هى لحظة فاصلة فى تاريخ الشرق الأوسط، الأطماع الدولية والإقليمية تطل برأسها، تتحين الفرصة لتنقض على الجسد المسخن بجراح «ربيع الدماء» والاقتصاد المتدهور ومعدلات النمو المتراجعة، بين سياسات الفقر والإفقار التى تتساوى فيها كل الدول العربية، الرياح مواتية لسايكس بيكو جديدة تعيد تقسيم الدول العربية الكبرى وفق هوى أمريكى إيرانى روسى إسرائيلى، وتراجع للمشروع القومى العربى، وحتى القوى الإقليمية التقليدية تواجه خطرا وجوديا وفى القلب منها مصر والسعودية.
مصر تعلم رغم ظروفها الصعبة أنها حائط الصد الأخير، وربما الوحيد أمام الذئاب التى تجمعت على أشلاء الدول العربية، ترى التتار يعودون، ومعركتها التاريخية فى التصدى قائمة، جحافل الفوضى والجهل تلتهم دمشق، وصنعاء وليبيا، وتهدد تونس والجزائر اللتين لم تسلما من أصحاب القلوب والعقول السوداء بلون رايتهم، نيران الإرهاب والتطرف تحاصرنا وتمد يدها المخضبة بالدماء لتقبض على أرواح أطفالنا ومستقبلنا.
اللحظات الاستثنائية تحتاج رجالا على قدرها يملكون الرؤية والخبرة والبصيرة، ثقلتهم التجارب والمواقف، لا يهابون حمل هموم أمتهم لديهم إيمان قوى بنبل الغاية، وعمق القضية، رجال ثابتون، أجندتهم مصالح أمتهم، لا يخشون فى سبيلها شيخ أو أميرا أو رئيسا أو ملكا، ليسوا للبيع ولا قابلين للتهديد.
وحينما تمد بصرك يمينا أو يسارا، وبعد تجربة مريرة امتدت لست سنوات من تراجع إلى تراجع فى الجامعة العربية، بيت العرب الجامع الوحيد لن تجد من يتساوى مع الوزير أحمد أبو الغيط فى الخبرة والكفاءة المطلوبة لتولى هذا المنصب فى ظل ذلك الظرف الدقيق، فهو من عاصر التخطيط لتدمير الشرق الأوسط، وأول من اتهم حماس بممارسة الإرهاب فى قلب لحظات الابتزاز تحت لافتة المقاومة ضد إسرائيل الغاصبة والمحتلة، ووجه لهم تهديده الشهير «اللى يكسر حدود مصر تتكسر رجله».
اشتبك بشجاعة فى عين عاصفة الهجوم على نظام مبارك وهرولة الإخوان تجاه إيران مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى الذى قال إن أسباب اندلاع الثورة هى سياسة الرئيس مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل قائلا إن ما قاله خامنئى يكشف عن حقد النظام الإيرانى على مصر ومواقفها السياسية.
خلال وجوده فى الوزارة اصطدم بعنف مع الولايات المتحدة على خلفية اندلاع أزمة المنظمات الأمريكية التى حاولت أن تمارس البلطجة السياسية تجاه مصر والعمل دون ترخيص، كالمعهد الجمهوري، والديمقراطي، وفريدوم هاوس وغيرها، وروى أبوالغيط فى كتابه القيم شهادتى محاولة الولايات المتحدة منح التراخيص لتلك الجمعيات وإنفاق ٢٥ مليون دولار سنويا من المعونة الأمريكية الاقتصادية لمصر على نشاطها، ثم زاد هذا المبلغ لنحو ٥٠ مليون دولار أى ما يعادل ٢٥٠ مليون جنيه وقتها مما أثار الشك فى نفسه فحسم أمره وقرر إغلاقها رغم التهديدات الأمريكية وحملة الهجوم المنظمة فى الإعلام الأمريكى والغربى ضد مصر.
