شهدت العاصمة البلغارية "صوفيا"، إجراءات أمنية مشددة، تزامنا مع مظاهرات أنصار حزب الهجوم القومي "أتاكا"، للاحتجاج على زيارة رئيس الوزراء التركي داود أوغلو.
وردد المتظاهرون، هتافات "أوغلو إرهابي.. أردوغان إرهابي.. أردوغان متأسلم"، وسط ترديد للأغاني الوطنية، وهتافات تمجيد للقائد البلغاري الراحل، "فاسيل ليفيسكي"، قائد المقاومة ضد الاحتلال العثماني، الذي أعدمته شنقا في 18 فبراير 1873.
كما شهدت العاصمة صوفيا، مظاهرة ومسيرة ليليلة، شارك فيها أيضًا المئات بالمشاعل حاملين الإعلام البلغارية والروسية والسورية، ولاصقات مندده بالزيارة، أبرزها "لن نسمح بعودة السلطنة العثمانية"، و"أردوغان إرهابي".
فيما استقبل رئيس الوزراء "بويكو بوريسوف" - رئيس التحالف اليميني الحاكم، نظيره التركي بالأحضان والقبلات، في مغازلة واضحة لحزب حركة الحقوق والحريات - المعبر عن الأقلية التركية في بلغاريا والذي يمثل الكتلة البرلمانية الثالثة.
بوريسوف ناقش مع نظيره التركي أوغلو عملية دفع وتنشيط العلاقات الثنائية، تماشيا مع نصيحة الغرب وواشنطن، وكذلك التعاون لصيق الصلة بمشروعات أنابيب الغاز الممتدة من بحر قزوين للبحر الأسود، ولجعل منطقة البلقان محور امدادات أوربا للغاز، بهدف ضرب المصالح الروسية في هذا المجال باعتبارها المرد الأساسي لأوروبا وبما فيها بلغاريا مع تركيا.
كما طالب بوريسوف بإمداد تركي للحيوانات الحية من خراف وماعز وأبقار، تعويضًا عن النقص الحاد بمجال الثروة الحيوانية لبلغاريا.
