منذ أيام قلائل وفى حادثة طريفة هدد مهرب المخدرات المكسيكى «خواكين غوزمان» والمعروف بــ«إل تشابو»، والذي يعد أخطر مهربى المخدرات فى العالم، تنظيم «داعش» الإرهابى، وذلك بعد تدخل «داعش» فى أعمال عصابته «سينالوا»!
وزعمت منظمة «كارتل سينالوا»، التى يترأسها مهرب المخدرات «إل تشابو» هذا، والتى تعتبر أكبر وأقوى عصابة فى العالم، أن مقاتلى التنظيم الإرهابى دمروا إحدى شحنات المخدرات التابعة للمنظمة، ما دفع إل تشابو إلى وصف هذا العمل بــ«الخطأ الكبير!».
هذا وتوعد زعيم منظمة تهريب المخدرات المكسيكى بمحاسبة «داعش» فى المستقبل، فى حال تدخله فى أعمال المنظمة من جديد!
والحقيقة أن هذا الأمر ليس طرفة أو فكاهة تروى للترفيه أو لاستهلاك الوقت، وإنما هى أمر كاشف يكشف عما ورائه من صراع الأفاعى والذئاب على التجارات المحرمة ذات الدخل الكبير والسريع.
فمن المعروف والمقرر أن التنظيمات الإرهابية، وبلا استثناء تعمل جميعها فى التجارات المحرمة وعلى رأسها تجارة المخدرات!
وأنا لا ينتابنى الشك فيه للحظةٍ واحدة أن معظم - إن لم يكن كل- التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى وتنظيم القاعدة الإرهابى وحديثًا: تنظيم داعش الإرهابى من أكبر المنظمات اتجارًا فى المخدرات فى العالم، إن لم تكن هى أكبرها على الإطلاق!
وأن المنظمات العاملة بتهريب وتجارة المخدرات بالأساس إما أنها تتعاون مع المنظمات الإرهابية وإما أنها تشاركها، وبعضها يتغذى على الفتات الساقط من تنظيمات الإرهاب، والتى تتاجر فى المخدرات فى الوقت الذى تقتل فيه الناس بدمٍ باردٍ بزعم عدم تطبيقهم لشرع الله!
ومن عرف مثل معرفتى وخبرهم مثل خبرتى لا يقول إلا مثل مقولتى، ولكن ولكون الكثيرين منا مع الأسف- قد أصيبوا بمرض عضال يدعى : «عقدة الخواجة»! أجدنى مضطرًا للتدليل على صدق كلامى بشهادة الغربيين حتى يكون القارئ المكرم على ثقة ويطمئن قلبه لأمر قد يتصوره غريبًا!
ففى ١٨ يوليو من العام ٢٠٠٨ م ألقى رئيس العمليات فى إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ويدعى «مايكل براون» كلمة أمام منتدى خاص للسياسات فى معهد واشنطن حول الصلة بين المخدرات والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط.
أكد فيها على العلاقة الوثيقة بين المخدرات والإرهاب منذ ما يزيد على خمس وعشرين سنة، وأن إدارته اكتشفت أن تسع عشرة من بين ثلاث وأربعين منظمة إرهابية تتاجر فى المخدرات!
فيما تعتقد الإدارة أن أكثر من ستين بالمائة من تلك المنظمات الإرهابية تتاجر بالمخدرات!
وذكر «براون» أن المنظمات الإرهابية تلجأ إلى المخدرات للحصول على تمويل سريع وسهل للعمليات الإرهابية.
بل وذكر «براون» أنه قد ظهرت على السطح ما يعرف بــ«المنظمات المهجنة» والتى نصفها إرهابية ونصفها كارتل عالمى لتجارة المخدرات ، والمثال النموذجى على تلك المنظمات المهجنة هى «حركة طالبان» بأفغانستان!
ولهذا تعلن إدارة مكافحة المخدرات فى الولايات المتحدة أنها تلعب دورًا مهمًا فى الحرب على الإرهاب، وتطلب وزارة الدفاع الأمريكية دائمًا المشورة من إدارة مكافحة المخدرات حول كيفية شن حربٍ تكون مشابهة للحرب على المخدرات فى حربها على الإرهاب، ثم أخذت هذه المشورات تتطور بشكلٍ تدريجى إلى أن تحولت إلى كفاح مشترك.
