الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"محمد الفايد" بدأ "عتالاً" بميناء الإسكندرية وأصبح الأغنى عالميًّا

محمد الفايد
محمد الفايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر السكندري محمد الفايد رمزًا ومثلًا للكفاح، حيث تحول من الجوع والفقر إلى واحد من أغنياء العالم، بدأ حياته عتالًا ينقل البضائع والسلع في ميناء الإسكندرية حتى شق طريقه إلى القمة في مدينة الضباب لندن، ليتربع على عرش إمبراطورية محال "هارودز" الشهيرة في قلب العاصمة البريطانية.
ولد الفايد 27 يناير 1929، في مدينة الإسكندرية في منطقة رأس التين لأب بسيط كان يعمل مدرسًا للغة العربية وعمل الفايد في صغره عدة أعمال ومنها بميناء إسكندرية كعتال بضائع وتنقل بين عدة أعمال، تزوج من سميرة خاشقجي الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال وتاجر السلاح السعودي المعروف عدنان خاشقجي وبلغت ثروته 1.4 مليار دولار حسب تصنيف مجلة الفوربس العالمية.
تزوج بعد قصة حب على شاطئ الإسكندرية عام 1954 من سميرة خاشقجي، شقيقة "عدنان" بعد طلاقها من الكاتب الصحفي، مصطفى أمين الذي ساعده في الدخول إلى عالم تجارة الاستيراد بالمملكة السعودية، ومن هنا بدأ في تكوين ثروته، وتوفيت "سميرة" عام 1986.
كان محمد الفايد قد كون ثروة بعد عمله مع عدنان خاشقجي ومن ثم في دبي بعد أن أصبح من مؤسسي إمارة دبي فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي، ما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى زيادة الثقة بين الفايد والشيخ راشد فطلب منه الشيخ راشد أن يأتي له بشركات لاستخراج البترول وكان ذلك على نفقة الفايد شخصيًا فذهب إلى الشركات الأجنبية التي تستخرج البترول وأقنعهم بأن يأتوا إلى دبي ويستخرجوا منها البترول وبالفعل تم استخراج 300 ألف برميل يوميًا ما ساعد الفايد على تكوين ثروة هائلة وتحكم هو في سعر البترول ورفع سعره كما أنه كان بينه وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح 20% من أرباح البترول.
بدأ "الفايد" عمله الخاص في تجارة الشحن في مصر، ودخل عام 1966 في نشاطات تجارية مع سلطان بروناي، الملك محمد حسن بلقيه، أحد أغنى رجال العالم، وأصبح لاحقًا مسئولًا عن ثرواته وكان الواجهة لاستثمارات السلطان، وأقنعه بالاستثمار في بريطانيا.
الفايد والد لـ 4 أبناء أشهرهم الراحل عماد الفايد الشهير بـ"دودي" ابنه من "سميرة"، وأنجب من زوجته الفنلندية "كاميليا"، و"ياسمين"، و"عمر" و"أحمد" الذي عوض أباه عن فقدان "عماد".
فاز الفايد، عام 1985 بصفقة "هاوس أوف فريرز" المالكة لمحال "هارودز" الشهيرة، التي كانت الملكة إليزابيث تشتري ملابسها ولوازم القصر منها، في منطقة "نايتس بريدج" الراقية في قلب لندن التي كانت تعتبرها ماسة تاجها الاقتصادي أمام العالم، وضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف، وتمكن "الفايد" بعدها من السيطرة هو وإخوته على 65% من أسهم "هارودز" بموافقة السلطات البريطانية مقابل 615 مليون جنيه إسترليني.
رفع الفايد دعوى قضائية مستمرة ضد الحكومة البريطانية والاستخبارات الفرنسية متهمًا فيها كلاهما بإخفاء معلومات عن مؤامرة اغتيال الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وابنه دودي الفايد للإشارة إلى أن الفكرة المدبرة للاغتيال مخطط يهودي يهدف إلى عدم ترك العرب للوصول، بالخصوص أن الفايد كان على علاقة وطيدة مع الأميرة ديانا.
في مارس من عام 2006م أعلن مالك سلسلة متاجر "هارودز" البريطانية محمد الفايد أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر هارودز الرئيسي الكائن في منطقة نايُتسبريدج اللندنية الراقية.