الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"التكنولوجيا والسياسة".. كتاب جديد لضياء الحاجري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر عن مركز الأهرام للنشر كتاب الزميل ضياء الحاجري الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط "التكنولوجيا والسياسة".
ويخلص الكاتب في كتابه إلى أن الإنسان "حيوان تكنولوجي"، لأنه الكائن الحي الوحيد الذي يطور نفسه باستمرار ويحدث على الدوام وسائل المعيشة والإنتاج، بينما تظل كل الكائنات الأخرى تمارس حياتها كما كانت عليها منذ آلاف السنين دون تغيير.
وهذا التغيير هو المفتاح السحري الذي تقدمه التكنولوجيا إلينا، فهي غيرت نظرتنا لأنفسنا وللعالم الواسع حولنا، بل وغيرت الكثير من المفاهيم الاقتصادية والسياسية والمجتمعية، وألقت بظلالها على القرارات السياسية، فليست هناك دولة تستطيع أن تتخلى اليوم عن استخدام أدوات التكنولوجيا، لأنها هي التي تولد الثروة والقوة وتتيح فرص العمل الجديدة، وهي التي توفر الرفاهية للشعوب.
التحولات السياسية والاقتصادية الكبرى في العالم سواء بروز الصين واليابان والنمور الآسيوية كقوى اقتصادية أو انهيار الاتحاد السوفيتي كان وراءها التكنولوجيا، فمثلا – كما يقول الكاتب – أدى تراجع دور البروليتاريا أو الطبقة العاملة في المصانع الذين يطلق عليهم أصحاب الياقات الزرقاء وذلك بفعل التكنولوجيا التي طورت آلات حديثة سريعة إلى الاستغناء عن قطاعات من العمال، وجاء ذلك أيضا نتيجة تعاظم قطاع الخدمات واستيعابه كثيرا من العاملين من ذوي الياقات البيضاء الجالسين على المكاتب، ومن ثم فإن المنافستو أو البيان الشيوعي الذي يقول "يا عمال العالم اتحدوا"، لم يعد يجد آذانا صاغية.
بالمثل صارت النقابات العمالية مهددة بالضعف والتآكل بسبب تشرذم القطاعات الإنتاجية والتوسع المستقبلي في استخدام الروبوت في المصانع، وهذا أيضا سيؤثر سلبا على القوى العاملة الحالية ويتطلب منها اكتساب مهارات جديدة، ومن ناحية أخرى يرى بعض الخبراء أن التكنولوجيا ستؤثر على الأحزاب السياسية وتهدد مستقبلها بسبب ظهور الإنترنت وعزوف الشباب عن الانضمام للأحزاب والمشاركة في الانتخابات، مفضلا عرض مطالبه ووجهات نظره على المواقع الإلكترونية.
شبكات التواصل الاجتماعي كان لها أثرها الواضح أيضا في ثورة 25 يناير، التي يصفها المؤلف بأنها أول ثورة في التاريخ تذاع على الهواء مباشرة.
ويتطرق الكتاب أيضا إلى أشكال الحروب في المستقبل التي سيتم التوسع في استخدام الروبوت فيها لدرجة أنها ستصبح نوعا من ألعاب الكمبيوتر، حيث ستصبح الحروب بدون جنود، كما يتطرق إلى اقتصاد الترفيه الذي من المنتظر أن يدر أرباحا كبيرة على المستثمرين ويصبح مولدا للوظائف، وهو من نتاج التكنولوجيا وذلك بسب وقت الفراغ الذي سيتمتع به إنسان المستقبل نتيجة توفر الأجهزة الحديثة التي تعكف على خدمته، إضافة إلى زيادة متوسط عمر الإنسان مما يوفر شريحة متزايدة من السكان تحتاج إلى تمضية وقت الفراغ.