لا تزال تناقضات الدعوة السلفية بالإسكندرية أو بالأحرى : "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" عجبًا من العجب ، و من الكثرة ما لا تحصى و لا تستقصى ، حتى لتستطيع القول أن السمة المميزة لهؤلاء الناس على طول الخط ، هي التناقض و التلون و النفاق و القفز من موقف إلى نقيضه دون حياءٍ أو خجل !
و قديمًا قيل :
كلَّ يومٍ تتلونْ ... غيرُ هذا بكَ أجملْ !
إلا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" رأت أن النجاة في التلون و النفاق فاتخذت لنفسها هذا السبيل طريقًا ، و تخلت –بمحض إرادة قادتها- عن شرف الرجال و أخلاق الرجولة ، فكان ما يعجز اللسان عن وصفه ، أو القلم عن حصره !
فمن ذلك :
أن "جمهورية السلفيين" كانت ملأت الدنيا إنكارًا على الجماعات الأخرى لكونها لا تأصل و لا تأسس لدى أتباعها الانتماء للوطن و حبه ، و تنشئتهم على محبة التنظيم دون محبة الوطن ، و لكنهم و على عادتهم –و التي لا تقطع- من النفاق و التخفي و التلون – كما الحرباء- علموا أتباعهم و أبناء جمهوريتهم و زرعوا في عقولهم و قلوبهم حب التنظيم لا حب الوطن ، و غرسوا في أدمغتهم أن الانتماء لا يكون إلا للتنظيم وحده ، لا شريك له ، و أنه وحده –دون ما سواه- هو الذي يستحق المحبة لكونه الكيان الأوحد الطاهر و الأقدس في وسط أجواء و عوالم عفنة و منتنة !
فنزعوا من قلوبهم حب الوطن و زرعوا حب التنظيم و الجماعة ، و خلعوا الانتماء للوطن و زرعوا مكانه الانتماء لــ "الجمهورية السلفية" !
بل و أوحوا إلى أتباعهم أن أفضل ما يصنعه الأبطال منهم في هذه الحياة هو الانتماء للتنظيم دون غيره ، و ذلك أن شرف المؤمن السلفي ! في انتسابه لــ "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" !!
و من ذلك أيضًا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" كان قد عاب أربابها و قادتها على الجماعات الأخرى كالإخوان و غيرها ، تكوين تنظيمات دولية عابرة لحدود الأوطان ، لا تراعي مصالح الوطن و لا تحافظ على أمنه و استقراره و ازدهاره ، و إنما تدل على عوراته ، و تكشف سوءاته لأعدائه ، و لكنهم و مع ذلك –كما هي العادة- أتوا ما نهوا عنه ، و فعل ما كانوا له يعيبون ، فأسسوا تنظيمًا دوليًا ، ليس فقط عابرًا للحدود بل عابرًا للقارات ، و تعانوا مع أعداء الوطن و تخابروا مع أعدائه ، بل و عملوا كــ "وكلاء" لمحاربيه و منفذين لخططهم و مؤامراتهم و تعاونوا مع أجهزة استخبارات الأعداء شرقًا و غربًا ، و خانوا الوطن من أجل متاع من الدنيا زائل !
و لم يشعروا و لو للحظة واحدة بتأنيب الضمير ذلك أنهم حين يخونون الوطن -و هم بلا شكٍ يخونوه- ، فإنهم يعتقدون أنهم لا يخانون إلا حفنة من التراب النجس!!! ، و أن خيانته ليست خيانة تستوجب المذمة و العقاب و لكن الخيانة الكبرى و العظمى و التي هي جريمة لا تغتفر : هي خيانة المقدس عندهم ألا و هو التنظيم ، فالخيانة عند هؤلاء المشوهين ليست إلا خيانة "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ! و خيانة ما عداها لا تعد خيانة بل شرفٌ و فخر !
ألا شاهت وجوهكم !!!
ألا إن تناقضات تلك الجماعة و عجائبها لا تنتهي ، فمن ذلك أيضًا : أنهم عابوا على كثير من الجماعات و الفرق الإسلامية كالإخوان و الشيعة و غيرهم ، أن لهم اعتقادات و أمورًا و خططًا سرية غير معلنة و أمور أخرى معلنة ، تكون فقط لــ "الاستهلاك المحلي" و لدغدغة المشاعر و العواطف و إلهاب الحماس بالشعارات الرنانة ، و أن لهم باطن غير الظاهر الذي يعلنونه للناس و يظهرونه لهم ، و اتهموا من يفعل ذلك بالباطنية و النفاق و الغش و الخيانة و الخديعة للناس و الأمة ، ثم غرقوا هم – و بمنتهى المنتهى في التبجح- في وحل و طين الباطنية حتى أذقانهم بل حتى أنوفهم بل و الله حتى مفارق رؤوسهم !
