أعرب الدكتور عبده إبراهيم، العميد السابق لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعضو لجنة التحكيم بمسابقة «مئذنة الأزهر» للشعر، عن شكره لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على جهوده المتواصلة في إعلاء اللغة العربية ونشرها، من خلال هذه المسابقات والجهود المستمرة، وأن الأزهر يظل دائمًا صرحًا علميًّا وثقافيًّا يسعى إلى تعزيز الهوية والقيم والأخلاق في نفوس الأجيال الجديدة.
وأكد الدكتور عبده إبراهيم خلال كلمته اليوم في حفل تكريم أوائل الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر» للشعر، أن المؤسسات التعليمية في الأزهر لم تكن يومًا محصورة في المحاضرات العلمية أو المناهج الموجهة للطلاب، بل كان لها دور فعّال في المجتمع، حيث كانت «يدًا داخل المؤسسة والأخرى في المجتمع»، وعبّر عن سعادته بأن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر قد تبنى قضايا تعزز قيم المجتمع وتعلي من شأنه، من خلال مجموعة من الأنشطة والمسابقات، وأهمية هذه الأنشطة والمسابقات في تعزيز الهوية والقيم ودعم قضايا الأمة والمجتمع والتعريف بها.
وأوضح أن مسابقة مئذنة الأزهر، التي شرف بعضويتها في لجنة التحكيم منذ الموسم الأول، كان موضوعها هذا العام في موسمها الرابع عن تمكين المرأة، والحفاظ على حقوقها ووضعها في المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدى التاريخ، وكانت كل مواسم المسابقة تجسيدًا لهذا الجهد الذي يبذله الأزهر ومركز تعليم الطلاب الوافدين، حيث إن الشعراء المشاركين يمثلون نبض الأزهر وقيمه، ولا بد في المتسابق أن يكون قد تشبع بالفكرة التي يعبر عنها.
وأكد الدكتور عبده إبراهيم أن جميع المشاركين في المسابقة هم فائزون، حتى لو لم يتمكنوا من الحصول على مراكز متقدمة، حيث إن الفائزين ليسوا وحدهم الذين يستحقون التكريم، بل إن كل من شارك هو فائز بحد ذاته، مشيرًا إلى أن معايير المسابقة كانت دقيقة ومرتبطة بجذور التجربة الشعرية، مما أسهم في انتقاء الأفضل من بين المتسابقين.