تعلن إدارة الأهلي، خلال الساعات المقبلة، الموقف النهائي بالنسبة للمدير الفني، الذي من المقرر أن يقود الفريق بعد انتهاء مباراة الزمالك، أمس الثلاثاء، في قمة الكرة المصرية، وذلك بعد انتهاء المهمة المؤقتة لعبد العزيز عبد الشافي، مدير قطاع الكرة، الذى قاد الأحمر في المباريات الأربع الأخيرة، بعد رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو إلى بورتو البرتغالي.
محمود طاهر، رئيس النادى المعين، وجد نفسه في «ورطة حقيقية» على مدار الأسبوعين الماضيين بعد الفشل في التعاقد مع مدير فني أجنبي، بعد رفض الألماني فليكس ماجات، والفرنسيين هيرفي رينارد، وفليب تروسيه وغيرهم من المدربين، تدريب الفريق، ولم يستطع مسئولو القلعة الحمراء، إقناعهم بأن الأوضاع في مصر هادئة.
وهناك أكثر من سيناريو مطروح على مائدة مجلس الإدارة، الأول هو استمرار «زيزو» في منصبه حتى إشعار آخر، وإن كان عدد من أعضاء المجلس يريدون حسم الموقف بالتعاقد مع مدرب أجنبي لفرض حالة من الهدوء داخل الفريق الذي يخوض مباراة كل ٣ أو ٤ أيام في الدورى، وكذلك مع انطلاق دورى أبطال إفريقيا الشهر المقبل.
أما السيناريو الثاني فهو إسناد المهمة لحسام البدري، المدير الفني الأسبق للفريق، وذلك لسببين الأول هو أنه لن يرفض المهمة، والثاني أنه ملم بالأمور وطبيعة العمل داخل النادي، ولن يحتاج وقتًا للتأقلم مع الأجواء، كما هو الحال في حال التعاقد مع مدرب أجنبي، وهى ميزة لا يمكن إغفالها بالنظر إلى أن الفريق في وسط الموسم.
ورغم ما تردد في الأيام الماضية حول رفض «زيزو» عودة البدري في هذه المرحلة، إلا أن القرار الأخير سيكون لمحمود طاهر الذي يرى أنه الوحيد صاحب الحق فى إعلان من يدير الفريق، طالما أن الجماهير تحاسبه هو قبل أى شخص في النادى.
والسيناريو الثالث كشفت عنه الأيام الماضية، حين تم عرض المدرب التونسي الشهير فوزى البنزرتي لتدريب الأهلي بعد نجاحاته الكبيرة مع النجم الساحلى التونسي، الذى قاده للفوز ببطولة الكونفدرالية الموسم الماضي، ولكن مسئولى الأهلى لم يردوا على الوكيل التونسي الذي قام بعرض الأمر عليهم حتى كتابة هذه السطور.
أيا ما كان الأمر، فإن إدارة النادي تدرس الموقف وسط حالة من التخبط الشديد، وهو ما يهدد استقرار الفريق لو لم يتم حسم هذا الملف فى أقرب وقت.
