لماذا سيطر الجهل والأمية والتخلف على مقدراتنا وأصبحت من أهم عوامل تأخرنا؟ لماذا التراجع المتسارع فى الأخلاق والصفات المصرية الحميدة؟ لماذا نتدهور بسرعة؟.
فى الماضى، عندما كنا نسمع عن جرائم قتل أو سرقة بالإكراه فى عز الظهر نصاب بالفزع، أما الآن لقد أصبح الحديث عن هذه الجرائم أمرًا عاديًا حتى وإن ازدادت بشاعة، وقد تطور الأمر إلى حد رواج واعتياد سماعنا على جرائم الشرف التى ترتكب ليل نهار، وهو ما يشير إلى وجود خطر حقيقى على نفسية الشعب المصرى لدرجة ترتقى للصدمة.
كيف وصل بنا الحال إلى هذا المستوى الخطير؟ وكيف يصل الأمر بالأسرة المصرية إلى التراجع الأخلاقى المخيف، الذى يؤكد أن أسرنا أصبحت منزوعة الدين والضمير والأخلاق، منزوعة البشرية! وهو ما يستوجب من الجهات المختصة، سواء مؤسسات اجتماعية أو نفسية أو صحية، إعادة دراسة الأسرة المصرية من جديد، خاصة فى السنوات الخمس الأخيرة، التى تغير فيها كل شىء، وخصوصًا بعض الطبقات الاجتماعية المنتمية إلى الأماكن الشعبية التى كانت فى الماضى تتسم بعادات وتقاليد الشهامة، وكانت سلوكيات الشرف والأخلاق والأمانة هى الحاكم لعاداتهم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، كشفت تحقيقات النيابة، بمدينة السلام بالقاهرة، فى القضية رقم 4231 جنايات السلام، عن واقعة غريبة وعجيبة، قام بها شاب يبلغ من العمر 21 عامًا تعرف على صديقة أخته البالغة 15 عامًا ونشأت بينهما علاقة عاطفية، بعدها حاولت أسرة الشاب إقناع الفتاة القاصر بفض غشاء بكارتها لإجبار أهلها على تزويجها من ابنهم الشاب بعد أن رفضوا الخطبة كون أن ابنتهم صغيرة السن.
التحقيقات أكدت أن الشاب وشقيقته أقنعا الفتاة بالهرب معهما لبيتهما لإيجاد طريقة تجعل أهلها يوافقون على الزواج، فوافقت الفتاة، وفور وصولها إلى بيت الشاب التقت بأسرته المكونة من والديه وشقيقه الأكبر وشقيقته الصغرى، وهناك اتفقوا على أن الحل الوحيد لدفع أهل الفتاة على قبول الزيجة هو فض غشاء بكارة القاصر لوضع أهلها أمام الأمر الواقع، الفتاة رفضت فى بادئ الأمر (بحسب التحقيقات) ثم وافقت بعد محاولات مضنية من أهل الشاب، لكنها وضعت شرطًا هو أن تقوم بالفض بنفسها وليس بواسطة الشاب.
عندما علمت أسرة الفتاة بالواقعة قدموا بلاغًا وألقى القبض على أفراد أسرة الشاب وإحالتهم إلى النيابة.
هذه الواقعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ففى الشهر الماضى بالإسكندرية، قامت أجهزة الأمن بالقبض على أم تقوم بتسريح ابنتها لممارسة الدعارة فى أماكن راقية، وعندما ضبطت أكدت الأم أن ابنتها تفعل ذلك من أجل جلب الأموال اللازمة لتجهيز نفسها، فالبنت مخطوبة لشاب ثرى أوهموه بأنهم أغنياء ويمتلكون عقارات فى الحى الشعبى الذى يسكنونه! فأحيلا للنيابة.
وهناك الكثير من الوقائع العامرة بالفجاجة، التى تدفعنا للتساؤل: أين نخوة المصريين؟ أين الرجولة والكرامة والأخلاق والخوف من الله سبحانه وتعالى؟ لماذا تغيرت عادات وتقاليد المصريين وتحولت إلى حب شديد للأموال وضياع للقيم والمبادئ؟
هل تحولنا إلى مجتمع منزوع الضمير لهذه الدرجة؟ هناك عشرات الوقائع كل يوم أكثر بشاعة من ذلك ولا تؤثر فينا ولا تحرك ساكنًا! ولا حتى حركة المراكز البحثية لدراسة هذه الظواهر! لذلك كان موقف الشهيد محمد أيمن، الجندي الذى افتدى زملاءه الأربعة فى شمال سيناء عندما احتضن أحد الإرهابيين قبل أن يفجر نفسه فى المجموعة، ليموت هو والإرهابى، كان هذا الشجاع بمثابة حلم اليقظة الذى يذكرنا أننا مازلنا نحمل داخل جيناتنا العزة والكرامة والفداء، فمتى نعود كما كنا فى الماضى؟ ونتحول جميعًا إلى محمد أيمن وغيره من الأبطال الذين يحملون داخلهم الشرف والإخلاص والوطنية.
