الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

شرم الشيخ والغردقة تحتفلان بالكريسماس بدون "بابا نويل"

نسبة الإشغال لا تتجاوز %30 والسياحة الداخلية حل مؤقت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى محاولة يائسة لإحياء الموسم السياحى، فى ظل تراجع أعداد السياح بشرم الشيخ والغردقة إلى نسبة غير مسبوقة، نظم عدد من الفنادق والقرى السياحية، احتفالات بسيطة بمناسبة أعياد الكريسماس، فيما اكتفت بعض الفنادق بمشاركة مجالس المدن فى عمل «الزينات» بشوارع خليج نعمة.
الوجه العام داخل المدينة الحزينة «شرم الشيخ» يسيطر عليه الحزن، وهو ما يتضح جليًا على وجوه أصحاب المحال والبازارات والعاملين فى السياحة، جراء السكون الغريب التى تشهده شرم الشيخ الآن، حيث كانت تعج بمظاهر الاحتفالات والسهر حتى الصباح، حتى أطلق عليها خبراء اسم المدينة التى لا تنطفئ أنوارها أبدًا طوال العام.
السياحة الداخلية لم تنقذ مدينة السلام من حزنها، فمعظم الرحلات الشبابية التى نظمتها الجامعات ووزارة الشباب والرياضة بأسعار مخفضة جدًا لا يستفيد منها أصحاب البازارات والكافيهات والمحال السياحية والرحلات والألعاب المائية، التى تعتمد اعتمادًا كليًا على السائح الأجنبى. 
حتى سائق التاكسى والسرفيس يشتكى من عدم وجود السائح الذى يقوم عليه اقتصاد المدينة التى تدر دخلا قوميا لخزانة الدولة من العملة الصعبة بنحو ٣.١٪.
تجولت «البوابة» فى شوارع المدينة الحزينة، والتقت عددًا من العاملين بها وأصحاب المحال والبازارات وأصحاب الفنادق والمستثمرين وخبراء السياحة لنعرف كيف نخرج من هذه الأزمة وكيف نزيح الحزن من على وجوه الناس فى شرم الشيخ؟.
قال حسنى رضا، أحد المستثمرين بشرم الشيخ: «ما يحدث بالمدينة، لم نره منذ إنشائها، ولم يحدث مثل هذا الركود المميت الذى حوّل المدينة الجميلة إلى بيت أشباح كبير»، مشيرًا إلى أن السياحة العربية والداخلية، لم تداوى جراحها لأنها تعتمد كليًا على السياحة الأجنبية.
وطالب الدولة متمثلة فى وزارة السياحة أن تساهم بقدر كبير فى فتح أسواق جديدة وإيجاد طائرات شارتر بين شرم الشيخ والدول التى نرغب فى فتح أسواق لها لتسهيل عملية النقل والتدفق السياحى.
فيما أشار اللواء صادق الشورى، مدير مطار الغردقة الدولى، إلى أن السياحة الصينية والتى تعد إحدى أسواق السياحة الجديدة خلال هذه المرحلة، ليست سوى إنقاذ للوضع العام، حيث استقبل المطار أولى رحلات الطيران المباشرة «شنغاهاى- الغردقة» ومن المقرر أن تصل رحلات هذا الخط يومى السبت والأربعاء من كل أسبوع، ويعد هذا الخط ثانى الخطوط الصينية المباشرة التى تقوم بتشغيله إحدى شركات السياحة، كذلك تشغيل الخط الثالث المباشر من مدينة جوانزوا الصينية إلى الغردقة الشهر المقبل.
فيما أكدت سها الترجمان، رئيس غرفة الفنادق المصرية بالبحر الأحمر، أن 22 فندقًا بالغردقة أخطروا الغرفة رسميا بالإغلاق الكامل، فضلًا عن إغلاق فنادق أخرى جزئيًا لعدد من الغرف بها لتقليل تكلفة التشغيل وتقليص خسائرها.
على الجانب الآخر أعلنت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر، عن رفع درجة الاستعدادات الأمنية لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد والتى تتضمن إعداد كمائن أمنية ثابتة ومتحركة ووجود قوات مختلفة من الأجهزة الأمنية بالمديرية بمحيط الفنادق وأماكن الاحتفالات.
فيما شهدت فنادق الأقصر انخفاضًا فى نسبة الإشغال فى تلك الفترة عن الفترات المماثلة لها فى سنوات ما قبل اندلاع ثورة يناير، بنسبة 75٪، إذ بلغت نسبة الإشغال ليلة فى الأقصر، قرابة 25٪، إذ كانت نسبة الإشغال بفنادق المدينة فى فترة الكريسماس ورأس السنة تتجاوز 100٪، قبيل الثورة.
فيما استقبلت المناطق الأثرية والسياحية قرابة خمسة آلاف زائر من مختلف الجنسيات بالتزامن مع احتفالات الكريسماس، وأن السياح البريطانيين جاءوا فى المقدمة ثم الفرنسيين، وحل السياح الألمان فى المركز الثالث.
من جانبها بدأت سلطات محافظة الأقصر بالتجهيز للاحتفال بحلول ليلة الكريسماس وفترة الأعياد، ورأس السنة، من خلال إضاءة مئات الأشجار بكورنيش نهر النيل، وشوارع المدينة، ورفع مستوى المرافق والخدمات فى مناطقها الأثرية والسياحية وتزيين معالم المدينة، لتظهر بصورة تتناسب ومكانتها الحضارية وصورتها التاريخية فى عيون زوارها من سياح العالم.
كما بدأت فنادق الأقصر فى الاحتفال بأعياد الكريسماس، من خلال تنظيم حفلات ساهرة تستمر حتى ليلة رأس السنة وحلول عام 2016، داخل الفنادق السياحية والبواخر النيلية والمطاعم والمقاهى التى تزينت جميعها بشجرة الكريسماس، ورقص روادها على أنغام الربابة والمزمار البلدى وفرق الرقص والفلكلور الشعبى وذلك وسط إجراءات أمن مشددة فى محيط الفنادق والمنشآت السياحية.