فى يوم ٨ ديسمبر من عام ١٩٧٧ «اتقابلوا ناس كتير وافترقوا ناس تانيين» مطلع أغنية من أغانى فرقة المصريين كتبها الشاعر العبقرى ورئيس الإذاعة عمر بطيشة ولحنها الرائع دكتور محمد الشيخ، وتوزيعى والأغنية غنية بالمعانى وأهم معنى بالنسبة لى أنها تحدد ميعاد نزول أول شريط لفرقة المصريين ونستطيع أن نقول عيد ميلادها.
ولأن فرقة المصريين هى ريادة للعمل الجماعى فى الموسيقى وأيضا فى إدخال العلوم الموسيقية مثل الهارمونى والكونتربوينت والكانون فى الأغنية المصرية خاصة فى الكورال وأيضا استعمال آلات لم تكن معروفة مثل آلة الباص جيتار والتزاوج بين الآلات التى يطلق عليها خطأ آلات غربية والآلات التى يطلق عليها أيضا خطأ آلات شرقية، والأمر يطول إذا استطردت فى التغييرات التى حدثت مع استعمال آلات الكيبورد والتى سادت حتى اليوم.
وقد تكونت فرقة المصريين من ثلاثة أفراد وهم المرحوم العبقرى تحسين يلمظ عازف الباص جيتار والعبقرى والموسيقى عازف الدرامز والجيتار هانى الأزهرى والاثنان يغنيان وصوتهما متآلف ولأننى كنت صديقا لتحسين يلمظ فقد كلفته بالاتصال بهانى الأزهرى الذى كنت معجبا بغنائه وكنت أذهب إلى المكان الذى يعزف فيه لأستمع إلى أغنية «بابا» للعبقرى بول أنكا وباللغة العربية بولس العنقاء وهو أمريكى من أصول لبنانية حصل على العديد من الاسطوانات الذهبية والبلاتينية وسجلنا بهذا الثلاثى أغنية أو اثنتين لا أذكر ثم تلفت لى العبقرى صلاح جاهين قائلا «ماتجيش تاخدنى النهارده لأنى هاجى متأخر ومعايا مفاجأة» لأن هذا العبقرى كان يحضر معنا فى الاستوديو فى المعادى سواء كانت الأغنية من كلماته أو من كلمات شاعر آخر وفعلا حضر ومعه فتاة صغيرة كنت أراها فى الكونسرفتوار قسم الغناء الأوبرالى وكنت دائما أحييها «إزيك يا كتكوتة» لصغر سنها وحجمها وكبر حجم صوتها.
وقال لى الأستاذ صلاح «إنت مش بتدور على صوت نسائى؟» قلت «نعم» قال «إيمان أهى» وقلت «أهلا وسهلا اتفضلى يا إيمان فى الاستوديو لأداء الأغنية الأولى» وقد كانت أغنية «قربى» وعندما وضعت صوتها الذهبى تهللنا جميعا لأن المنتج كان قد أتى بصوت نسائى مخاصما لطبقة الأغنية ولو أنه معروف عنى الصبر الشديد إلا أنه لم يؤتى ثماره ثم غنت إيمان أغنيتين أخريين وأصبحت نجمة الفرقة بل ونجمة مصر بعد أغنية «بنات كتير كده من سنى».
وأضاف المرحوم ممدوح قاسم ذو الصوت الباص والذى كان محاميا وزاملنى فى الكونسرفتوار وأضاف المنتج المطرب الكبير محمد الهندى الذى لم نوافق على اسم الهندى لأن الفرقة تسمى المصريين وأسميناه عمر تيمنا بعمر بطيشة وجوهر تيمنا بجوهر الصقلى الذى بنى القاهرة والذى أصبح اسمه بعد ذلك عمر فتحى وهكذا اكتملت الفرقة ولاقى الشريط الأول «بحبك لا» نجاحا منقطع النظير.
