يشهد مجلس النواب القادم صراعًا جديدًا من نوعه على الساحة الرياضية في مصر خلال الفترة المقبلة، تحت قبلة البرلمان، بعدما نجح عدد كبير من الرياضيين فى اقتناص المقاعد بالمجلس والمقرر أن يعقد أولى جلساته منتصف ديسمبر الجاري.
ويأتي على رأسهم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، ونجله أحمد مرتضى عضو مجلس الإدارة، وأحمد سعيد نائب رئيس النادي الاهلي، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق، والعميد ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، ورضا البلتاجي الحكم الدولي السابق، وسحر الهواري عضو الجبلاية ومحمد فرج عامر رئيس نادي سموحة، وفتحي ندا نقيب المهن الرياضية، وسمير موسى رئيس نادي الزرقا، ومحمود شحاته رئيس نادي صيد المحلة، ومحمد الفيومي رئيس نادي طوخ الرياضي.
ورضا البلتاجي الحكم الدولي الأسبق، ورضوان الزياتي الناقد الرياضي، ومحمود عثمان نائب رئيس الإسماعيلي الأسبق وطارق السيد عضو مجلس إدارة النادي الأوليمبي.
التشكيل الرياضي تحت قبة المجلس يظهر صراع خفي بين أندية الأهلي والزمالك واتحاد الكرة ونقابة المهن الرياضية وعدد من الأندية الأخرى مثل الإسماعيلي وسموحة وأندية القسم الثاني الأوليمبي والرزرقا وصيد المحلة.
ولن يتوقف هذا الصراع فقط عند الألوان والانتماءات بينما سينتقل إلى رئاسة لجنة الشباب داخل البرلمان حيث يرى الرياضون تحت القبة أن كل منهم هو الأجدر برئاسة هذه اللجنة والسيطرة عليها وخصوصًا مع وجود أكثر من شخصية بينهم لها ثقلها الرياضي.
ويظهر طاهر أبوزيد على رأس الساعين لرئاسة لجنة الشباب بصفته وزير الرياضة الأسبق، وعضو سابق بمجلس إدارة الأهلي والهدف الأساسي من هذا هو سعيه لتعديل قانون الرياضة الجديدة وإضافة بند الثمان سنوات الذي حارب من أجله عندما كان يتولى الحقيبة الوزارية ورفضته اللجنة الأوليمبية الدولية، ويزحمه فتحي ندا نقيب المهن الرياضية ويترقب رضا البلتاجي الحكم الدولي السابق وسحر الهواري عضو اتحاد الكرة الموقف للفوز بمنصب نائب الرئيس.
أما بالنسبة للأعضاء المنتمين لأندية الأوليمبي والزرقا وصيد المحلة فإنهم ينتظرون التحالفات الداخلية قبل انتخاب لجنة الشباب في مجلس النواب لتقديم أنفسهم بشكل جيد يسمح لهم بالتواجد بصورة طيبة.
بينما ما زال محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة لم يحدد موقفه من اللجنة وخصوصًا أنه يفكر في إحدى اللجان الاقتصادية ومعه على نفس الخط أحمد سعيد نائب الأهلي ومحمود عثمان نائب الإسماعيلي الأسبق برغم كونهم رياضيين إلا أن خلفيتهم الاقتصادية بحكم كونهم رجال أعمال من الممكن أن تجعلهم في لجان أخرى داخل مجلس النواب وفقا لمصالحهم.
بينما ينتظر رئيس الزمالك تحديد موقفه من الترشح لرئاسة البرلمان من عدمه خصوصًا أنه سبق وأن ألمح أنه في حال ترشح بعض الشخصيات بعينها لهذا المنصب فإنه لن يترشح عليه، ويتبقى أمامه في هذه الحالة أحد مقعدي الوكالة داخل البرلمان.
وينتظر الجميع خلال الفترة المقبلة، بدء انعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد بعد انتهاء الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، والتي كان آخرها الانتخابات البرلمانية لتتضح الصورة النهائية من تشكيل اللجان تحت قبة البرلمان.