ويختتم «براون» كلمته بأن كل دولار تصادره إدارة مكافحة المخدرات يساوى دولارًا لا يقع فى أيدى المنظمات الإرهابية، وأن القضاء على تجارة المخدرات يوجه ضربة قاسية للمنظمات الإرهابية!
وفى تقرير آخر حديث نسبيًا، كشف موقع «إنترناشونال بزنس تايمز» الأمريكى، النقاب عن علاقة الاتجار بالمخدرات والإرهاب.
حيث أكد التقرير أن تجارة «الكوكايين» تعد رافدًا جديدًا من روافد تمويل التنظيم الإرهابى المعروف بـــ «داعش»، وكذلك التنظيمات الإرهابية الناشطة فى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
تابع التقرير: إن تلك التجارة الرائجة فى أوروبا تسهم فى تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية فى الساحل الإفريقى والتى بسطت سيطرتها على مساحات شاسعة ومن ثم أعلنت ولاءها ومبايعتها لـ«داعش».
وهذا ما يفسر وجود الجماعات الإرهابية فى سيناء تحديدًا، وذلك لسهولة العمل فى الاتجار والتهريب للمخدرات من وإلى غزة عبر الأنفاق وغيرها! وهو ما يفسر أيضًا أن هذه الكميات الرهيبة من الأقراص المخدرة ومن المواد المخدرة التى تصادرها الأجهزة الأمنية المصرية فى كل يومٍ على الحدود المصرية وعبر الموانئ والمطارات وعبر الحدود البرية، أن هذه الكميات الرهيبة ليست إلا جزءًا من حرب الإرهاب التى تشنها دول ومنظمات إرهابية حول العالم على مصر والمصريين، وأن الدور الذى يقوم به حرس الحدود ومأمورو الجمارك لا يقل أبدًا عن الدور الذى يقوم به أفراد الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب فى محافظات مصر وعلى حدودها.
حفظ الله مصر ووقى شعبها وشبابها الفتن والمخدرات والإرهاب وأنعم عليها بالأمن والأمان والسلامة.. آمين.
وزعمت منظمة «كارتل سينالوا»، التى يترأسها مهرب المخدرات «إل تشابو» هذا، والتى تعتبر أكبر وأقوى عصابة فى العالم، أن مقاتلى التنظيم الإرهابى دمروا إحدى شحنات المخدرات التابعة للمنظمة، ما دفع إل تشابو إلى وصف هذا العمل بــ«الخطأ الكبير!».
هذا وتوعد زعيم منظمة تهريب المخدرات المكسيكى بمحاسبة «داعش» فى المستقبل، فى حال تدخله فى أعمال المنظمة من جديد!
والحقيقة أن هذا الأمر ليس طرفة أو فكاهة تروى للترفيه أو لاستهلاك الوقت، وإنما هى أمر كاشف يكشف عما ورائه من صراع الأفاعى والذئاب على التجارات المحرمة ذات الدخل الكبير والسريع.
فمن المعروف والمقرر أن التنظيمات الإرهابية، وبلا استثناء تعمل جميعها فى التجارات المحرمة وعلى رأسها تجارة المخدرات!
وأنا لا ينتابنى الشك فيه للحظةٍ واحدة أن معظم - إن لم يكن كل- التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى وتنظيم القاعدة الإرهابى وحديثًا: تنظيم داعش الإرهابى من أكبر المنظمات اتجارًا فى المخدرات فى العالم، إن لم تكن هى أكبرها على الإطلاق!
وأن المنظمات العاملة بتهريب وتجارة المخدرات بالأساس إما أنها تتعاون مع المنظمات الإرهابية وإما أنها تشاركها، وبعضها يتغذى على الفتات الساقط من تنظيمات الإرهاب، والتى تتاجر فى المخدرات فى الوقت الذى تقتل فيه الناس بدمٍ باردٍ بزعم عدم تطبيقهم لشرع الله!
