الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

إنقاذ الأطفال من "البدانة" في 15 خطوة

السمنة تعرضهم لأمراض القلب والسكر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تكمن أزمة الطفل السمين فقط فى أنه يتعرض للسخرية من أقرانه، مع ما يسببه ذلك من آلام وربما أمراض نفسية، لكن تبدو الخطورة أيضًا فى الأمراض التى يمكن أن يتعرض لها فى هذه السن المبكرة، ومن بينها مرض السكر أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، ما يؤثر على القلب، وباقى أعضاء الجسم
وحذرت الدكتورة ماريان ثروت، استشارى علاج السمنة، من إهمال علاج السمنة لدى الأطفال موضحة أن السمنة تعرضهم لمشكلات صحية عدة من بينها الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكر إضافة إلى مشكلات فى التنفس بخلاف المشكلات النفسية بسبب السخرية من الوزن الزائد للطفل.

وأشارت ثروت إلى أن وجود أسباب عدة لسمنة الأطفال من بينها أسباب وراثية وأخرى هرمونية، وتلك لها طرق علاجية واضحة، مبينة أن الأهم فى هذا السياق الأسباب المتعلقة بنمط الحياة، وأهمها عدم اهتمام الوالدين بغذاء أطفالهما، مثل إعطائهم مشروبات غازية وحلويات وأطعمة دسمة بكثرة، وسوء التغذية الناتج عن الوجبات السريعة والجاهزة، والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والتى قد تكون غير مكتملة العناصر الغذائية، ومن بين الأسباب أيضا إهمال تناول وجبة الإفطار، ما يؤدى إلى تثبيط عملية التمثيل الغذائى للطفل، وعلى الجانب الآخر منح الطفل أطعمة سكرية تعمل على سرعة ارتفاع مستوى السكر فى الدم وانخفاضه مجددًا ليشعر الطفل بمزيد من الجوع أيضًا زيادة فترات النوم عن المعدلات الطبيعية، واستخدام الكمبيوتر لفترة طويلة أو الجلوس لوقت طويل أمام التليفزيون مع إهمال ممارسة الرياضة، ما يقلل من عملية حرق السعرات الحرارية ويعمل على تخزينها فى صورة دهون وشحوم يصعب حرقها بعد ذلك.

وعن طرق العلاج قالت «ثروت».. إنه «يجب التعامل مع السمنة كمرض مزمن يستلزم المتابعة، ففى السن الصغيرة يكون العلاج أكثر تأثيرًا، لكن الأهم اتباع طرق الوقاية، ولابد من التأكيد على أنه لا ينبغى أن نسعى إلى أن يكون الطفل نحيفًا، فهو يزداد طولًا مع الوقت والطول هو المحدد للوزن المناسب، كما أنه يكون فى مرحلة نمو ويحتاج الكثير من العناصر والمواد الغذائية، ومن أهم طرق الوقاية إبعاد الطفل قدر الإمكان عن المشروبات الغازية ومنتجات العصائر المحلاة، التى تمد الجسم بالكثير من الدهون والسكريات غير أن الكثرة منها ضار بصحة الأطفال، بدلًا من ذلك يجب حث الطفل على شرب الماء بكثرة، فهو أحد أهم العناصر الغذائية ومكون أساسى لأعضاء وأجهزة الجسم ولا تحتوى على سعرات حرارية، ويجب تناول الغذاء الصحى الغنى بالخضروات والفاكهة، وابتكار وصفات صحية وجذابة للأطفال، مع تقليص عدد الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية، والتقليل من تناول البسكويت، الذى يحتوى، بكثرة، على السكريات والدهون، ولا يعد وجبة مفيدة تمد جسم الطفل بالعناصر المطلوبة لنموه بشكل صحى، أيضا لابد من تجنب تناول الوجبات الغذائية أمام التليفزيون أو شاشات الألعاب الإلكترونية، لارتباطها باستهلاك كمية أكبر من الطعام وبشكل سريع، مع تشجيع الطفل ومكافأته عند التزامه بالعادات الصحية، ومن المهم تنظيم وجبات الطفل عبر جدول زمنى لها، وإذا كان الطفل من مدمنى الحلويات فيمكن تعلم طرق لصنع الحلويات فى المنزل بطرق تجعلها أقل احتواء على الدهون والسعرات الحرارية، كما يجب أن تتعامل الأسرة مع الحليب على أنه غذاء وليس شرابًا، ويجب حث الطفل على شربه أو تناول منتجات الألبان فهى ضرورية بشدة لنموه بشكل صحى وسليم».

وأضافت «أيضًا يجب حث الطفل على تناول الفواكه وعصائرها المنزلية الطازجة، خاصة بين الوجبات، فهذا يقلل شعور الطفل بالجوع ويمنعه من تناول الطعام بشراهة، ومن المهم أن يحلى العصير بأقل قدر ممكن من السكر، ويجب أن يعتاد الطفل على مضغ الطعام جيدًا، ليقل استهلاكه للمزيد من الطعام، ما يحسن عملية الهضم ويقلل من كمية الدهون التى تدخل الجسم».