يدا واحدة.
فقد نفد كل رصيد الدولة الصهيونية من محاولة تفتيت مصر، وفشلت كل محاولاتها لزرع الفتن الطائفية وغير الطائفية في البلاد، وتخطاها المصريون وداسوا عليها في تماسك يعبر عن صلابة الشخصية المصرية التي تستعصى على أي ميكروب سياسي أو اجتماعى يحاول النيل من جيناتها، فما كان من الصهانية إلا أن أقدموا على زرع سفير جديد داخل مصر، سبق ودرس الرأى العام المصرى جيدًا، فجاء بخطة ممنهجة لزعزعة الدولة المصرية من خلال لقاءات وتصريحات من شأنها أن تشعل في البلد الحرائق.
هذا السفير قابل المدعو توفيق عكاشة في منزله وناقش معه قضايا تمس الأمن القومى، وعندما قامت الدنيا ولم تقعد إلا بإسقاط العضوية عن "عكاشة" فاجأنا السفير الإسرائيلى بأنه قابل عددًا من نواب المجلس، وعددا من الشخصيات في السر، وزاد على ذلك أنه قام بتوجيه دعوة للمنتخب المصرى لكرة القدم للعب مع منتخب إسرائيل في تل أبيب، وبدأ ينشر الحوارات واللقاءات في الصحف والتليفزيون الإسرائيلى بأنه قابل الكثير من أعضاء البرلمان ولكن أغلبهم لا يمتلك قناة تليفزيونية خاصة حتى يعلن ذلك، وهذا جزء من عملى، وأضاف بأن الكثير من المصريين يتحدثون معنا بشكل طبيعى جدًا لكن شرطهم الوحيد هو ألا يعلم أحد شيئًا عن هذه اللقاءات!
وصب السفير الملعون جام غضبه على الإعلام المصرى بأنه السبب الرئيسى في إفساد علاقة البلدين مؤكدًا أن الإعلام المصرى يلعب دورًا أساسيًا في إثارة الرأى العام المصرى ضد أي شخص يقوم بمقابلة السفير الإسرائيلى. وزادت لقاءاته في تليفزيون بلاده مؤكدًا خلالها أن المصريين يريدون إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل وأن الوقت قد حان لكى تكون هناك علاقات ودية بين البلدين خاصة أن مصر تواجه خطر الإرهاب من الشرق والغرب.
هذا السفير يبدو أنه جاء بخطة ممنهجة من الموساد الإسرائيلى بعد أن رأى مصر في طريقها للاستقرار، بقضائها على ما يزيد عن 90٪ من الجماعات الإرهابية، فأراد هو أن يلعب لصالح تلك الجماعات التي تؤكد أن أحد أهم أسباب كرهها للدولة والنظام علاقاتها بتل أبيب، إضافة إلى إعطاء حركة حماس الإرهابية الفرصة أيضًا لتؤكد أن مصر تعمل على خنق الشعب الفلسطينى من خلال تلك اللقاءات، فيزداد الحظر العربى على مصر.
وبهذه المناسبة أقول لهذا السفير أن كل ألاعيبكم معروفة ومكشوفة، ولن تستطيعوا انتم أو الإرهابيين أن تنالوا من مصر، مهما فعلتم.
إن مصر تعرف طريق إصلاحها وتقدمها جيدًا، وسوف يتم هذا، أما السفير الاسرائيلى سيظل في عمله بمصر، وسوف يخرج منها دون أن يحقق ولو 1٪ من أهدافه الخبيثة، فالشعب المصرى والعربى يعرف جيدا ما يحيكه لنا الصهاينة خاربى الاوطان.