الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الأزمة القلبية أسبابها وأعراضها وكيفية الوقاية منها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر الأزمة القلبية من أخطر ما يهدد حياة الإنسان فى العصر الحديث، ولكن ما أسباب الأزمة القلبية وعلاجها وطرق الوقاية منها، هذا ما سوف يوضحه لنا دكتور يسرى السعيد، أستاذ جراحة القلب والصدر بطب بنها.
أسباب الأزمة القلبية
بداية، يقول السعيد: «يعتبر انسداد الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب سواء كان انسدادا جزئيًا أو كليًا هو أهم أسباب حدوث الأزمة القلبية، ويحدث ذلك لمرضى الشرايين التاجية، وهو ما يعرف بالذبحة الصدرية وجلطة القلب، كما أن انقباض الشرايين التاجية، الذى قد يحدث لأشخاص ليس لديهم تاريخ مرضى للشرايين التاجية سبب آخر لحدوث مثل هذه الأزمات، كما أن الرجفة البطينية أو الذبذبة البطينية التى تؤدى إلى التوقف المفاجئ للقلب يمكن حدوثها فى بعض الأحيان نتيجة اضطراب ضربات القلب وإهمالها».
أعراض الأزمة القلبية
يقول السعيد: «يعتبر الألم الشديد بالصدر، أبرز الأعراض للأزمة القلبية، ويشعر المريض بقبضة شديدة فى منتصف الصدر، ويستمر هذا الألم الرهيب لدقائق، وقد يمتد إلى الكتف اليسرى، أو الرقبة ويكون مصحوباً بغثيان وميل للقيء، وصعوبة فى التنفس، وفقدان للتوازن، مع زيادة العرق، وتحدث الأزمة القلبية بصورة مفاجئة وحادة ودون مقدمات فى معظم الأحيان».
وقد تظهر أعراض قبل بدايتها بأيام أو أسابيع مثل الآلام الخفيفة بالصدر التى تحدث عند كثير من الناس ويتجاهلونها، أو يعتبرونها آلاما عادية، وسوف تزول بعد فترة، ولكن يجب عدم تجاهل أى ألم بالصدر نهائياً، مؤكداً أنه قد يكون إنذارا لبداية حدوث أزمة قلبية، مضيفاً أنه كلما كان إسعاف مثل هذه الحالات سريعا، قلت نسبة حدوث الأزمات القلبية.
عوامل الخطورة
وتابع أستاذ جراحة القلب والصدر بطب بنها: «هناك عوامل تساعد على زيادة فرص الإصابة بالأزمات القلبية، وتشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الدهون بالدم، والتدخين، وقلة النشاط الجسمانى، والبدانة، وارتفاع نسبة السكر بالدم، ولابد من التحكم فى هذه العوامل لنتجنب حدوث مثل هذه الأزمات القلبية».
ماذا تفعل عند إصابتك بأزمة قلبية؟
يقول السعيد: «إذا كنت أصبت بأزمة قلبية سابقة، أو تعانى من أحد عوامل الخطورة فيجب أن تحتفظ بأقراص الإسبرين أو أقراص نيتروجلسرين لوضعها تحت اللسان لاستعمالها عند الشعور بآلام الأزمة القلبية». 
وقد يحتاج الأمر إلى عمل إنعاش للقلب فى حالات توقف القلب المفاجئ، وهذا يتطلب تدريبا خاصا لمثل هذه المواقف، لإنقاذ الكثير من مرضى الأزمات القلبية. 
وأضاف السعيد: «التدخل السريع والانتقال إلى أقرب مستشفى يساعدان على إنقاذ المريض بصورة كبيرة قبل تفاقم الحالة وتدهور عضلة القلب، ويتم فورا نقل المريض للعناية المركزة، وعمل رسم القلب، والتدخل الفورى لإذابة الجلطة بالشرايين التاجية، باستخدام أدوية سيولة الدم، وضبط ضربات القلب.
وعمل جميع الفحوصات اللازمة لتشخيص الذبحة الصدرية أو جلطة القلب، وقد يستدعى الأمر عمل قسطرة للقلب، لرسم الشرايين التاجية، وبيان مدى الانسدادات الموجودة فيها، ووضع الدعامات اللازمة لضمان سريان الدم بسهولة إلى عضلة القلب، أما إذا كانت هذه الانسدادات فى الشرايين لا يمكن علاجها بالدعامات، فيمكن عمل عملية استبدال الشرايين التاجية عن طريق القلب المفتوح، وهى عمليات تجرى الآن فى العديد من المراكز الطبية المنتشرة فى مصر ونسبة نجاحها عالية جداً». 
كيفية الوقاية من الأزمات القلبية
يقول دكتور يسرى السعيد: «يمكن تجنب حدوث مثل تلك الأزمات، بتجنب عوامل الخطورة، وممارسة الرياضة، وتقليل الوزن، وعدم الاستهانة بأى ألم بالصدر، واستشارة الطبيب المختص لعمل الفحوصات المطلوبة لبيان أى إصابة للشرايين التاجية فى بدايتها وعلاجها».
وأضاف: «إن التوقف عن التدخين يقلل من حدوث الأزمات القلبية بصورة كبيرة، وننصح بالأكل الصحى المتكامل، والبعد عن الدهون، وإذا كان التوتر والشد العصبى هما سمة العصر فلابد من البعد عنهما قدر الإمكان، والتحلى بالإيمان، والتقرب من الله لراحة قلوبنا وصفاء نفوسنا وسلامة أبداننا».