تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
لا يمكن أن تمر على كنوز قلعة صلاح الدين بمشاهدة أبراجها الحربية المميزة إلا ويلفت نظرك "برج المقطم" الذي يقطن في الجنوب بالقرب من وحدة النماذج الأثرية، ويطل مباشرة على متحف الشرطة.
وقد ظل هذا البرج شاهدًا لفترات طويلة على عبقرية الهندسة الإنشائية في عصر
صلاح الدين الذي أنشأ هذه القلعة الحربية المميزة، ولكن ما يميز برج "
المقطم" عن باقى الأبراح الموجودة بالقلعة - والتي يصل عددها ما يقرب من 13
برجا- أنه ظل لفترات طويلة البوصلة التي يرصد من خلالها العسكريون الأعداء
الذين يتسللون إلى مصر عن طريق الشرق والذي كانت تأتيه كل الغزوات القادمة
من هناك.
"البوابة نيوز" استطاعت الدخول لهذا البرج غير المفتوح
للزيارة للتعرف على معالم وكنوز القلعة المهدرة لسنوات طويلة بالتجاهل في
صحبة جمال مصطفى مدير قلعة صلاح الدين الذي أكد أن هذا البرج سيدخل ضمن خطة
التطوير خلال الفترة المقبلة لترميمه؛ باعتباره يمثل معمارا فنيا شاهدا
على عبقرية الاستحكامات العسكرية التي ميزت هذا العصر.
البرج يتم
الصعود إليه عبر السلالم الداخلية والذي يؤدى إلى ثلاثة أدوار هي إجمالى
عدد الأدوار الموجودة داخل البرج، وبالنظر من نوافذه الصغيرة بسطح كل دور
يمكنك أن ترى معالم القلعة المترامية وتشاهد بنفسك كيف كان يقف العسكريون
وهم يراقبون الغزوات القادمة من الشرق.
"البرج قادر على منافسة برج
القاهرة"، هكذا يؤكد مدير القلعة ذلك، ولكنه يعترف بأن قلة الموارد المالية
هي من تؤخر تأهيله لإزالة كل الأتربة وخيوط العناكب التي استقرت في البرج
وحولته إلى برج منفى تسكنه الخفافيش بسبب الظلام الذي يسيطر على مساحاته
الداخليه، ولكن بمجرد صعودك إلى الأسطح ستشعر أنك تمتلئ بالتاريخ، وأنت
تصيح أنك في حاجة لالتقاط تليسكوب لرؤية هضبة المقطم ومعالم صلاح سالم،
وعيونك ترتطم بكثير من السواتر الحجرية التي تأخذ شكل شرافات نصف دائرية
تعلوه.
وأكد مدير قلعة صلاح الدين أن تلك الرغبة من الممكن أن تتحق
لو توافرت موارد مالية حينها ستدخل هذه الخطة في تطويره بالتزامن مع الرغبة
في تطوير القلعة والكشف عن معالمها المميزة لفتحها للزائرين لمشاهده هذا
البرج الفريد.