الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"الصليب الأحمر": آن الآوان للقوى العالمية لحسم تسوية الوضع بسوريا

رئيس اللجنة الدولية
رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير الأطراف المنخرطة في النزاع السوري إلى ضرورة وقف الاقتتال والسماح بإيصال المساعدات إلى جميع من يحتاجون إليها ، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي يضع حدا للمعاناة التي يرزح تحت وطأتها ملايين الأشخاص.
وقال ماورير ، في بيان وزعه المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بعمان على وسائل الإعلام مساء اليوم ، "لقد آن الآوان للقوى العالمية المؤثرة أن تتصرف بشكل حاسم لتسوية هذا الوضع وأن توحد جهودها بغية إنهاء تلك الحرب المدمرة التي تدخل عامها السادس"..لافتا إلى أن الحرب الدائرة في سوريا تعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف "لقد أصبحت سوريا بعد خمسة أعوام من القتال رمزا للحرب في مطلع القرن الحادي والعشرين"..لافتا إلى أن الحرب التي نشبت في سوريا تتسم بالتعقيد والاضطراب الشديدين وتضم عددا كبيرا من الجهات الفاعلة المسلحة والأسلحة الوفيرة ؛ مما دفع بملايين السكان إلى الفرار من ديارهم بسبب القتال الضاري في المدن.
وقد اختتم ماورير اليوم زيارة لسوريا استغرقت خمسة أيام التقى خلالها مع مسئولين سوريين رفيعي المستوى ومع قيادات الهلال الأحمر العربي السوري وبعض متطوعيه ، كما تفقد عددا من المناطق حيث يكافح عشرات الآلاف من السكان من أجل البقاء على قيد الحياة.
وشدد على أن زيادة المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا تعد المسألة الأشد إلحاحا ، قائلا "لقد وسعت اللجنة الدولية عملياتها على نحو مطّرد بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ولكن الاحتياجات الإنسانية تتزايد بوتيرة أسرع".
وأضاف "نحن نرغب في القيام بالمزيد لمساعدة عدد أكبر من السكان ، ولا ينبغي للمساعدات الإنسانية أن ترتهن بنتائج المفاوضات السياسية بل يجب أن يُسمح باستمرارها وزيادتها بغض النظر عن أية هدنة أو وقف لإطلاق النار".
وتابع "لقد ناشدنا السلطات السورية بضرورة اتخاذ خطوات فورية وعملية تسمح بتوسيع نطاق العمل الإنساني لأنه بدون تلك الخطوات سوف تضطر أعداد متزايدة من السكان إلى ترك منازلها داخل سوريا والفرار إلى البلدان المجاورة وإلى بلدان أبعد منها".
وقال "لقد أعربت خلال اجتماعاتي مع المسئولين السوريين عن قلقنا إزاء إمكانية الوصول إلى المناطق المحاصرة والمناطق الأخرى التي يصعب بلوغها ، وأبدينا استعدادنا لتوسيع نطاق زياراتنا لأماكن الاحتجاز بمجرد التصريح لنا بذلك".
وأضاف "لقد سلطت الضوء أيضا على حق الجرحى والمرضى في تلقي الرعاية الطبية وعلى الالتزام الواقع على عاتق كافة الأطراف المنخرطة في أعمال العنف باحترام أفراد الطواقم الطبية والمرافق والمركبات الطبية، وشددّت على ضرورة معرفة العائلات لمصير أحبائها المفقودين".