قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن الولايات المتحدة الأمريكية شريك تقليدي لمصر منذ فترة كبيرة، وليس بجديد عليها، بدايةً من ثورة 1952، إلى عدوان 1967، والذي أوضح الدور الأمريكي الداعم لإسرائيل، ما أدى لتراجع العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر غيرت طريقها للتسلح إلى الاتحاد السوفيتي وروسيا والتشيك.
وأضاف "بيومي"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون" على فضائية "أون تي في"، اليوم الأربعاء، أن الدخول في مسيرة السلام في عهد الرئيس محمد أنور السادات، هي السبب في دعم أمريكا للاقتصاد المصري بشكل كبير جدًا، إضافة إلى الغرب، لتكون أمريكا أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في مصر، موضحًا أن مصر تطورت كثيرًا في هذا الاتجاه وانفتحت على عدة أطراف أخرى.
وأوضح أن انفتاح مصر على هذه الأطراف جعلها تلغي الجمارك مع كل الدول العربية منذ عام 2005، والكوميسا منذ عام 2000، ثم التحدي الكبير وهو الاتفاق المصري الأوروبي، حيث صار يستورد من مصر بدون جمارك، ويصدر إليها بدون جمارك بداية من العام المقبل، مؤكدًا أن هذا غير الخريطة الاقتصادية في العالم، وجعل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في مصر وأكبر من يدعم مصر في الاقتصاد.