هل سمعت عن الإيرادات الهائلة التى حققها فيلم «حرب النجوم: القوة تستيقظ»؟
هل قرأت عن الجنون الذى يثيره الفيلم، ليس فى أمريكا فقط، أو أوروبا فقط، ولكن فى بلاد وقارات أخرى مثل أمريكا اللاتينية وأستراليا والهند؟
لو كنت من الجيل الجديد، الذى تربى على سلاسل أفلام الأبطال الخارقين أو سلسلتى أفلام «هارى بوتر» و«سيد الخواتم»، فربما لا تعلم أن «حرب النجوم» التى بدأت عام ١٩٧٧ هى أم كل هذه السلاسل، وأنها أول «أسطورة سينمائية» متكاملة يعرفها جمهور السينما فى العالم.
كاتب ومخرج ومنتج هذه السلسلة جورج لوكاس كان يحلم بعمل ملحمة شعبية على طريقة الملاحم القديمة المروية والمكتوبة، مستلهمًا هذه الفكرة من كتابات عالم الأنثروبولوجي، علم دراسة الشعوب القديمة، جوزيف كامبل.
ولو كنت من الجيل الجديد الذى تربى على ألعاب الفيديو والكمبيوتر والهواتف الذكية، فربما لا تعلم أن «حرب النجوم» هى البداية التى انطلقت من خلالها التكنولوجيا السينمائية الحديثة، ذلك أن جورج لوكاس كان أيضا صاحب شركة لتطوير المؤثرات الخاصة، كما عمل مع أكبر شركات تصنيع الكاميرات وتكنولوجيا ما بعد التصوير للوصول إلى أعلى مستوى تقنى لهذه الأفلام.
كتب لوكاس ستة أجزاء من السلسلة، وقام بصنع الثلاثة الأخيرة منها مع منتصف الثمانينيات، ثم توقف حتى عام ١٩٩٢ فى انتظار التكنولوجيا الرقمية الجديدة، ثم قام بصنع الأجزاء الثلاثة الأولى خلال عدة سنوات، وأعلن أن ملحمته قد انتهت، ولكن عشاق السلسلة لم يصدقوه، وأصروا، مدعومين ببعض التقارير الصحفية، أن الملحمة تتكون من تسعة أجزاء، لا ستة. وحتى عندما قام لوكاس، الغاضب من الاستقبال السلبى للأجزاء الأخيرة، بتصفية شركته وبيعها إلى شركة «ديزني»، كان العقد يتضمن بنودًا بصنع ثلاثة أجزاء أخرى من «حرب الكواكب» اعتمادًا على قصته وشخصياته الأصلية، بكتاب ومخرجين آخرين.
لم يكن لوكاس، وربما أكثر المتحمسين للسلسلة، يتوقع أن يحقق الجزء السابع «القوة تستيقظ» هذا النجاح الخارق، على الرغم من أن «ديزني» لم تبخل عليه بالمال والمواهب.
مبدئيًا تم تصوير الفيلم فى عشرات المواقع، من بينها الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة حول العالم، من إنجلترا وأيرلندا إلى أيسلندا وتونس وأبى ظبي، فى صحراء الربع الخالي.
وقد وصلت ميزانية الفيلم ٢٠٠ مليون دولار، كما تكلف ٢٢٣ مليونا أخرى للدعاية والتسويق وطبع مئات الآلاف من النسخ. بدأ عرض الفيلم فى ١٥ ديسمبر الماضى على ١٤٣٠٠ شاشة عرض فى أمريكا الشمالية فقط، وفى العالم على أكثر من ٣٠٠٠٠ شاشة، منها ٣٩١ شاشة أى ماكس.
المفاجأة أن الفيلم حقق خلال ثلاثة أسابيع فقط، حتى ١٠ يناير الماضي، ما يزيد على ٨١٢ مليون دولار فى أمريكا الشمالية، و٩٢١ مليون دولار حول العالم، بإجمالى مليار و٧٣٣ مليون دولار... ليصبح حتى الآن فقط ثالث أعلى فيلم جلبًا للإيرادات عبر التاريخ، وأسرع فيلم يكسر حاجز المليار دولار فى ١٢ يومًا فقط.
أين يكمن سر «حرب النجوم»؟
أعتقد أنه يكمن فى ذلك المزج الخاص جدًا بين الحكايات الشعبية البدائية والخيال العلمى لمدن وعوالم المستقبل البعيد، بين الدراما العائلية والنظريات العلمية عن أصل الحياة ونشوء الحياة على الكواكب والصراع بين سكان الأرض ومخلوقات الكواكب الأخرى.
لا يمكن أن نغفل أيضًا «العشرة الطويلة» مع شخصيات الملحمة وحكاياتها، والتى تمتد لسنوات وعقود وأجيال. الجزء الأخير هو أكبر مثل على ذلك، فجماهيره تتراوح بين جمهور السينما الحالى من المراهقين والشباب، بجانب الجيل الذى نشأ على الأجزاء الثلاثة الماضية خلال التسعينيات، بالإضافة إلى الجيل الأول للثلاثية فى السبعينيات والثمانينيات.
هذه العشرة مع الماضى المحمل بالذكريات الطيبة، ممزوجًا بالوجوه الجديدة الشابة، التى تنبض بالنضارة والحيوية، تظهر أيضًا فى فريق الممثلين بالفيلم الذى يجمع هاريسون فورد وكارى فيشر ومارك هاميل، وحتى الجميلة الصغيرة ديزى ريدلى، والوسيم الأسود جون بوييجا، والأخيران هما البطلان الرئيسيان للفيلم الجديد.
