الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في بيت عائلة أول شهيد في ثورة 25 يناير في بني سويف.. المجند أحمد عزيز فرج الله لقي مصرعه بعد استهدافه بحجر من أحد المجهولين أثناء الخدمة.. والدته: كان العائل الأساسي للأسرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كان نفسي أشوفه قبل ما يدفنوه ومن اليوم دا وأنا كل ما افتكره أعيط".. بهذه الكلمات الباكية التي تقشعر لها الأبدان بدأت والدة المجند أحمد عزيز فرج الله ابن قرية شنرا التابعة لمركز الفشن جنوب بني سويف حديثها لـ"البوابة نيوز".
وقالت، إنه استشهد يوم 25 يناير 2011 في المظاهرات الأولى للثورة بميدان التحرير، حيث كان أحمد الضحية الوحيد الذي سقط من صفوف الشرطة في ذلك اليوم، بعد أن أصيب في رأسه بحجر ألقاه متظاهر مجهول باتجاه قوات الأمن، فسقط مغشيًا عليه ليختنق بدخان القنابل المسيلة للدموع ويلقى مصرعه قبل وصوله إلى مستشفى الحسين الجامعي.
وأضافت: "بعد استشهاد عائل الأسرة الأساسي "أحمد" الذي كان يعمل "مبيض محارة" قبل طلبه للتجنيد لم يكن أمام والده المسن "عزيز" سوى التوجه إلى الجبل للبحث عن عمل نتمكن من خلاله الحصول على قوت يومنا فنحن لا نملك أي أراضٍ زراعية وأشقاؤه يعملون بالأجرة لدى الأهالي".
وبعد وفاة أحمد صرفت لنا الشرطة "المعاش" والذي يبلغ 845 جنيهًا شهريًا يقسم علي أنا ووالده وزوجته وإخوته.
لكن كل هذا لا يعنيني أكثر من أن أقتص ممن قتلوا ولدي فأنا لن أنسى هذا اليوم الذي جاءني فيه "عمر شحاتة" صديق أحمد ابني بعد أن اتصل به أحد زملاء الشهيد بالقاهرة ليخبرني بأن أحمد قد أصيب في قدمه وهو في مستشفى الحسين الجامعي فانتقلنا على الفور إلى المستشفى فوجدته قد مات ثم أجهشت بالبكاء قائلة: "أنا معرفش.. كل اللي أعرفه أن ولدي شهيد.. والناس اللي قتلوه لازم يتحاسبوا وناخد حقنا منهم يعني ولادنا مالهمش تمن ولا عوزة في الدنيا دي".
ثم التقط طه (24 سنة- عامل يومية) شقيق الشهيد أطراف الحديث قائلا: "إحنا سبنا الناس دي للقضاء وهو اللي يجيبلنا حقنا.
أما والده فيتذكر قائلا: "اتصل أحمد بي قبل الحادث بـ3 أيام للاطمئنان علينا وعلي والدته وزوجته ثم تلقيت اتصالًا من أحد أصدقائه يوم الحادث بأنه أصيب في قدمه ويرقد في مستشفى الحسين الجامعي فانتقلنا على الفور فوجدته قد مات"، وبعيون تملؤها الدموع اختتم حديثه قائلا: "احتسبناه عند الله شهيدًا".
يذكر أن الشهيد أحمد عز الدين متزوج من ابنة عمه نجلاء شعبان ولديه مولود عمره قرابة الخمس سنوات استشهد قبل أن يراه وله 4 أشقاء محمد 27 سنة وطه 24 سنة ووحسن 20 سنة ووليد 17 سنة ووالده يعمل فلاحًا.