الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"ساعة رملية تعمل بالكهرباء" تفوز بجائزة ساويرس لكبار الأدباء

الأديب رضا البهات
الأديب رضا البهات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فازت اليوم رواية "ساعة رملية تعمل بالكهرباء" للأديب رضا البهات. والصادرة عن دار "بدائل"، بجائزة مسابقة ساويرس الثقافية لكبار الأدباء.
تحكي رواية "ساعة رملية.. تعمل بالكهرباء" لـ د.رضا البهات عن كاتب يحاول أن يكتب رواية على مدى عقدين بغير جدوى، أغرق في عزلته، ليكتشف كأنما سن الأربعين بروفة لما بعدها، وأن للمال الزائد إرادة تعلو على النوايا الطيبة، وأن المجتمع ليس في حاجة إليه.
ويحاول أن يرصد تجلياته في مشاهد مفعمة بالصدق، ومن خلال شخصيات منحوتة لا يمكن نسيانها، وكأنه يتساءل ناعيًا الانهيارات المصرية المتوالية خلال العقود الأربعة الماضية: لماذا كنا نناضل؟ وبم كنا نحلم؟ وهل صحيح أن البراءة التي كنا نتحلى بها في السياسة والثقافة هي نوع من السذاجة والبعد عن الواقع العملي؟ الواقع له رجاله، له أشباهه الأوساخ الذين ينجحون دائمًا في التكيف والصعود والتوازن إلى أن يسقطوا، ويحل محلهم أوساخ آخرون يحملون نفس الجينات.
ويحاول الكاتب من خلال احداثها وشخصياتها تجسيد مجموعة من المواقف الحياتية لأحد العناصر الضائعة في هذه الحياة والذي يحاول فهمها للتعامل معها بالنضج الذي يجعل التفاعل بينهما مثمرًا. 
الحياة والمجتمع يذهبان بعقل وفكر من يحاول أن يفلسف عجلة دورانهما ليقف على طبيعة ما يحدث. فالنساء أحد مفردات الحياة والمجتمع. وهن أحد الالغاز أيضا يفعلن ما استصلح على أنه الصواب برضي. ويفعلن ما اصطلح على أنه الخطأ والحرام بنفس الرضي دون أدنى شعور بالذنب بل انهن في قرارة انفسهن راضيات. ومرتاحات لما يفعلنه في الضوء وما يفعلنه في الظلام. 
ومطبق القانون والذي مفروض أن يسوي في التعامل بين الجميع عندما يطبق ما يراه هو ويضع القانون على أحد الأرفف. يكون ايضًا راضيًا تمام الرضي عما يفعله لآن رؤيته وفلسفته أوصلته إلى أن بعض من وقعوا تحت سيف القانون سيستعيدون قدراتهم ثانية ومكانتهم بعد كسر سيف القانون. فيتعامل مع المستقبل أكثر مما يتعامل مع الحاضر. فيصبح السجان في خدمة بعض المسجونين. ويدهس بحذائه الثقيل البعض الآخر.
البعض يري ذلك ويستسلم للأمر الواقع والبعض الآخر يفلسف الأمور فتدمر له تلك الفلسفة حياته. 
رضا البهات من مواليد مدينة المنصورة عام 1955، تخرج في طب المنصورة، ليبدأ بعدها رحلته مع الكتابة. نشرت له العديد من القصص القصيرة والمقالات في الصحف، وتعد رواية "ساعة رملية.. تعمل بالكهرباء" الإصدار الأدبى الرابع ضمن الأعمال الإبداعية الطويلة للكاتب التي كان أولها رواية "بشاير اليوسفى" ثم المجموعة القصصية "طقوس بشر"، وأعقبتها رواية "شمعة البحر".