هل قرأت عن الجنون الذى يثيره الفيلم، ليس فى أمريكا فقط، أو أوروبا فقط، ولكن فى بلاد وقارات أخرى مثل أمريكا اللاتينية وأستراليا والهند؟
لو كنت من الجيل الجديد، الذى تربى على سلاسل أفلام الأبطال الخارقين أو سلسلتى أفلام «هارى بوتر» و«سيد الخواتم»، فربما لا تعلم أن «حرب النجوم» التى بدأت عام ١٩٧٧ هى أم كل هذه السلاسل، وأنها أول «أسطورة سينمائية» متكاملة يعرفها جمهور السينما فى العالم.
كاتب ومخرج ومنتج هذه السلسلة جورج لوكاس كان يحلم بعمل ملحمة شعبية على طريقة الملاحم القديمة المروية والمكتوبة، مستلهمًا هذه الفكرة من كتابات عالم الأنثروبولوجي، علم دراسة الشعوب القديمة، جوزيف كامبل.
ولو كنت من الجيل الجديد الذى تربى على ألعاب الفيديو والكمبيوتر والهواتف الذكية، فربما لا تعلم أن «حرب النجوم» هى البداية التى انطلقت من خلالها التكنولوجيا السينمائية الحديثة، ذلك أن جورج لوكاس كان أيضا صاحب شركة لتطوير المؤثرات الخاصة، كما عمل مع أكبر شركات تصنيع الكاميرات وتكنولوجيا ما بعد التصوير للوصول إلى أعلى مستوى تقنى لهذه الأفلام.
كتب لوكاس ستة أجزاء من السلسلة، وقام بصنع الثلاثة الأخيرة منها مع منتصف الثمانينيات، ثم توقف حتى عام ١٩٩٢ فى انتظار التكنولوجيا الرقمية الجديدة، ثم قام بصنع الأجزاء الثلاثة الأولى خلال عدة سنوات، وأعلن أن ملحمته قد انتهت، ولكن عشاق السلسلة لم يصدقوه، وأصروا، مدعومين ببعض التقارير الصحفية، أن الملحمة تتكون من تسعة أجزاء، لا ستة. وحتى عندما قام لوكاس، الغاضب من الاستقبال السلبى للأجزاء الأخيرة، بتصفية شركته وبيعها إلى شركة «ديزني»، كان العقد يتضمن بنودًا بصنع ثلاثة أجزاء أخرى من «حرب الكواكب» اعتمادًا على قصته وشخصياته الأصلية، بكتاب ومخرجين آخرين.
لم يكن لوكاس، وربما أكثر المتحمسين للسلسلة، يتوقع أن يحقق الجزء السابع «القوة تستيقظ» هذا النجاح الخارق، على الرغم من أن «ديزني» لم تبخل عليه بالمال والمواهب.
مبدئيًا تم تصوير الفيلم فى عشرات المواقع، من بينها الكثير من الأماكن الطبيعية الخلابة حول العالم، من إنجلترا وأيرلندا إلى أيسلندا وتونس وأبى ظبي، فى صحراء الربع الخالي.
وقد وصلت ميزانية الفيلم ٢٠٠ مليون دولار، كما تكلف ٢٢٣ مليونا أخرى للدعاية والتسويق وطبع مئات الآلاف من النسخ. بدأ عرض الفيلم فى ١٥ ديسمبر الماضى على ١٤٣٠٠ شاشة عرض فى أمريكا الشمالية فقط، وفى العالم على أكثر من ٣٠٠٠٠ شاشة، منها ٣٩١ شاشة أى ماكس.
المفاجأة أن الفيلم حقق خلال ثلاثة أسابيع فقط، حتى ١٠ يناير الماضي، ما يزيد على ٨١٢ مليون دولار فى أمريكا الشمالية، و٩٢١ مليون دولار حول العالم، بإجمالى مليار و٧٣٣ مليون دولار... ليصبح حتى الآن فقط ثالث أعلى فيلم جلبًا للإيرادات عبر التاريخ، وأسرع فيلم يكسر حاجز المليار دولار فى ١٢ يومًا فقط.
أين يكمن سر «حرب النجوم»؟
أعتقد أنه يكمن فى ذلك المزج الخاص جدًا بين الحكايات الشعبية البدائية والخيال العلمى لمدن وعوالم المستقبل البعيد، بين الدراما العائلية والنظريات العلمية عن أصل الحياة ونشوء الحياة على الكواكب والصراع بين سكان الأرض ومخلوقات الكواكب الأخرى.
لا يمكن أن نغفل أيضًا «العشرة الطويلة» مع شخصيات الملحمة وحكاياتها، والتى تمتد لسنوات وعقود وأجيال. الجزء الأخير هو أكبر مثل على ذلك، فجماهيره تتراوح بين جمهور السينما الحالى من المراهقين والشباب، بجانب الجيل الذى نشأ على الأجزاء الثلاثة الماضية خلال التسعينيات، بالإضافة إلى الجيل الأول للثلاثية فى السبعينيات والثمانينيات.
هذه العشرة مع الماضى المحمل بالذكريات الطيبة، ممزوجًا بالوجوه الجديدة الشابة، التى تنبض بالنضارة والحيوية، تظهر أيضًا فى فريق الممثلين بالفيلم الذى يجمع هاريسون فورد وكارى فيشر ومارك هاميل، وحتى الجميلة الصغيرة ديزى ريدلى، والوسيم الأسود جون بوييجا، والأخيران هما البطلان الرئيسيان للفيلم الجديد.