الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الجمهورية السلفية بالإسكندرية !!! "3"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال تناقضات الدعوة السلفية بالإسكندرية أو بالأحرى : "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" عجبًا من العجب ، و من الكثرة ما لا تحصى و لا تستقصى ، حتى لتستطيع القول أن السمة المميزة لهؤلاء الناس على طول الخط ، هي التناقض و التلون و النفاق و القفز من موقف إلى نقيضه دون حياءٍ أو خجل !
و قديمًا قيل :
كلَّ يومٍ تتلونْ ... غيرُ هذا بكَ أجملْ !
إلا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" رأت أن النجاة في التلون و النفاق فاتخذت لنفسها هذا السبيل طريقًا ، و تخلت –بمحض إرادة قادتها- عن شرف الرجال و أخلاق الرجولة ، فكان ما يعجز اللسان عن وصفه ، أو القلم عن حصره !
فمن ذلك :
أن "جمهورية السلفيين" كانت ملأت الدنيا إنكارًا على الجماعات الأخرى لكونها لا تأصل و لا تأسس لدى أتباعها الانتماء للوطن و حبه ، و تنشئتهم على محبة التنظيم دون محبة الوطن ، و لكنهم و على عادتهم –و التي لا تقطع- من النفاق و التخفي و التلون – كما الحرباء- علموا أتباعهم و أبناء جمهوريتهم و زرعوا في عقولهم و قلوبهم حب التنظيم لا حب الوطن ، و غرسوا في أدمغتهم أن الانتماء لا يكون إلا للتنظيم وحده ، لا شريك له ، و أنه وحده –دون ما سواه- هو الذي يستحق المحبة لكونه الكيان الأوحد الطاهر و الأقدس في وسط أجواء و عوالم عفنة و منتنة !
فنزعوا من قلوبهم حب الوطن و زرعوا حب التنظيم و الجماعة ، و خلعوا الانتماء للوطن و زرعوا مكانه الانتماء لــ "الجمهورية السلفية" !
بل و أوحوا إلى أتباعهم أن أفضل ما يصنعه الأبطال منهم في هذه الحياة هو الانتماء للتنظيم دون غيره ، و ذلك أن شرف المؤمن السلفي ! في انتسابه لــ "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" !!
و من ذلك أيضًا أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" كان قد عاب أربابها و قادتها على الجماعات الأخرى كالإخوان و غيرها ، تكوين تنظيمات دولية عابرة لحدود الأوطان ، لا تراعي مصالح الوطن و لا تحافظ على أمنه و استقراره و ازدهاره ، و إنما تدل على عوراته ، و تكشف سوءاته لأعدائه ، و لكنهم و مع ذلك –كما هي العادة- أتوا ما نهوا عنه ، و فعل ما كانوا له يعيبون ، فأسسوا تنظيمًا دوليًا ، ليس فقط عابرًا للحدود بل عابرًا للقارات ، و تعانوا مع أعداء الوطن و تخابروا مع أعدائه ، بل و عملوا كــ "وكلاء" لمحاربيه و منفذين لخططهم و مؤامراتهم و تعاونوا مع أجهزة استخبارات الأعداء شرقًا و غربًا ، و خانوا الوطن من أجل متاع من الدنيا زائل !
و لم يشعروا و لو للحظة واحدة بتأنيب الضمير ذلك أنهم حين يخونون الوطن -و هم بلا شكٍ يخونوه- ، فإنهم يعتقدون أنهم لا يخانون إلا حفنة من التراب النجس!!! ، و أن خيانته ليست خيانة تستوجب المذمة و العقاب و لكن الخيانة الكبرى و العظمى و التي هي جريمة لا تغتفر : هي خيانة المقدس عندهم ألا و هو التنظيم ، فالخيانة عند هؤلاء المشوهين ليست إلا خيانة "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ! و خيانة ما عداها لا تعد خيانة بل شرفٌ و فخر !
ألا شاهت وجوهكم !!!
ألا إن تناقضات تلك الجماعة و عجائبها لا تنتهي ، فمن ذلك أيضًا : أنهم عابوا على كثير من الجماعات و الفرق الإسلامية كالإخوان و الشيعة و غيرهم ، أن لهم اعتقادات و أمورًا و خططًا سرية غير معلنة و أمور أخرى معلنة ، تكون فقط لــ "الاستهلاك المحلي" و لدغدغة المشاعر و العواطف و إلهاب الحماس بالشعارات الرنانة ، و أن لهم باطن غير الظاهر الذي يعلنونه للناس و يظهرونه لهم ، و اتهموا من يفعل ذلك بالباطنية و النفاق و الغش و الخيانة و الخديعة للناس و الأمة ، ثم غرقوا هم – و بمنتهى المنتهى في التبجح- في وحل و طين الباطنية حتى أذقانهم بل حتى أنوفهم بل و الله حتى مفارق رؤوسهم !
و لقد اعترف مُقَدَمهم :"محمد إسماعيل المقدَم" بأنهم فرقة من الباطنية و التي تظهر خلاف ما تبطن و تبدي خلاف ما تعتقد فقال :
:"فالدعوة –يعني "الجمهورية السلفية بالإسكندرية"- لها ظاهر و باطن ! فالظاهر يسع كل أمة محمد –صلى الله عليه و سلم- ، هم في عرصات الدعوة ، لكن الداخل حرمٌ !، و هو مأوى الأشداء فقط ، لأنه موطن اتخاذ القرار! و اختيار الخطة و الأسرار ! و أيُّ تساهل في ذلك قد ينتج عنه الانحراف ، و لذلك لن يصل إليه –يعني الداخل- إلا القديمُ الولاء ، العابد المتواضع ..." !
أي أنه لن يصل إلى داخلهم و يعرفهم على حقيقتهم إلا من صار عبدًا ذليلًا يأمر فيطيع ، و ينهى فلا يعترض ! حتى يكون بين يدي أميره و قائده كالميت بين يدي مغسله ، أو أشد !
ثم يقول :"... و لابد من وجود الصفوف الخلفية التربوية! حيث أهل النقاء و الالتزام ، و حيث الثوابت و الاستقرار ، بل و في معظم الأحوال يجب استتار !!! هذه الصفوف بسبب الضرورات الأمنية"!!
أي : أنه لابد أن تكون هنالك مجموعات سرية ، تعمل في الظلام ! و لها اعتقادات خاصة ، و تدريبات سرية خاصة ، و لابد و أن تعمل هذه المجموعات الخاصة بطريقة سرية بعيدًا عن أعين الناس و بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية !!!
فهل بعد هذا الاعتراف من قطبٍ كبيرٍ من أقطابهم من كلام أو شك ، في أن "الجمهورية السلفية بالإسكندرية" ما هي إلا جماعة سرية باطنية إرهابية لهم باطن يخالف الظاهر الذي يعلنونه للناس ، و أسرار مستترة و خفية لا تراها الناس أو الأجهزة الأمنية أو تعلم عنها شيئًا ؟!!!
في ظني أن الاعتراف سيد الأدلة و ألا مجال للشك بعد ذاك .
و في الأُسْبُوعِ القادمِ ... للحديثِ بقية ... إنْ شاءَ ربُّ البرية .