ومن عرف مثل معرفتى وخبرهم مثل خبرتى لا يقول إلا مثل مقولتى، ولكن ولكون الكثيرين منا مع الأسف- قد أصيبوا بمرض عضال يدعى : «عقدة الخواجة»! أجدنى مضطرًا للتدليل على صدق كلامى بشهادة الغربيين حتى يكون القارئ المكرم على ثقة ويطمئن قلبه لأمر قد يتصوره غريبًا!
ففى ١٨ يوليو من العام ٢٠٠٨ م ألقى رئيس العمليات فى إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ويدعى «مايكل براون» كلمة أمام منتدى خاص للسياسات فى معهد واشنطن حول الصلة بين المخدرات والجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط.
أكد فيها على العلاقة الوثيقة بين المخدرات والإرهاب منذ ما يزيد على خمس وعشرين سنة، وأن إدارته اكتشفت أن تسع عشرة من بين ثلاث وأربعين منظمة إرهابية تتاجر فى المخدرات!
فيما تعتقد الإدارة أن أكثر من ستين بالمائة من تلك المنظمات الإرهابية تتاجر بالمخدرات!
وذكر «براون» أن المنظمات الإرهابية تلجأ إلى المخدرات للحصول على تمويل سريع وسهل للعمليات الإرهابية.
بل وذكر «براون» أنه قد ظهرت على السطح ما يعرف بــ«المنظمات المهجنة» والتى نصفها إرهابية ونصفها كارتل عالمى لتجارة المخدرات ، والمثال النموذجى على تلك المنظمات المهجنة هى «حركة طالبان» بأفغانستان!
ولهذا تعلن إدارة مكافحة المخدرات فى الولايات المتحدة أنها تلعب دورًا مهمًا فى الحرب على الإرهاب، وتطلب وزارة الدفاع الأمريكية دائمًا المشورة من إدارة مكافحة المخدرات حول كيفية شن حربٍ تكون مشابهة للحرب على المخدرات فى حربها على الإرهاب، ثم أخذت هذه المشورات تتطور بشكلٍ تدريجى إلى أن تحولت إلى كفاح مشترك.
ويختتم «براون» كلمته بأن كل دولار تصادره إدارة مكافحة المخدرات يساوى دولارًا لا يقع فى أيدى المنظمات الإرهابية، وأن القضاء على تجارة المخدرات يوجه ضربة قاسية للمنظمات الإرهابية!
وفى تقرير آخر حديث نسبيًا، كشف موقع «إنترناشونال بزنس تايمز» الأمريكى، النقاب عن علاقة الاتجار بالمخدرات والإرهاب.
حيث أكد التقرير أن تجارة «الكوكايين» تعد رافدًا جديدًا من روافد تمويل التنظيم الإرهابى المعروف بـــ «داعش»، وكذلك التنظيمات الإرهابية الناشطة فى شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
تابع التقرير: إن تلك التجارة الرائجة فى أوروبا تسهم فى تمويل أنشطة الجماعات الإرهابية فى الساحل الإفريقى والتى بسطت سيطرتها على مساحات شاسعة ومن ثم أعلنت ولاءها ومبايعتها لـ«داعش».
وهذا ما يفسر وجود الجماعات الإرهابية فى سيناء تحديدًا، وذلك لسهولة العمل فى الاتجار والتهريب للمخدرات من وإلى غزة عبر الأنفاق وغيرها! وهو ما يفسر أيضًا أن هذه الكميات الرهيبة من الأقراص المخدرة ومن المواد المخدرة التى تصادرها الأجهزة الأمنية المصرية فى كل يومٍ على الحدود المصرية وعبر الموانئ والمطارات وعبر الحدود البرية، أن هذه الكميات الرهيبة ليست إلا جزءًا من حرب الإرهاب التى تشنها دول ومنظمات إرهابية حول العالم على مصر والمصريين، وأن الدور الذى يقوم به حرس الحدود ومأمورو الجمارك لا يقل أبدًا عن الدور الذى يقوم به أفراد الجيش والشرطة فى مكافحة الإرهاب فى محافظات مصر وعلى حدودها.
حفظ الله مصر ووقى شعبها وشبابها الفتن والمخدرات والإرهاب وأنعم عليها بالأمن والأمان والسلامة.. آمين.