قام وفد صحفي ممثل للصحف القومية المصرية "الأخبار والأهرام والجمهورية"، ووكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، يرافقهم المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم عبد الرحمن ناصف اليوم / الأحد / بزيارة مقر الأمانة العامة للحوار الوطني الشامل بالسودان، والذي تجري فعالياته حاليا بقاعة الصداقة بالخرطوم، للتعرف على مجريات الحوار وجلساته المتنوعة، والجهود المبذولة من قبل القوى والأحزاب السياسية السودانية لإنجاحه وتنفيذ مخرجاته.
وكان في مقدمة مستقبلي الوفد الصحفي المصري، الأمين العام لأمانة الحوار الوطني بالسودان الدكتور هاشم علي سالم، الذي قدم شرحا وافيا للوفد حول مؤتمر الحوار الوطني ومحاوره الستة التي تدور حولها المناقشات داخل قاعة الصداقة بالخرطوم، بمشاركة نحو مائة حزب سياسي، وأكثر من ثلاثين حركة من الحركات المسلحة، التي أعلنت انضمامها لمسيرة الحوار الوطني بالبلاد، واختيار الحوار لحل كافة المشاكل والموضوعات العالقة بين الأطراف السياسية السودانية.
وأعرب الدكتور هاشم سالم، عن سعادته بزيارة الوفد الصحفي المصري لمقر الأمانة العامة للحوار الوطني للتعرف على مجرياته عن قرب، ومحاوره الستة التي اتفق على أكثر من 70 % منها بين كافة الأحزاب والحركات المشاركة في جلسات الحوار الوطني الذي بدأت فعالياته في العاشر من أكتوبر الماضي.
كما تحدث خلال اللقاء عضو آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا بـ "7+7"، فضل شعيب، الذي أكد أن لجان الحوار الوطني تناقش كافة القضايا السودانية المطروحة حاليا، وتحديد الموضوعات المختلف عليها ووضع المخرجات لتلك القضايا، ورفعها لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بوصفه الذي يقرر ما يلزم في كل مسألة، مؤكدا أنه سيتم تضمين مخرجات الحوار في الدستور الدائم للبلاد.
وأضاف شعيب، أن الحوار الوطني الدائر حاليا بالبلاد، قطع شوطا كبيرا وإيجابيا من خلال النشاط الحر وعدم تدخل أي جهة في مجرياته، مشيرا إلى أن الذي يتم تداوله في لجان الحوار هو الذي يمثل الحوار.
وأوضح أن القوى الممانعة والحركات المسلحة الرافضة للحوار، لن تثنينا عن مواصلة الطريق لإنجاح الحوار الوطني "السوداني- السوداني"، مشيرا إلى أنه تم توفير كافة الضمانات اللازمة للحركات المسلحة للمشاركة في مسيرة الحوار وترك العمل المسلح لتحقيق الاستقرار لكافة ربوع السودان.
وأشار إلى أنه من ضمن محاور الحوار الوطني محور العلاقات الخارجية الذي يبحث علاقات السودان بدول الجوار والدول الصديقة، وأهمية وجود علاقات متوازنة ومتميزة مبنية على المصالح المشتركة بين السودان ومختلف دول العالم.
بدورهم أكد أعضاء الوفد الصحفي المصري، أن تلك الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشددين على أن مبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير، في يناير عام 2014 ، تمثل تجربة رائدة يجب أن يستفيد منها العالم العربي، معربا عن أمله في أن يحقق مؤتمر الحوار النتائج المنشودة حتى يعم السلام والاستقرار ربوع السودان الشقيق .
