فلتسمح لي أيها القارئ
المكرم -قبل أن أغوص حياة "رئيس الجمهورية السلفية بالإسكندرية"، بصفته
رئيسًا وحاكمًا بأمره- أن أعرفك أولًا على شخصه وشيئًا ولو قليلًا عنه وعن حياته،
ذلك أن الحديث عن شخصه لا يكاد ينفصل عما سنتحدث عنه بعدُ، من أحواله مع رعيته وشعبه
من سكان "الجمهورية السلفية بالإسكندرية "في ذلك العالم السفلي والمعرف
بــ"الجمهورية السلفية بالإسكندرية"!!.
ولذا فلتسمح لي أيضًا
أيها القارئ المكرم أن أعيد على ناظريك شيئًا مما كتبته هنا منذ مدة حول هذا الرجل
الأخطبوط تحت عنوان "أخطر رجل في مصر"، ليكون ذلك تمهيدًا سريعًا لما
نريده، وذلك قبل الولوج في الحديث حول حياته كــ"رئيس للجمهورية السلفية
بالإسكندرية"، وحول طريقة حكمه وتحكمه في رعيته وشعبه وتجبره عليهم، وساديته
معهم داخل "الجمهورية السلفية بالإسكندرية"، لتكون الصورة واضحة أشد
الوضوح أمام عينيك، ومن ثَمَّ ننطلق بعد ذلك –إن شاء الله- في جولة سريعة داخل
أروقة "الجمهورية السلفية بالإسكندرية"، لنرى كيف يحكمها رئيسها من
الداخل !
أخطر رجل في مصر!
لا تكمن خطورة طبيب
الأطفال "ياسر حسين محمود برهامي حشيش" والمعروف اصطلاحًا! بـ
"الشيخ ياسر برهامي" في كونه فقط زعيم أخطر تنظيم إرهابي عرفته مصر في
تاريخها الحديث- وربما في تاريخها كله- والممتد في طول مصر وعرضها وشرقها وغربها وشمالها
وجنوبها، والذي جمع في آنٍ واحدٍ بين خبث وتقية التنظيم الخاص الإخواني، وإرهاب وتكفير
تنظيم القاعدة الإرهابي، وساديّة ووحشية تنظيم داعش الإرهابي .
ولا تكمن خطورته فقط في
كونه وتنظيمه وحزبه يحملون نموذج النفس البشرية الذئبية! التواقة لشرب الدماء وإراقتها
أنهارًا، والنهش في لحوم البشر نهشًا كأسوأ من الضباع الخسيسة! وأنه وتنظيمه وحزبه
من نوعية البشر الذين يتلذذون بتعذيب البشر، بل وقتلهم وحرقهم، وبدرجة من الساديّة
التي لو كان "دي سادا" حيًّا لتعلم منها ضروبًا وطرقًا في التلذذ
بالتعذيب لم تخطر له على بال !
وكذلك لا تكمن خطورته
أيضًا في كونه إخواني المنشأ والتربية والأب والعم والهوى والفكر والأيديولوجيا
الإرهابية والعقيدة التكفيرية أيضًا.
ولا تكمن خطورته في كونه
كان أشد الناس فرحًا- ربما كان أشد فرحًا من الإخوان أنفسهم- باختيار "د.محمد
بديع" –تلميذ "سيد قطب" المباشر ورفيقه في السجن و"البرش"!
وربيبه على أفكاره الإرهابية والتكفيرية والدموية- مرشدًا عامًا للإخوان الإرهابية
وأشدهم استبشارًا به لما يعرف عنه من ميوله الدموية، ولا لكونه كان على رأس أول
وفد زار مكتب الإرشاد لتهنئته بالمنصب، وإعلانه بالولاء له وتذكيره بالصلات التي
تجمعهم من التكفير والإرهاب والتفجير المؤجل !
وكذلك لا تكمن خطورته في
كونه يكفر مصر حاكمًا وحكومة ومجتمعًا وشعبًا، ولا في كونه يرى نفسه وحده هو الأحق
بحكم مصر "شرعًا!!!" نظرًا للبدعة التي اخترعها ليبرر بها تكفيره للحاكم
في مصر وسائر دول العرب والمسلمين وتوليته لنفسه رئيسًا على "الجمهورية
السلفية بالإسكندرية" وسمى تلك البدعة بــ: "شغور الزمان عن
الإمام" وزعمه أن منصب الرئيس في مصر شاغر حكمًا منذ عقود، وهو ما يرتب عليه كفر
الدولة المصرية بأكملها، وأن الواقع المصري –على حد زعمه- هو: "أن كافرًا
يسلم الحكم إلى كافر"!
