الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب.. مصر القديمة عابرة الأزمنة في رواية "أطفال وقطط"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت قاعة "كاتب وكتاب" ندوة لمناقشة رواية "أطفال وقطط" للكاتبة فوزية أسعد بمشاركة كل من الدكتورة منى سعفان، والناقدة رانيا فتحى، ونسرين شكرى مترجمة رواية "أطفال وقطط ".
وأكدت الدكتورة منى سعفان أن شخصيات رواية "أطفال وقطط" للكاتبة فوزية أسعد تعبر من خلاله الكاتبة الزمن وتخترق أحداث التاريخ، فالتاريخ حاضر بشخوصه وأحداثة في الرواية، فمصر القديمة حاضرة في الرواية بشدة وعابرة للأزمنة، حيث تبدأ حكاية الرواية في الصعيد وتتجه بعد ذلك برحيل البطل إلى القاهرة الساحرة لتمزج الكاتبة بخيالها نماذج هي في الحقيقة نماذج موجودة في الواقع لا تختلف كثيرا عنه من خلال توصيفها للواقع.
وأضافت خلال ندوة مناقشة رواية "أطفال وقطط" للكاتبة فوزية أسعد أن الكاتبة تحاول من خلال الرواية إطلاق صرخة ضد فكرة قهر النساء المتمثلة في ترسيخ مفهوم أن المرأة مهمتها الأساسية إنجاب الأطفال والإعتناء بهم، حيث يحمل النص أبعادا متشابكة بين النفسى والسياسي والسخرية في أحيان أخرى من بعض الأوضاع والمفارقات التي نعيشها، وهذا النص ينتمى إلى النصوص المنتمية إلى مدرسة الواقعية السحرية.
أكدت الناقدة الأدبية رانيا فتحى أن الكاتبة فوزية أسعد تتميز بالثراء في نصها بشكل يجعله يحتمل بأكثر من قراءة نظرا لأنه لدية فيض من الدلالات في الرموز والمعانى.
وأضافت أن الكاتبة نجحت في تضفير التاريخ الخاص والعام، حيث رصدت كيفية تطور طرق الاحتفال سواء في الأفراح أو الموالد في مصر، فضلا عن انتباهها لكيفية تطور المطبخ المصرى والأكلات المصرية المختلفة، وهذا يعتبر محاولة لإستكشاف الهوية المصرية في تراوحها بين الثابت والمتحرك حيث أن الهوية المصرية والتاريخ المصرى يتفردان بطبيعة خاصة وتفاعل خاص بين أحداث هذا التاريخ.
مشيرة إلى أن اللغة التي كتب بها النص به زهد في الكلمات وثراء في المعنى، حيث أن الرواية كتبت ببساطة وبلغة سهلة، كما أن هناك عدم إسراف في استخدام الكلمات، وإعطاء كل كلمة حجمها الحقيقى وقوامها حتى لا تتحمل الكلمة أكثر من معنى، وبالتالى تمكنت كلماتها من النفاذ إلى قلب المتلقى والتفاعل مع مشاعره.
من جهتها أوضحت نسرين شكرى مترجمة رواية "أطفال وقطط" للكاتبة فةوزية أسعد، أن الرواية تمر بعدد من العصور بداية من عصر الملك فاروق، حتى عصر الإنفتاح في عهد الرئيس السادات، كما أن الرواية فوجئت بكتابتها بلغة بسيطة الأمر الذي اعتبره فخ لأن الكلمات بالرغم من بساطتها إلى انها تحمل العديد من المعانى.
وأضافت أن كاتبة الرواية الدكتورة فوزية أسعد لديها رؤية متميزة للتاريخ المصرى، وخاصة مصر الفرعونية، فضلا عن رؤية سياسية للأوضاع في مصر بشكل أيضا متميز.