اختتم مخيم الإبداع التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. محمد أبوالفضل بدران بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الــ47 فعالياته، حيث عقدت مناقشة لديوان بعنوان "ما فعلت يدي" للشاعر المصري أحمد المريخي، ناقشه عمر شهريار أدراها الشاعر أشرف عويس.
أشار عمر شهريار في بداية قراءته أن الديوان يحتوى على أربع قصائد "تغريدة" و"ساحة حرب" و"ساحة حرب أيضا" وأخيرا "هدنة"، والقصيدتان اﻷولى واﻷخيرة قصيرتان للغاية لا تزيد أي منهما عن صفحتين، في حين تتكون "ساحة حرب" من ثمانية وعشرين مقطعا، و"ساحة حرب أيضا" من خمس قصائد تقريبا، وأكد شهريار على أن المتن الرئيسي في الديوان هو الحرب والدماء والعنف الرمزي.
وتركز الذات الشاعرة على فاعلية اليد اﻹنسانية في تأجيج هذه الحروب أو في إيقافها، وأضاف شهريار أنه يوجد دائما ثمة نصوص خبيئة وراء النص المكتوب، ففي القصيدة الافتتاحية "تغريدة" سنرى الذات الشاعرة تنتزع السكين الذي كان مرشوقا في جسد العلاقة بينها وبين الجار (المسيحي على اﻷرجح ) ما يعني أنا كان ثمة حرب ما بينهما، فهناك نصوص سابقة غير مكتوبة لكننا نستطيع استنتاجها، مشيرا إلى أنه يمزج برهافة شديدة، بين السياسي والاجتماعي والديني، ويجمع ذلك كله في فضاء إنساني رحب، دون إخلال بشعرية النصوص أو تورط في خطابية مباشر، كما نلمح أيضا ملامح من الهوية الجنوبية تتجلى في الديوان بشكل واضح سواء عبر اﻷداءات اللغوية أو عبر الاتكاء على موروث الفولكلور الجنوبي.
تبعتها فقرة أصوات شعرية مع الشاعر يحي قدري وقرأ خلالها مجموعة من قصائد ديوانه "كهربا رباني" وبعض المقاطع من ديوانه الأخر "بير العبد"، ومن الجدير بالذكر أن ديوان كهربا رباني فاز بالمركز الثالث في المسابقة الأدبية المركزية 2014 التي تقيمها الهيئة سنويًا.
وناقش في رحاب السرد رواية "دستينو" للأديب أحمد القرملاوى وشارك كل من الناقدين الأدبين منتصر أمين، وأحمد عبد المجيد وإدارةا إبراهيم عادل، وأوضح منتصر أمين أن التجديد الآدبى هو بحث دائم عن أدوات تمكن الأديب من قدارته على التعبير عن علاقة الإنسان بواقعه المتغير والمتجدد، وبهذا المعنى فأن التجديد الأدبى هو بحث دائم عن عالم أفضل، كما أن هذا الجيل يحاول التمرد على الثوابت، ويعمل بإصرار بالغ على تقتينه، وفي قراءة أحمد عبد المجيد أشار إلى أننا أمام رواية متعددة الأصوات ثم تطرق إلى تكوين الشخصيات وأكد عبد المجيد أن الرواية أقرب لرواية السيرة الشخصية للبطل المفارق ممدوح الآدم الذي يتحول إلى ممدوح رحال بعد موت زوجته لعدم امتلاكه المال الكافي وليفرط البطل في مبادئه، وعلى جانب آخر أشارت الإعلامية هناء جعفر في مداخلتها إلى إعجابها الشديد برصانة اللغة والبناء السردي وأشارت إلى أنه استطاع أن يجعل حواره العامي استثنائي لينال اعجابها رغم رفضها لذلك، بينما أشار الشاعر كامل كمال إلى أن القلمواي وإن تبنى تحولا إنسانيا إلا أن بعده الفلسفي يدمر تلك النظريات الثابته المعلبه كاليسارية وقيمها كما يضرب الرأس مالية وتوحشها في إطار حكي إنساني غير متعالي على المتلقي وشهدت الندوة حضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.
وأُختتمت الفعاليات بعقد أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من الشعراء فريد المصري، حسين رياض د. حمدي شتا، صلاح جبر، عمرو البطل، محمد ممدوح، أيمن يوسف، سعيد شحاته، محسن الألفي، محمد ربيع جاد، عبد الحميد أبوسنه، صفاء عنتر، محمد الألفي، فيصل الموصلي، مرفت شوقي، أحمد سليمان وإدارةا جواد البابلي.
والجدير بالذكر أن الأمسية كان من المقرر أن يشارك فيها الشاعر أحمد العفيفي ولكنه رحل ليلة افتتاح المعرض عن عمر يناهز 18 عام، حيث قام الشاعر أحمد سليمان بإلقاء قصيدة من أشعار الراحل بعنوان "فيستو".