وكذلك لا تكمن خطورته في
اعتقاده وتنظيمه وحزبه لنفس اعتقاد "الدواعش" واتخاذه لزعيمهم
"البغدادي" مثلًا يُحتذى به ويُتمثل بخطاه في ذبح الشعوب من الوريد إلى
الوريد .
بل ولا تكمن خطورته أيضًا
في كونه سيأتي عليه اليوم الذي يبايع فيه "البغدادي" زعيمًا وإمامًا ويركع
تحت قدميه طالبًا منه العفو والسماح والمغفرة على تأخره في بيعته وعلى عدم تعجله
في قتل المصريين وذبحهم بل وحرقهم حرقًا، ويعاهده على أنه منذ اللحظة سيعمل جاهدًا
على أن يسقي المصريين جيشًا وشعبًا وشرطة من العذاب ألوانًا وأشكالًا وأصنافًا .
ولا تكمن خطورته كذلك في
كونه يعد العدة من الآن ، بل ومن قبل الآن ومنذ المشهد الأجل والأخلد في تاريخ مصر
الحديث –مشهد الثالث من يوليو لعام 2013 م- من أجل شق عصا المصريين وتفتيت وحدتهم
وتفريق جمعهم وإفشال دولتهم ، وهذا هو سبب مشاركته في المشهد بمندوب عنه، حتى إذا
جاءت اللحظة الحاسمة، وحانت ساعة الصفر انطلق هو وجنوده يسعون في مصر فسادًا وإفسادًا
وقتلًا وتفجيرًا وتدميرًا .
حفظ الله مصر من شروره وشرور
زبانيته ومن شر كل ذي شر .
وكذلك لا تكمن خطورته في
كونه يعمل سرًا مع الجماعة الإرهابية على حرق مصر وتدميرها، وإن بدا الأمر أن
بينهما عداوة وحربًا .
ولا في كونه يعمل سرًا
أيضًا لصالح أجهزة استخبارات غربية وشرقية وعربية وعبرية! تدعمه بالمال والخطط من
أجل إفشال مصر وإسقاطها .
وكذلك لا تكمن خطورته في
سعيه وحزبه وتنظيمه لإفشال الرئيس منذ شارك في لجنة الخمسين إلى أن تحالف مع
الجماعة الإرهابية والفاسدين من السابقين عليهم، وكذلك تحالف ما يعرف بالطابور
الخامس في مصر وأحزاب رجال الأعمال المتأمركين! من أجل السيطرة على البرلمان ومن
ثم تكبيل يد الرئيس عن الإصلاح والنهوض بمصر نحو المستقبل وعرقلته وإفشال الدولة
المصرية، بل والعمل على رفض كل الاتفاقيات التي عقدت منذ تولي الرئيس بداية من
مشروع قناة السويس الجديدة ومشروع تنمية محور قناة السويس وكذلك تنمية وتعمير
سيناء ومحاربة الإرهاب فيها إلى غير ذلك من المشاريع الضخمة والعملاقة التي تنقل
مصر إلى مصاف الدول الكبرى مثل مشروع الضبعة النووي وغيره من المشرعات العملاقة، وانتهاءً
بكل الاتفاقيات التي عقدت بمؤتمر شرم الشيخ والتي هي جميعها قرارات بقوانين من حق
البرلمان على حسب نصوص الدستور! الذي شارك "أخطر رجل في مصر" في صناعته
وكتابته وصياغته بمندوبين لا مندوب واحد! أن ينقدها فينقضها، والذي ينوي هو وحزبه
وتنظيمه أن ينقضها جميعها عبر كتلته في البرلمان وذلك بالتحالف مع مجموعات أخرى في
داخل البرلمان من المجموعات ذات الهوى الأمريكي المشترك! وتشكيل تكتل يستطيعون من
خلاله إعاقة الدولة المصرية وإفشالها !
إلا أن الحقيقة الكبرى
أنه لا تكمن خطورة هذا الرجل الحقيقية في كونه "أخطر إرهابي عرفته مصر"!
ولا في شيء مما مضى ذكره والذي هو قليل من كثير، وما خفي منه أعظم بكثير مما ذكر وظهر،
وإنما تكمن خطورته الحقيقية في كون كثير من المصريين لا يعرفون ولا يدركون خطورته !
وفي المقالِ القادمِ..
للحديثِ حول "رئيس الجمهورية السلفية" بقية إنْ شاءَ ربُّ البرية.