جالت الفرقة فى معظم الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والتى كان تعليق الصحف عليها تعليقا إيجابيا وتركز فى أن هذه فرقة تستخدم أحدث الآلات بعد أن كنا نظن أن الدول العربية تفضل المغنى الفرد وأيضا تستخدم آلات محدودة من آلات التخت وكان الذهول شديدا من أننا نستطيع أن نعزف بعض أغنياتهم بطريقة مصرية أصبحت حديث الناس فى ولاية تينيسى والتى استضافنى برنامج «صباح الخير يا أمريكا» للتحدث عن تجربتى فى «هرمنة الأغانى المصرية»، أيضا ذهبنا إلى العديد من الدول الأوروبية وكندا سواء تبع وزارة الثقافة أو تبع متعهدى قطاع خاص.
وبعد أن بلغت فرقة المصريين ٣٨ سنة من العمر كنت أتوقع أن تحصل على تكريم من وزارة الثقافة لأنها أول من فكر فى العمل الجماعى فى الأغنية المصرية، ولأنها غيرت تغييرا نوعيا فى مسار الأغنية، ولأنها بدأت شبابا وأصبحت من أهم مفارخ المواهب الغنائية من مطربين ومطربات أسوة بتكريم ملكة إنجلترا لفرقة «البيتلز» لأنهم غيروا مسار الأغنية الأوروبية تغييرا نوعيا فى العالم أجمع بل وأصبح بعض الناس يقولون «أرض البيتلز» على المملكة البريطانية.. صحيح أنه تم تكريمى كملحن فى مهرجان الموسيقى العربية وحصلت على جائزة الدولة فى الفنون، ولكن يبقى لى أمل واحد وهو أن أرى النجمة الكبيرة إيمان يونس والمطرب والعازف العبقرى هانى الأزهرى وأبناء تحسين يلمظ وممدوح قاسم ومن ينوب عن عمر فتحى والمنتج الكبير عاطف منتصر والشعراء الأفذاذ عمر بطيشة ومرسى السيد وصلاح فايز ومن ينوب عن صلاح جاهين على المسرح الكبير لاستلام درع وزارة الثقافة وشهادات التقدير لتشجيع الشباب على العمل الجماعى وعلى الأمل فى أن المستقبل مفتوح لكل من يخلص ويثابر على العمل الجاد.
ولأن فرقة المصريين هى ريادة للعمل الجماعى فى الموسيقى وأيضا فى إدخال العلوم الموسيقية مثل الهارمونى والكونتربوينت والكانون فى الأغنية المصرية خاصة فى الكورال وأيضا استعمال آلات لم تكن معروفة مثل آلة الباص جيتار والتزاوج بين الآلات التى يطلق عليها خطأ آلات غربية والآلات التى يطلق عليها أيضا خطأ آلات شرقية، والأمر يطول إذا استطردت فى التغييرات التى حدثت مع استعمال آلات الكيبورد والتى سادت حتى اليوم.
وقد تكونت فرقة المصريين من ثلاثة أفراد وهم المرحوم العبقرى تحسين يلمظ عازف الباص جيتار والعبقرى والموسيقى عازف الدرامز والجيتار هانى الأزهرى والاثنان يغنيان وصوتهما متآلف ولأننى كنت صديقا لتحسين يلمظ فقد كلفته بالاتصال بهانى الأزهرى الذى كنت معجبا بغنائه وكنت أذهب إلى المكان الذى يعزف فيه لأستمع إلى أغنية «بابا» للعبقرى بول أنكا وباللغة العربية بولس العنقاء وهو أمريكى من أصول لبنانية حصل على العديد من الاسطوانات الذهبية والبلاتينية وسجلنا بهذا الثلاثى أغنية أو اثنتين لا أذكر ثم تلفت لى العبقرى صلاح جاهين قائلا «ماتجيش تاخدنى النهارده لأنى هاجى متأخر ومعايا مفاجأة» لأن هذا العبقرى كان يحضر معنا فى الاستوديو فى المعادى سواء كانت الأغنية من كلماته أو من كلمات شاعر آخر وفعلا حضر ومعه فتاة صغيرة كنت أراها فى الكونسرفتوار قسم الغناء الأوبرالى وكنت دائما أحييها «إزيك يا كتكوتة» لصغر سنها وحجمها وكبر حجم صوتها.
