تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
مازال مقتل المواطنة البريطانية لورين باترسون في قطر تكتنفه حالة من الغموض الشديد، الأمر الذي جعل العالم كله يتابع هذه القضية التي اكتست بطابع عالمي بعد الجدل الواضح بشأن عدم فك طلاسم لغز مقتلها، حيث تشير معظم التقارير العالمية التي تناولت هذه القضية إلى أن “,”الدوحة“,” أخفت معالم الجريمة لأسباب غير واضحة، فربما يكون التستر على المتهمين هو من جعل القطريين يتكتمون على تفاصيل الجريمة.
وتقول المعلومات المتوفرة والتي سمحت الدوحة بنشرها إن “,”لورين باترسون“,” كانت تعمل في مدرسة نيوتن البريطانية الابتدائية في العاصمة القطرية وتبلغ من العمر أربعة وعشرين عاما، لقيت حتفها بـ“,”الدوحة“,”.
وتضيف المعلومات المتوفرة أن باترسون اختفت السبت الماضي، بعد خروجها من فندق سيجيل بالدوحة وقضائها سهرة في الملهى الليلى الملحق بالفندق والتقطت لها صور عديدة برفقة صديقاتها يتمتعن بأوقاتهن إلا انها خرجت بعد ساعات من شرب الكحوليات برفقة رجال قطريين كما شهدت صديقاتها فيما بعد.
أما “,”جيمس غريما“,” صديق لورين الذي يحمل الجنسية الإنجليزية، فيقول إنه حاول العثور عليها في كل مكان ولكنه لم يجدها، فاتصل بالشرطة ليبلغ عن اختفاء صديقته الجميلة التي يصفها الجميع بالذكاء.
وفي اليوم التالي أعلنت الشرطة نبأ العثور على جثة لورين، حيث تعرفت عليها الشرطة بسبب “,”الوشم“,” المرسوم على جسدها الذى يميزها بسهولة، وتزامنًا مع إعلان الشرطة القطرية عن مقتل المدرسة إلا أن والدة لورين أكدت عبر الصحف الإنجليزية نيتها رفع دعاوى عديدة كشف لغز مقتل نجلتها وملابسات الحادث الأليم الذي أودى بحياتها.
ويبقى التساؤل المهم من جانب المتابعين لهذه الفضية، وهو التعتيم الواضح من جانب قناة “,”الجزيرة“,” – القريبة من النظام الحاكم في الدوحة- التي تهتم بشئون الدول الأخرى وتقلب في أخطائها لتنشرها على الملأ، إلا أنها تجاهلت هذه القضية تمامًا، وغابت كلية عن عناوينها التي تلهب الملايين عبر العالم.
كما أن القارئ المتابع لهذه القضية ذات الأبعاد العالمية، يطرح على نفسه التساؤلات التالية: بالنسبة للقناة التي تتربص بدول بعينها ولم تلتف لهذه القضية، فماذا لو وقعت هذه الجريمة الشنيعة في مصر؟، ألن تحشد الجزيرة جميع مراسليها ليقدموا للرأي العام العالمي، وجبة دسمة عن الجرائم التي تحدث في مصر؟، هذا بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى بشأن هذه القناة التي يحركها النظام الحاكم في الدوحة، وتتبنى “,” الرأي والرأي الآخر“,” شعارًا، أما أن الرأي الآخر لا يستطيع أن ينتقد قطر؟.
وأين الشيخ العلامة يوسف القرضاوي مفتي الديار القطرية الذي يدعو لإثارة الفتن والقلاقل ماذا يا شيخنا لو كانت هذه الجريمة حدثت بمصر؟، هل كنت ستطالب بقتل الشعب المصري بأكمله من أجل باترسون، ولكن في قطر بالتأكيد لا شيء حدث والجريمة طبيعية تحدث يوميًا بكل العالم والصمت يخيم على الجزيرة والقرضاوي، هذا هو الإعلام في الجزيرة وهذه الفتوى عند القرضاوي.
وعلى الجانب الآخر، تلقي الجريمة بظلالها على ظروف استضافة قطر لكأس العالم، حيث تدور معركة أخرى بين المنظمين واتحاد اللاعبين المحترفين لكرة القدم.
وهناك آراء عالمية تطرح بعض التساؤلات المنطقية، التي منها، كيف لدولة لم تستطع الحفاظ على حياة مواطنة أجنبية أن تحافظ على حياة الآلاف ممن سيحضرون مونديال 2022 .