وظهر موقفه الصلب تجاه إيران فى تعامله مع ملفها النووى بالتركيز على موقف مصر الصارم فيما يتعلق بقضية الانتشار النووى وحرصها على بذل الجهد لإعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل واضعة نصب أعينها إيران وإسرائيل معا، وصممت مصر على عدم الفصل بين أمن الخليج والشرق الأوسط فى شموليته، فيما يتعلق بمسائل نزع السلاح النووى وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
يعلم أبوالغيط جيدا أنه كتاب مفتوح أمام الدول العربية والقوى الدولية فهو يؤمن بحل النزاعات وفق آلية التنسيق مع وزراء الخارجية، ويقدر قواعد العمل الدبلوماسى وفق مبادئ المدرسة المصرية العتيدة والقائمة على الحوار والتنسيق والتفاهم قبل القرارات الكبرى، ويرى أن العلاقات المصرية الخليجية قادرة على حسم واحتواء كثير من الخلافات والقضايا، وبالتالى سيكون محور تحركه الرامى لإعادة الجامعة العربية إلى مسارها الصحيح قائم على محور مصر - السعودية، فى مواجهة التهديدات الإيرانية بعدما ظهر التقارب الحميم بين تركيا وإيران، وذلك بممارسة دبلوماسية القوة القائمة على الندية والمحافظة على المصالح المشتركة وفى القلب منها الحفاظ على الدولة السورية واستعادة الدولة اليمنية مع تقديم كل العون الإنسانى للشعب السورى واليمنى.
أمام أبوالغيط مهمة صعبة وثقيلة فى القلب منها الخطر الإيرانى الذى يهدد الخليج، فهو يحتاج إلى ارتداء بدلة رجل الإطفاء والتعامل السريع مع حرائق ممتدة بطول الحدود العربية، وأول مهمة فى اعتقادى هى إنقاذ لبنان وإعادته بأسرع ما يمكن، فهو الأكثر تهديدا الآن بعد ما جرى فى سوريا، وأيضا حشد العرب لدعم معركة الجيش الليبى الوطنى فى مواجهة شراذم داعش، والوقوف ضد مغامرة جديدة تستعد لها الولايات المتحدة وحلف الناتو فى ليبيا، وبذل مزيد من الجهد لإطفاء نيران الحرب فى اليمن، بالإضافة إلى تفعيل قاعدة عدم التدخل بشئون الدول العربية، حتى لا تتعامل الدولة العربية بازدواجية فترفض التدخل فى شئونها بينما تتدخل فى شئون الآخرين.
كما تنتظره مهمة الترابط الاقتصادى بين الدول العربية، فكلما ترابطت الدول العربية اقتصاديا كان أفضل لتحقيق أولويات العمالة العربية بين الدول، ليرتفع جانب التبادل التجارى لتنجو الدول العربية من فخ التدمير تحت ضغط الأزمة الاقتصادية وتزايد نسبة البطالة.. مما يهدد العديد من الدول العربية بالانفجار.
مصر تعلم رغم ظروفها الصعبة أنها حائط الصد الأخير، وربما الوحيد أمام الذئاب التى تجمعت على أشلاء الدول العربية، ترى التتار يعودون، ومعركتها التاريخية فى التصدى قائمة، جحافل الفوضى والجهل تلتهم دمشق، وصنعاء وليبيا، وتهدد تونس والجزائر اللتين لم تسلما من أصحاب القلوب والعقول السوداء بلون رايتهم، نيران الإرهاب والتطرف تحاصرنا وتمد يدها المخضبة بالدماء لتقبض على أرواح أطفالنا ومستقبلنا.
اللحظات الاستثنائية تحتاج رجالا على قدرها يملكون الرؤية والخبرة والبصيرة، ثقلتهم التجارب والمواقف، لا يهابون حمل هموم أمتهم لديهم إيمان قوى بنبل الغاية، وعمق القضية، رجال ثابتون، أجندتهم مصالح أمتهم، لا يخشون فى سبيلها شيخ أو أميرا أو رئيسا أو ملكا، ليسوا للبيع ولا قابلين للتهديد.
وحينما تمد بصرك يمينا أو يسارا، وبعد تجربة مريرة امتدت لست سنوات من تراجع إلى تراجع فى الجامعة العربية، بيت العرب الجامع الوحيد لن تجد من يتساوى مع الوزير أحمد أبو الغيط فى الخبرة والكفاءة المطلوبة لتولى هذا المنصب فى ظل ذلك الظرف الدقيق، فهو من عاصر التخطيط لتدمير الشرق الأوسط، وأول من اتهم حماس بممارسة الإرهاب فى قلب لحظات الابتزاز تحت لافتة المقاومة ضد إسرائيل الغاصبة والمحتلة، ووجه لهم تهديده الشهير «اللى يكسر حدود مصر تتكسر رجله».