و لقد اعترف مُقَدَمهم :"محمد إسماعيل المقدَم" بأنهم فرقة من الباطنية و التي تظهر خلاف ما تبطن و تبدي خلاف ما تعتقد فقال :
:"فالدعوة –يعني "الجمهورية السلفية بالإسكندرية"- لها ظاهر و باطن ! فالظاهر يسع كل أمة محمد –صلى الله عليه و سلم- ، هم في عرصات الدعوة ، لكن الداخل حرمٌ !، و هو مأوى الأشداء فقط ، لأنه موطن اتخاذ القرار! و اختيار الخطة و الأسرار ! و أيُّ تساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف ، و لذلك لن يصل إليه –يعني الداخل- إلا القديمُ الولاء ، العابد المتواضع ..." !
أي أنه لن يصل إلى داخلهم و يعرفهم على حقيقتهم إلا من صار عبدًا ذليلًا يأمر فيطيع ، و ينهى فلا يعترض ! حتى يكون بين يدي أميره و قائده كالميت بين يدي مغسله ، أو أشد !
ثم يقول :"... و لابد من وجود الصفوف الخلفية التربوية! حيث أهل النقاء و الالتزام ، و حيث الثوابت و الاستقرار ، بل و في معظم الأحوال يجب استتار !!! هذه الصفوف بسبب الضرورات الأمنية"!!
أي : أنه لابد أن تكون هنالك مجموعات سرية ، تعمل في الظلام ! و لها اعتقادات خاصة ، و تدريبات سرية خاصة ، و لابد و أن تعمل هذه المجموعات الخاصة بطريقة سرية بعيدًا عن أعين الناس و بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية !!!
فهل بعد هذا الاعتراف من قطبٍ كبيرٍ من أقطابهم من كلام أو شك ، في أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ما هي إلا جماعة سرية باطنية إرهابية لهم باطن يخالف الظاهر الذي يعلنونه للناس ، و أسرار مستترة و خفية لا تراها الناس أو الأجهزة الأمنية أو تعلم عنها شيئًا ؟!!!
في ظني أن الاعتراف سيد الأدلة و ألا مجال للشك بعد ذاك .
و في الأُسْبُوعِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية .
و قديمًا قيل :
كلَّ يومٍ تتلونْ ... غيرُ هذا بكَ أجملْ !
إلا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" رأت أن النجاة في التلون و النفاق فاتخذت لنفسها هذا السبيل طريقًا ، و تخلت –بمحض إرادة قادتها- عن شرف الرجال و أخلاق الرجولة ، فكان ما يعجز اللسان عن وصفه ، أو القلم عن حصره !
فمن ذلك :
أن "جمهورية السلفيين" كانت ملأت الدنيا إنكارًا على الجماعات الأخرى لكونها لا تأصل و لا تأسس لدى أتباعها الانتماء للوطن و حبه ، و تنشئتهم على محبة التنظيم دون محبة الوطن ، و لكنهم و على عادتهم –و التي لا تقطع- من النفاق و التخفي و التلون – كما الحرباء- علموا أتباعهم و أبناء جمهوريتهم و زرعوا في عقولهم و قلوبهم حب التنظيم لا حب الوطن ، و غرسوا في أدمغتهم أن الانتماء لا يكون إلا للتنظيم وحده ، لا شريك له ، و أنه وحده –دون ما سواه- هو الذي يستحق المحبة لكونه الكيان الأوحد الطاهر و الأقدس في وسط أجواء و عوالم عفنة و منتنة !
فنزعوا من قلوبهم حب الوطن و زرعوا حب التنظيم و الجماعة ، و خلعوا الانتماء للوطن و زرعوا مكانه الانتماء لــ "الجمهورية السلفية" !
بل و أوحوا إلى أتباعهم أن أفضل ما يصنعه الأبطال منهم في هذه الحياة هو الانتماء للتنظيم دون غيره ، و ذلك أن شرف المؤمن السلفي ! في انتسابه لــ "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" !!
