الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

90 بؤرة للحمى القلاعية في المحافظات

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هاجم بيطريون الهيئة العامة للخدمات البيطرية، واتهموها بالتسبب فى ارتفاع عدد البؤر المصابة بالحمى القلاعية لـ ٩٠ بؤرة على مستوى الجمهورية، بسبب تقاعسها عن القيام بعملها فى تفعيل حملات التحصين المجانى للماشية، وفرض رسوم على صغار المزارعين، ما دفع المربين للعزوف عن تحصين حيواناتهم ضد الأمراض الوبائية.
وقال الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر: «إن الهيئة تسببت فى انتشار المرض، حيث لم تقم بمراعاة شروط الحجر البيطري، التى تنظم عمليات الاستيراد من الخارج، كما قامت باستيراد حيوانات حية من إفريقيا، أدت لانتشار الحمى القلاعية».
وأضاف «شاور» فى تصريحات لـ«البوابة»، أن الهيئة أصدرت قوانين ساعدت على انتشار الأمراض الوبائية فى مصر، لخدمة المستوردين، مثل القرار ٤٨٩ لسنة ٢٠١٤ الذى يسمح بختم اللحوم المستوردة الخاصة بالعجول المستوردة بغرض التربية، بعد انقضاء فترة الحجر البيطري، والتى لا تتجاوز ٤٠ يومًا، مؤكدًا أن الهيئة أدخلت الحيوانات المستوردة، التى لا تستطيع مقاومة الأمراض المتوطنة فى مصر، مثل الحيوانات المستوردة من أستراليا وأوروجواى والبرازيل والسودان والهند وإثيوبيا، والتى تصبح مفرخات لإنتاج أشرس أنواع الفيروسات، التى بدورها تقضى على الماشية البلدية والمستوردة.
وأشار مدير التفتيش على اللحوم والمجازر، إلى أن الهيئة لا تقوم بحملات توعية للمواطنين للتخلص من الحيوانات النافقة نتيجة الإصابة بالحمى القلاعية، لمنع انتشار المرض، فحتى الآن لا يعرف المربى الصغير شيئا عن التخلص الآمن من الحيوانات النافقة، ويلجأ للتخلص من الحيوان النافق فى المجارى المائية أو تركها فى أى مكان، مما يتسبب فى انتشار الوباء.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الهيئة دفعت بعدد كبير من الأطباء البيطريين بالمحافظات للسيطرة على المرض الوبائي، وتنبيه المواطنين بخطورة التحفظ على الماشية المريضة والتى تظهر عليها أعراض الحمى القلاعية، وتعليمهم الطرق الصحيحة للتخلص من حيواناتهم النافقة، مؤكدا أن ظهور عدة حالات نفوق فى محافظات معينة خلال الأيام الماضية كان نتيجة تخلى المربين عن تحصين الماشية ضد الفيروس.
وأضاف محروس، أن الوزارة تسعى من جانبها لتقديم كافة أشكال الدعم للفلاح، مشيرا إلى أن عملية تحصين الماشية لا تكلف الفلاح أكثر من ٢١ جنيها فى السنة.
وأكد أن العديد من المواطنين يرفضون الإبلاغ عن المواشى المريضة لديهم، لجهلهم بأعراض مرض الحمى القلاعية، موضحا أن أهم تلك الأعراض ارتفاع درجة الحرارة وما يتبعه من خمول وفقدان شهية وجفاف المخطم، وتوقف عمل الكرش، ونقص أو توقف فى إنتاج الحليب، وإجهاض للإناث العشار، وإفراز اللعاب بكمية كبيرة، وتقرحات بدرجات مختلفة على اللثة واللسان والغشاء المخاطى المبطن للفم، وظهور فقاعات وتقرحات على الضرع مثل الموجودة بالفم فى حيوانات الحليب، وظهور التهابات بين الأظلاف وعند اتصالها بالقدم، ما يؤدى إلى عرج للحيوان وحدوث حالات نفوق للحيوانات الرضيعة. وأوضح أن الطرق التى يتبعها الأهالى فى التخلص من حيواناتهم النافقة، مثل إلقائها بالترع والمصارف أو حرقها أو رميها على جوانب الطرقات والأماكن الخالية، كل هذه الطرق تزيد من انتشار المرض وخطورته.