وقال لى الأستاذ صلاح «إنت مش بتدور على صوت نسائى؟» قلت «نعم» قال «إيمان أهى» وقلت «أهلا وسهلا اتفضلى يا إيمان فى الاستوديو لأداء الأغنية الأولى» وقد كانت أغنية «قربى» وعندما وضعت صوتها الذهبى تهللنا جميعا لأن المنتج كان قد أتى بصوت نسائى مخاصما لطبقة الأغنية ولو أنه معروف عنى الصبر الشديد إلا أنه لم يؤتى ثماره ثم غنت إيمان أغنيتين أخريين وأصبحت نجمة الفرقة بل ونجمة مصر بعد أغنية «بنات كتير كده من سنى».
وأضاف المرحوم ممدوح قاسم ذو الصوت الباص والذى كان محاميا وزاملنى فى الكونسرفتوار وأضاف المنتج المطرب الكبير محمد الهندى الذى لم نوافق على اسم الهندى لأن الفرقة تسمى المصريين وأسميناه عمر تيمنا بعمر بطيشة وجوهر تيمنا بجوهر الصقلى الذى بنى القاهرة والذى أصبح اسمه بعد ذلك عمر فتحى وهكذا اكتملت الفرقة ولاقى الشريط الأول «بحبك لا» نجاحا منقطع النظير.
جالت الفرقة فى معظم الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية والتى كان تعليق الصحف عليها تعليقا إيجابيا وتركز فى أن هذه فرقة تستخدم أحدث الآلات بعد أن كنا نظن أن الدول العربية تفضل المغنى الفرد وأيضا تستخدم آلات محدودة من آلات التخت وكان الذهول شديدا من أننا نستطيع أن نعزف بعض أغنياتهم بطريقة مصرية أصبحت حديث الناس فى ولاية تينيسى والتى استضافنى برنامج «صباح الخير يا أمريكا» للتحدث عن تجربتى فى «هرمنة الأغانى المصرية»، أيضا ذهبنا إلى العديد من الدول الأوروبية وكندا سواء تبع وزارة الثقافة أو تبع متعهدى قطاع خاص.
وبعد أن بلغت فرقة المصريين ٣٨ سنة من العمر كنت أتوقع أن تحصل على تكريم من وزارة الثقافة لأنها أول من فكر فى العمل الجماعى فى الأغنية المصرية، ولأنها غيرت تغييرا نوعيا فى مسار الأغنية، ولأنها بدأت شبابا وأصبحت من أهم مفارخ المواهب الغنائية من مطربين ومطربات أسوة بتكريم ملكة إنجلترا لفرقة «البيتلز» لأنهم غيروا مسار الأغنية الأوروبية تغييرا نوعيا فى العالم أجمع بل وأصبح بعض الناس يقولون «أرض البيتلز» على المملكة البريطانية.. صحيح أنه تم تكريمى كملحن فى مهرجان الموسيقى العربية وحصلت على جائزة الدولة فى الفنون، ولكن يبقى لى أمل واحد وهو أن أرى النجمة الكبيرة إيمان يونس والمطرب والعازف العبقرى هانى الأزهرى وأبناء تحسين يلمظ وممدوح قاسم ومن ينوب عن عمر فتحى والمنتج الكبير عاطف منتصر والشعراء الأفذاذ عمر بطيشة ومرسى السيد وصلاح فايز ومن ينوب عن صلاح جاهين على المسرح الكبير لاستلام درع وزارة الثقافة وشهادات التقدير لتشجيع الشباب على العمل الجماعى وعلى الأمل فى أن المستقبل مفتوح لكل من يخلص ويثابر على العمل الجاد.