حثت الصين اليوم الخميس جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية على التعامل بهدوء وضبط النفس بشأن ما ورد من أخبار حول اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ طويل المدى خلال أسبوع.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تعليق لها على هذه الأنباء عن قلق الصين الشديد ومخاوفها مما قد تنقلب إليه الأمور، مؤكدة أن الصين تتابع الموقف عن قرب خاصة منذ قيام بيونج يانج بتجربتها النووية الأخيرة والتي تسببت في تعقيد الأمور الإقليمية.
وحذرت هوا الجميع بأن يبتعدوا عن القيام بأي أفعال استفزازية وان يتجنبوا إثارة التوترات أكثر مما هي عليه، ناصحة أياهم بأن يحاولوا العمل معا للحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت المتحدثة موقف الصين الثابت من الالتزام بنزع السلاح النووي فى المنطقة والحفاظ على سلامها واستقرارها وتسوية مشاكلها من خلال المشاورات والحوار.
كانت الصين دعت أول أمس إلى تضافر الجهود من الأطراف المعنية لدفع المحادثات بشأن القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى على الطريق الصحيح.
واستنكرت المتحدثة بعض التصريحات الأمريكية التى تريد النيل من الصين والتى تنتقد موقفها من هذه القضية، قائلة إن نزع السلاح النووي فى المنطقة والحفاظ على السلام والاستقرار الاقليمي ليس مسئولية الصين وحدها، ولكنه مسئولية تحتاج إلى الجهد المشترك من جميع الأطراف.
وأعربت هوا عن أملها في أن تتحمل كل الدول ذات الصلة ما عليها من مسئوليات وان تقوم عن حق بلعب دور بناء وتعمل جنبا إلى جنب مع الصين لاستئناف المفاوضات النووية الكورية فى اقرب وقت ممكن، مؤكدة أن هذا افضل كثيرا من تبادل الانتقادات مع الآخرين وكيل الاتهامات لهم.
وأشارت إلى أن أحد الأسباب الرئيسية للتعثر المتكرر للمفاوضات السداسية بشأن برنامج بيونج يانج النووي منذ انطلاقها فى عام 2003 من قبل الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتين، هو فشل بعض الدول المعنية فى القيام بالجهد المطلوب منها.
ونوهت هوا فى هذا الصدد بكل ما قامت به الصين من جهود دؤوبة لا يمكن إنكارها بوصفها من اقرب جيران الكوريتين الشمالية والجنوبية وكونها دولة تتحمل مسئولياتها.
كانت الصين أكدت يوم الجمعة الماضية على حرصها على مواصلة جهودها لتعزيز الاستقرار والحد من التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية والدفع بحل للازمة الكورية النووية من خلال الحوار.
وقالت إن أي قرار دولي جديد بشأن تجربة بيونج يانج النووية الأخيرة يجب أن يركز على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ومنع الانتشار النووي وأن يحافظ على سلام واستقرار منطقة شمال شرق أسيا.