اشتبك بشجاعة فى عين عاصفة الهجوم على نظام مبارك وهرولة الإخوان تجاه إيران مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى الذى قال إن أسباب اندلاع الثورة هى سياسة الرئيس مبارك الموالية للولايات المتحدة وإسرائيل قائلا إن ما قاله خامنئى يكشف عن حقد النظام الإيرانى على مصر ومواقفها السياسية.
خلال وجوده فى الوزارة اصطدم بعنف مع الولايات المتحدة على خلفية اندلاع أزمة المنظمات الأمريكية التى حاولت أن تمارس البلطجة السياسية تجاه مصر والعمل دون ترخيص، كالمعهد الجمهوري، والديمقراطي، وفريدوم هاوس وغيرها، وروى أبوالغيط فى كتابه القيم شهادتى محاولة الولايات المتحدة منح التراخيص لتلك الجمعيات وإنفاق ٢٥ مليون دولار سنويا من المعونة الأمريكية الاقتصادية لمصر على نشاطها، ثم زاد هذا المبلغ لنحو ٥٠ مليون دولار أى ما يعادل ٢٥٠ مليون جنيه وقتها مما أثار الشك فى نفسه فحسم أمره وقرر إغلاقها رغم التهديدات الأمريكية وحملة الهجوم المنظمة فى الإعلام الأمريكى والغربى ضد مصر.
وظهر موقفه الصلب تجاه إيران فى تعامله مع ملفها النووى بالتركيز على موقف مصر الصارم فيما يتعلق بقضية الانتشار النووى وحرصها على بذل الجهد لإعلان منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل واضعة نصب أعينها إيران وإسرائيل معا، وصممت مصر على عدم الفصل بين أمن الخليج والشرق الأوسط فى شموليته، فيما يتعلق بمسائل نزع السلاح النووى وإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
يعلم أبوالغيط جيدا أنه كتاب مفتوح أمام الدول العربية والقوى الدولية فهو يؤمن بحل النزاعات وفق آلية التنسيق مع وزراء الخارجية، ويقدر قواعد العمل الدبلوماسى وفق مبادئ المدرسة المصرية العتيدة والقائمة على الحوار والتنسيق والتفاهم قبل القرارات الكبرى، ويرى أن العلاقات المصرية الخليجية قادرة على حسم واحتواء كثير من الخلافات والقضايا، وبالتالى سيكون محور تحركه الرامى لإعادة الجامعة العربية إلى مسارها الصحيح قائم على محور مصر - السعودية، فى مواجهة التهديدات الإيرانية بعدما ظهر التقارب الحميم بين تركيا وإيران، وذلك بممارسة دبلوماسية القوة القائمة على الندية والمحافظة على المصالح المشتركة وفى القلب منها الحفاظ على الدولة السورية واستعادة الدولة اليمنية مع تقديم كل العون الإنسانى للشعب السورى واليمنى.
أمام أبوالغيط مهمة صعبة وثقيلة فى القلب منها الخطر الإيرانى الذى يهدد الخليج، فهو يحتاج إلى ارتداء بدلة رجل الإطفاء والتعامل السريع مع حرائق ممتدة بطول الحدود العربية، وأول مهمة فى اعتقادى هى إنقاذ لبنان وإعادته بأسرع ما يمكن، فهو الأكثر تهديدا الآن بعد ما جرى فى سوريا، وأيضا حشد العرب لدعم معركة الجيش الليبى الوطنى فى مواجهة شراذم داعش، والوقوف ضد مغامرة جديدة تستعد لها الولايات المتحدة وحلف الناتو فى ليبيا، وبذل مزيد من الجهد لإطفاء نيران الحرب فى اليمن، بالإضافة إلى تفعيل قاعدة عدم التدخل بشئون الدول العربية، حتى لا تتعامل الدولة العربية بازدواجية فترفض التدخل فى شئونها بينما تتدخل فى شئون الآخرين.
كما تنتظره مهمة الترابط الاقتصادى بين الدول العربية، فكلما ترابطت الدول العربية اقتصاديا كان أفضل لتحقيق أولويات العمالة العربية بين الدول، ليرتفع جانب التبادل التجارى لتنجو الدول العربية من فخ التدمير تحت ضغط الأزمة الاقتصادية وتزايد نسبة البطالة.. مما يهدد العديد من الدول العربية بالانفجار.