الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بداية موسم "مافيا المدارس الدولية".. زيادة المصروفات ورسوم الأبليكيشن أبرز الشكاوى..أولياء أمور: المبالغ ترتفع بصورة كبيرة والوزارة تخلت عن مسئوليتها الرقابية.. والتعليم: يمكننا التدخل حال وجود إيصال

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ التسجيل للعام الدراسي الجديد 2016 داخل المدارس الدولية، فيما شكا أولياء أمور من استنزافهم عبر الزيادات المستمرة المتمثلة في فرض الرسوم الدراسية بصورة مرتفعة عن طاقتهم، مطالبين وزارة التربية والتعليم بالتدخل من خلال رقابة صارمة على المصروفات المبالغ فيها للمدارس الدولية.
وتؤكد "م.غ"، أن من بين المشكلات التي يعاني منها أولياء الأمور "الأبليكيشن" الذي يقوم أولياء الأمور بملئه بمقابل مادي كبير تفرضه المدرسة الخاصة أو الانترناشيونال وهو أمر منتشر بصورة كبيرة.
ولفتت إلى أن الأمر لا يتعلق بـ"الأبليكيشن" الذي يتفاوت سعره من 500 إلى 1000 جنيه، إضافة إلى ارتفاع أسعار المدارس الإنترناشيونال بشكل عام ولاسيما بنظام "الأميركيان إنترناشونال"، مشيرة إلى أن لديها ولدا وبنتا وحينما حاولت التقديم لهما فوجئت بارتفاع تكاليف المدرسة التي ترغب فيها وهي مدرسة "مصر 2000"، التي وصلت إلى 45 ألف جنيه بعد أن كان سعرها العام الماضي 32 ألفا و400 جنيه تقريبا.
مشكلة المصاريف الإدارية:
"صرفت أكثر من 4 آلاف جنيه على الأبليكيشن للتقديم لطفلين فقط بعدد من المدارس منها جلوبال وبريتيش سكول"، هكذا تضيف "م.ح"، احدي أولياء الأمور، مشيرة إلى أن هناك موضه منتشرة بين الكثير من المدارس الإنترناشونال لفرض مصاريف إدارية تبدأ من 5 آلاف جنيه حسب كل مدرسة إذا ما تقرر قبول التلميذ داخلها بخلاف المصاريف الأساسية الخاصة بالدراسة وهي رسوم تفرض مع بدء الدراسة فقط كنوع من التبرعات أو الإعانات تقدم من أولياء الأمور للمدرسة على حد وصفها.
محتوى الأبليكيشن:
وأشارت إلى أن محتوى الأبليكيشن يتضمن العديد من المعلومات الأساسية عن الأب والأم والأبناء ثم يتم إجراء امتحان خاص للطفل وعمل "مقابلة مع أولياء الأمور في المدرسة ثم بعدها تقرر المدرسة ما إذا كان التلميذ مقبولا من عدمه بناء على البيانات التي لديهم مع الأخذ في الاعتبار عدم قبول الأعداد الزائدة عن الحاجة، لافتة إلى أنه في حال عدم قبول التلميذ داخل المدرسة لا يعاد المبلغ الخاص بالتقديم لأولياء الأمور.
من جانبه، أكد محمد صلاح الدين، رئيس جمعية أولياء أمور ومدرسي مدارس مصر، أن هناك "بيزنس" منتشرا داخل المدارس الخاصة والانترناشيونال ومافيا تُمارس حاليا ضد أولياء الأمور مع بداية التسجيل للفصل الدراسي بالنسبة لتلاميذ المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية كذلك.
وأوضح "صلاح الدين" أن تلك المدارس تستغل حالة الخوف والقلق لدى أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم التعليمي وتقوم بعمل ما يسمي "أبليكيشن التقديم" يتضمن معلومات شخصية عن الأب والأم والأبن أو الأبنة،وقد تقبل المدرسة التلميذ أو لا تقبله على حسب معدل التقديم الذي يحكم الكثافة العددية للمدرسة، وعلى حسب الاعتبارات الخاصة بالبيانات التي يتم ملؤها مثل نظام الامتحانات.
وتساءل "صلاح الدين"، عن دور وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن المدرسة بذلك تحقق أرباحا طائلة على حساب جيوب أولياء الأمور في الوقت الذي يعد يمر خلاله "بيزنس الضحك على ذقون أولياء الأمور تحت سمع وبصر وزارة التربية والتعليم، بشكل غير عادي داخل المدارس الانترناشيونال"، على حد وصفه.
وقال إن مشكلة الأبليكيشن على سبيل المثال يجب أن تكون تحت رقابة وزارة التعليمـ ولا تترك المسألة للمدارس للتحكم في الأمر.
وتابع أنه يضاف إلى تلك المشكلات أسعار المصاريف المدرسية التي ترتفع بشكل كبير خلال العام الحالي حيث تلجأ بعض المدارس إلى الاتجاه إلى التقدم بطلب "لإعادة تقييم المدرسة"" وذلك لرفع سعر المصاريف الدراسية بها وهو ما يأتي دوما على حساب أولياء الأمور.
من جانبه، حمل هاني كمال، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، المسئولية لولي الأمر الذي يقبل بهذا الوضع، مطالبا أولياء الأمور بتقديم أي إيصال خاص بمثل تلك الانتهاكات التي يتعرضون لها مثل الأبليكيشن والمصاريف الإدارية إلى الوزارة.
وقال إنه "من الممكن في حالة وجود الإيصال، يمكن اعتبار المصروفات جزءًا من الـ7% الخاصة بالمصاريف"، مشيرا إلى أن وزارة التربية والتعليم لا علاقة لها بالمصاريف الإدارية ومصاريف الأبليكيشن أو أي مصاريف أخرى تقررها المدرسة بدون وجود إيصال.
وأضاف "الوزارة تختص بحماية أولياء الأمور داخل كل المدارس بعدم دفع مصاريف بصورة أكبر من النسبة التي تحددها الوزارة، تنفيذا للقرار الوزاري الذي ينص على عدم إضافة أية زيادات في المصروفات المدرسية السنوية تتجاوز نسبة الـ 7%".