نتمنى فى العام الجديد أن نعود كما كنا فى الماضى، وأن يصبح لدينا المئات بل الآلاف أمثال محمد أيمن.. والله المستعان.
فى الماضى، عندما كنا نسمع عن جرائم قتل أو سرقة بالإكراه فى عز الظهر نصاب بالفزع، أما الآن لقد أصبح الحديث عن هذه الجرائم أمرًا عاديًا حتى وإن ازدادت بشاعة، وقد تطور الأمر إلى حد رواج واعتياد سماعنا على جرائم الشرف التى ترتكب ليل نهار، وهو ما يشير إلى وجود خطر حقيقى على نفسية الشعب المصرى لدرجة ترتقى للصدمة.
كيف وصل بنا الحال إلى هذا المستوى الخطير؟ وكيف يصل الأمر بالأسرة المصرية إلى التراجع الأخلاقى المخيف، الذى يؤكد أن أسرنا أصبحت منزوعة الدين والضمير والأخلاق، منزوعة البشرية! وهو ما يستوجب من الجهات المختصة، سواء مؤسسات اجتماعية أو نفسية أو صحية، إعادة دراسة الأسرة المصرية من جديد، خاصة فى السنوات الخمس الأخيرة، التى تغير فيها كل شىء، وخصوصًا بعض الطبقات الاجتماعية المنتمية إلى الأماكن الشعبية التى كانت فى الماضى تتسم بعادات وتقاليد الشهامة، وكانت سلوكيات الشرف والأخلاق والأمانة هى الحاكم لعاداتهم.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، كشفت تحقيقات النيابة، بمدينة السلام بالقاهرة، فى القضية رقم 4231 جنايات السلام، عن واقعة غريبة وعجيبة، قام بها شاب يبلغ من العمر 21 عامًا تعرف على صديقة أخته البالغة 15 عامًا ونشأت بينهما علاقة عاطفية، بعدها حاولت أسرة الشاب إقناع الفتاة القاصر بفض غشاء بكارتها لإجبار أهلها على تزويجها من ابنهم الشاب بعد أن رفضوا الخطبة كون أن ابنتهم صغيرة السن.
التحقيقات أكدت أن الشاب وشقيقته أقنعا الفتاة بالهرب معهما لبيتهما لإيجاد طريقة تجعل أهلها يوافقون على الزواج، فوافقت الفتاة، وفور وصولها إلى بيت الشاب التقت بأسرته المكونة من والديه وشقيقه الأكبر وشقيقته الصغرى، وهناك اتفقوا على أن الحل الوحيد لدفع أهل الفتاة على قبول الزيجة هو فض غشاء بكارة القاصر لوضع أهلها أمام الأمر الواقع، الفتاة رفضت فى بادئ الأمر (بحسب التحقيقات) ثم وافقت بعد محاولات مضنية من أهل الشاب، لكنها وضعت شرطًا هو أن تقوم بالفض بنفسها وليس بواسطة الشاب.
عندما علمت أسرة الفتاة بالواقعة قدموا بلاغًا وألقى القبض على أفراد أسرة الشاب وإحالتهم إلى النيابة.
هذه الواقعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، ففى الشهر الماضى بالإسكندرية، قامت أجهزة الأمن بالقبض على أم تقوم بتسريح ابنتها لممارسة الدعارة فى أماكن راقية، وعندما ضبطت أكدت الأم أن ابنتها تفعل ذلك من أجل جلب الأموال اللازمة لتجهيز نفسها، فالبنت مخطوبة لشاب ثرى أوهموه بأنهم أغنياء ويمتلكون عقارات فى الحى الشعبى الذى يسكنونه! فأحيلا للنيابة.
وهناك الكثير من الوقائع العامرة بالفجاجة، التى تدفعنا للتساؤل: أين نخوة المصريين؟ أين الرجولة والكرامة والأخلاق والخوف من الله سبحانه وتعالى؟ لماذا تغيرت عادات وتقاليد المصريين وتحولت إلى حب شديد للأموال وضياع للقيم والمبادئ؟
هل تحولنا إلى مجتمع منزوع الضمير لهذه الدرجة؟ هناك عشرات الوقائع كل يوم أكثر بشاعة من ذلك ولا تؤثر فينا ولا تحرك ساكنًا! ولا حتى حركة المراكز البحثية لدراسة هذه الظواهر! لذلك كان موقف الشهيد محمد أيمن، الجندي الذى افتدى زملاءه الأربعة فى شمال سيناء عندما احتضن أحد الإرهابيين قبل أن يفجر نفسه فى المجموعة، ليموت هو والإرهابى، كان هذا الشجاع بمثابة حلم اليقظة الذى يذكرنا أننا مازلنا نحمل داخل جيناتنا العزة والكرامة والفداء، فمتى نعود كما كنا فى الماضى؟ ونتحول جميعًا إلى محمد أيمن وغيره من الأبطال الذين يحملون داخلهم الشرف والإخلاص والوطنية.
نتمنى فى العام الجديد أن نعود كما كنا فى الماضى، وأن يصبح لدينا المئات بل الآلاف أمثال محمد أيمن.. والله المستعان.