الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

صحف إيطالية: شيخ الأزهر في الفاتيكان قريبًا

شيخ الازهر وبابا
شيخ الازهر وبابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قيادات كنسية: قناة الجزيرة خططت لإحداث وقيعة بين الأزهر والفاتيكان..
يبدو أن الحوار الفاتيكاني ـ الأزهري على مشارف العودة من الانقطاع والخلاف دام سنوات عديدة بعد أن اتفق الأزهر الشريف والفاتيكان، على أهمية عقد لقاء مشترك بينهما للترتيب لعودة الحوار بين الجانبين والذي توقف منذ سنوات بسبب بعض التصريحات للبابا السابق والتي أسهمت في توتر العلاقة بين الطرفين، حيث إن العلاقة بين الأزهر والفاتيكان كانت مضطربة منذ عام 2006 بعد تولي البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان السابق، حيث شهدت من بدايتها اختلافًا بينه وبين العالم الإسلامي، عندما استشهد في أحد خطاباته يقول لأحد الفلاسفة الذي ربط بين الإسلام والعنف، في محاضرة كان يلقيها البابا لطلبة كلية دينية؛ ما أثار استياء الأزهر وقتها.
وشهدت الأعوام من 2006 إلى 2010 توترًا في العلاقات بين الأزهر والفاتيكان جراء هذه التصريحات، حتى انتهت العلاقات في 2011 بعد تصريحات البابا بنديكت حول حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي طالب فيها بحماية المسيحيين بمصر؛ ما اعتبره وقتها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، تدخلاً في الشئون المصرية.
وفي وقت سابق كثر الحديث عن وجود مخطط من قبل قناة الجزيرة القطرية لإحداث وقيعة بين الأزهر والفاتيكان، حيث أشار عدد من القيادات الكنسية عن وجود مخطط لعدم وجود حوار وعلاقات جيدة بين الأزهر والفاتيكان لإحداث فتنة طائفية عالمية، وقال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية إن انهيار العلاقة بين الكنيسة والأزهر راجع إلى قناة الجزيرة القطرية التي ترجمت خطأ كلام بابا الفاتيكان عام 2011، ونسبت له مطالبات بتدخل الغرب لحماية المسيحيين الموجودين بالدول العربية الإسلامية المختلفة، خاصة مصر، وذلك بعد حادث كنيسة القديسين؛ ما أثار استياء الأزهر، واعتبره تدخلاً في شئون مصر.
أما البابا فرانسيس لديه رغبة قوية في عودة العلاقات بين الأزهر والكنيسة الكاثوليكية الأم في الفاتيكان، والدليل على ذلك حديثه منذ أيام عن هذه العلاقة وقال: "إن الحوار مع الإسلام موضوع جوهري ولدي الرغبة في لقاء مشترك مع قائد بارز، وهو أحمد الطيب إمام مسجد الأزهر"، مضيفًا: "أريد أن ألتقيه، وأعرف أنه قد يرغب في ذلك أيضًا، نحن نبحث عن الطريقة المناسبة لتحقيق هذا الهدف، وسنتوصل إليه".
وبحسب مقال أعده "أندريا غالياردوتشي" ونشره الموقع الكاثوليكي الإلكتروني، يسعى المجلس الحبري للحوار بين الأديان للتوصل إلى مسجد الأزهر، عبر رئيسه الكاردينال جان لويس توران، وقال اندريا: "إن أحمد الطيب إمام مسجد الأزهر منذ سنة 2010، وهو معروف باعتداله وبسعيه للحؤول دون التطرف الإسلامي، وللتقدم في مساعي الحوار بين الأديان، خاصة بعد انعدام الصلات الرسمية بين الفاتيكان ومصر".
وفي الوقت الذي تلوح فيه الأفق عن قرب زيارة شيخ الأزهر أحمد الطيب الى الفاتيكان بعد موافقته على عودة العلاقات وتحسينها، وأشارت مصادر أمنية فاتيكانية في الصحف هناك عن وجود خطة أمنية لهذه الزيارة، كما يعمل البابا فرانسيس على تحسين الحوار مع الجالية الإسلامية في إيطاليا، من خلال زيارته لمسجد روما لأول مرة.

نسخة ورقية