و من ذلك أيضًا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" كان قد عاب أربابها و قادتها على الجماعات الأخرى كالإخوان و غيرها ، تكوين تنظيمات دولية عابرة لحدود الأوطان ، لا تراعي مصالح الوطن و لا تحافظ على أمنه و استقراره و ازدهاره ، و إنما تدل على عوراته ، و تكشف سوءاته لأعدائه ، و لكنهم و مع ذلك –كما هي العادة- أتوا ما نهوا عنه ، و فعل ما كانوا له يعيبون ، فأسسوا تنظيمًا دوليًا ، ليس فقط عابرًا للحدود بل عابرًا للقارات ، و تعانوا مع أعداء الوطن و تخابروا مع أعدائه ، بل و عملوا كــ "وكلاء" لمحاربيه و منفذين لخططهم و مؤامراتهم و تعاونوا مع أجهزة استخبارات الأعداء شرقًا و غربًا ، و خانوا الوطن من أجل متاع من الدنيا زائل !
و لم يشعروا و لو للحظة واحدة بتأنيب الضمير ذلك أنهم حين يخونون الوطن -و هم بلا شكٍ يخونوه- ، فإنهم يعتقدون أنهم لا يخانون إلا حفنة من التراب النجس!!! ، و أن خيانته ليست خيانة تستوجب المذمة و العقاب و لكن الخيانة الكبرى و العظمى و التي هي جريمة لا تغتفر : هي خيانة المقدس عندهم ألا و هو التنظيم ، فالخيانة عند هؤلاء المشوهين ليست إلا خيانة "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ! و خيانة ما عداها لا تعد خيانة بل شرفٌ و فخر !
ألا شاهت وجوهكم !!!
ألا إن تناقضات تلك الجماعة و عجائبها لا تنتهي ، فمن ذلك أيضًا : أنهم عابوا على كثير من الجماعات و الفرق الإسلامية كالإخوان و الشيعة و غيرهم ، أن لهم اعتقادات و أمورًا و خططًا سرية غير معلنة و أمور أخرى معلنة ، تكون فقط لــ "الاستهلاك المحلي" و لدغدغة المشاعر و العواطف و إلهاب الحماس بالشعارات الرنانة ، و أن لهم باطن غير الظاهر الذي يعلنونه للناس و يظهرونه لهم ، و اتهموا من يفعل ذلك بالباطنية و النفاق و الغش و الخيانة و الخديعة للناس و الأمة ، ثم غرقوا هم – و بمنتهى المنتهى في التبجح- في وحل و طين الباطنية حتى أذقانهم بل حتى أنوفهم بل و الله حتى مفارق رؤوسهم !
و لقد اعترف مُقَدَمهم :"محمد إسماعيل المقدَم" بأنهم فرقة من الباطنية و التي تظهر خلاف ما تبطن و تبدي خلاف ما تعتقد فقال :
:"فالدعوة –يعني "الجمهورية السلفية بالإسكندرية"- لها ظاهر و باطن ! فالظاهر يسع كل أمة محمد –صلى الله عليه و سلم- ، هم في عرصات الدعوة ، لكن الداخل حرمٌ !، و هو مأوى الأشداء فقط ، لأنه موطن اتخاذ القرار! و اختيار الخطة و الأسرار ! و أيُّ تساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف ، و لذلك لن يصل إليه –يعني الداخل- إلا القديمُ الولاء ، العابد المتواضع ..." !
أي أنه لن يصل إلى داخلهم و يعرفهم على حقيقتهم إلا من صار عبدًا ذليلًا يأمر فيطيع ، و ينهى فلا يعترض ! حتى يكون بين يدي أميره و قائده كالميت بين يدي مغسله ، أو أشد !
ثم يقول :"... و لابد من وجود الصفوف الخلفية التربوية! حيث أهل النقاء و الالتزام ، و حيث الثوابت و الاستقرار ، بل و في معظم الأحوال يجب استتار !!! هذه الصفوف بسبب الضرورات الأمنية"!!
أي : أنه لابد أن تكون هنالك مجموعات سرية ، تعمل في الظلام ! و لها اعتقادات خاصة ، و تدريبات سرية خاصة ، و لابد و أن تعمل هذه المجموعات الخاصة بطريقة سرية بعيدًا عن أعين الناس و بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية !!!
فهل بعد هذا الاعتراف من قطبٍ كبيرٍ من أقطابهم من كلام أو شك ، في أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ما هي إلا جماعة سرية باطنية إرهابية لهم باطن يخالف الظاهر الذي يعلنونه للناس ، و أسرار مستترة و خفية لا تراها الناس أو الأجهزة الأمنية أو تعلم عنها شيئًا ؟!!!
في ظني أن الاعتراف سيد الأدلة و ألا مجال للشك بعد ذاك .
و في الأُسْبُوعِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية .