يوم ١٤ نوفمبر كان المؤتمر الذى عقدته مكتبة الإسكندرية حتى ١٦ نوفمبر وقد حضرت وشاركت وتغيرت وجهة نظرى فى أشياء كثيرة، وأظن أن بعض من سمعونى أتكلم قد تغيرت وجهة نظرهم فى الواقع الثقافى ولو قليلًا.
والمؤتمر كان موضوعه حول الإطار العام للثقافة المصرية، ولأن الثقافة المصرية متنوعة ما بين المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، فإن هذا التنوع يجب أن يحاط بإطار يجمعه ويستفيد من كل ما تتيحه من روافد للثقافة فى مصر، ولأن الحضور كان فاعلًا جدًا (يزيد على ٤ ندوات يوميًا)، فلابد من أن أبدى ملحوظاتى، وأقف منبهرًا أمام جودة التنظيم الفوقى الذى قام به رؤساء القطاعات فى المكتبة والسباب الواعد الذى تسبقه دائمًا ابتسامة، ويرد على أى تساؤل بمنتهى الأريحية أو يلجأ للأعلى للإجابة عن التساؤلات.
كذلك بهرت بجودة الصوت فى جميع الندوات، ولأن هناك مشكلة فى مصر فى الصوت عمومًا (أيّا كان مستوى الحدث أو وجود رؤساء وملوك لدول أجنبية)، فلابد من صفارات (الفيدباك) وانقطاع الصوت فى أوقات إلى آخر قائمة تشعرنى دائما بالحرج الشديد.
ومن أجمل ما حدث فى هذا المؤتمر هو تسجيله فيديو، وتفريغ كل ما قيل كتوصيات، وأظن أن هذا عمل جديد فى مصر، وبعد توثيقه، وفى نهاية المؤتمر وزع علينا ملف يحتوى على كل التوصيات، وقرأ علينا وناقشناه وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين أن كل الاعتراضات والملحوظات سيؤخذ بها وما هذا الملف إلا ملف مؤقت، ووعدنا بأن هذه التوصيات ستكون مرجعية للإطار العام لسياسة مصر الثقافية. أيضا تم توزيع كتاب الدكتور إسماعيل سراج الدين «التحدى»، وهو رؤية ثقافية لمجابهة التطرف والعنف، وقد أعجبت بالكتاب كله، ولكن أرى أن الجزء الرابع هو أهم جزء بل يجب أن يكون تحت عين كل من يعمل فى مجال الثقافة، وهو عن «ديناميكية التغير الثقافى» لأننا نعانى من أن موظفى وزارة الثقافة يعتقدون أنهم الوحيدون المثقفون وغيرهم على هامش الفكر والحياة والثقافة، ولأن الموظف بطبعه ينفذ ما يملى عليه، ولأن المثقف دائمًا حالم وثائر على الأوضاع، فأظن أن الثقافة تنتمى إلى القطاع الخاص، وليس إلى وزارة الثقافة التى يجب أن يناط بها تنفيذ السياسات العامة التى يطالب بها المثقفون.
كانت مكتبة الإسكندرية منارة العالم القديم فى العلوم والثقافة، وها هو ذا دورها يبزغ فى العصر الحديث لأن القائمين على أمورها يدركون أن العلم والثقافة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا أيضًا، ومرتبطان بالعصر، ولذلك فالمكتبة لم يفتها عقد مؤتمرات جانبية عن الكتاب الرقمى، وترقيم كل مناحى الحياة، فالموسيقى الرقمية والصورة الرقمية أصبحت تبث على مواقع التواصل الاجتماعى، وغدا التباعد بين الناس بسبب صعوبة المواصلات وزحام الطرق قرب شديد فى التحدث عبر هذه المواقع، أيضا الانفتاح بين الدول وبعضها عن طريق النت أدى إلى أن يبعث لى أحدهم موسيقى ويريد منى أن أضع تصورًا شرقيًا يكمل هذا العمل (شاركت فى وضع الموسيقات التصويرية لبعض الأفلام الأجنبية بالاشتراك مع واضع الموسيقى الأصلى عبر النت وعبر رقمية الأعمال الموسيقية). أيضا لم يغفل المؤتمر البعد الشعبى فى الثقافة، وثار جدل كبير حول مصطلحات الثقافة الشعبية هل هى الموروث الشعبى أم هى الثقافة الشعبية وقد حضر لفيف من أساتذة الجامعة المهتمين بهذا التراث، ودفع كل فريق عن رأيه خاصة فى الفرق بين الأغنية الشعبية هل هى المحبوبة والمشهورة (بوبيولار)، والأغنية مجهولة المؤلف والملحن، وهى الأغنية الفولكلورية، وهل إذا مضى زمن معين على الأغنية المحبوبة وطرأ عليها تحوير وتبديل تعتبر شعبية؟.
أجد فى نفسى الرغبة فى أن أشكر كل من قابلت فى الإسكندرية من مشاركين ومنظمين وأجد نفسى مليئًا بالحماسة والأمل فى المستقبل إذا كانت الرغبة فى المعرفة والثقافة يدعمها صرح كبير مثل مكتبة الإسكندرية.
والمؤتمر كان موضوعه حول الإطار العام للثقافة المصرية، ولأن الثقافة المصرية متنوعة ما بين المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، فإن هذا التنوع يجب أن يحاط بإطار يجمعه ويستفيد من كل ما تتيحه من روافد للثقافة فى مصر، ولأن الحضور كان فاعلًا جدًا (يزيد على ٤ ندوات يوميًا)، فلابد من أن أبدى ملحوظاتى، وأقف منبهرًا أمام جودة التنظيم الفوقى الذى قام به رؤساء القطاعات فى المكتبة والسباب الواعد الذى تسبقه دائمًا ابتسامة، ويرد على أى تساؤل بمنتهى الأريحية أو يلجأ للأعلى للإجابة عن التساؤلات.
كذلك بهرت بجودة الصوت فى جميع الندوات، ولأن هناك مشكلة فى مصر فى الصوت عمومًا (أيّا كان مستوى الحدث أو وجود رؤساء وملوك لدول أجنبية)، فلابد من صفارات (الفيدباك) وانقطاع الصوت فى أوقات إلى آخر قائمة تشعرنى دائما بالحرج الشديد.
ومن أجمل ما حدث فى هذا المؤتمر هو تسجيله فيديو، وتفريغ كل ما قيل كتوصيات، وأظن أن هذا عمل جديد فى مصر، وبعد توثيقه، وفى نهاية المؤتمر وزع علينا ملف يحتوى على كل التوصيات، وقرأ علينا وناقشناه وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين أن كل الاعتراضات والملحوظات سيؤخذ بها وما هذا الملف إلا ملف مؤقت، ووعدنا بأن هذه التوصيات ستكون مرجعية للإطار العام لسياسة مصر الثقافية. أيضا تم توزيع كتاب الدكتور إسماعيل سراج الدين «التحدى»، وهو رؤية ثقافية لمجابهة التطرف والعنف، وقد أعجبت بالكتاب كله، ولكن أرى أن الجزء الرابع هو أهم جزء بل يجب أن يكون تحت عين كل من يعمل فى مجال الثقافة، وهو عن «ديناميكية التغير الثقافى» لأننا نعانى من أن موظفى وزارة الثقافة يعتقدون أنهم الوحيدون المثقفون وغيرهم على هامش الفكر والحياة والثقافة، ولأن الموظف بطبعه ينفذ ما يملى عليه، ولأن المثقف دائمًا حالم وثائر على الأوضاع، فأظن أن الثقافة تنتمى إلى القطاع الخاص، وليس إلى وزارة الثقافة التى يجب أن يناط بها تنفيذ السياسات العامة التى يطالب بها المثقفون.
كانت مكتبة الإسكندرية منارة العالم القديم فى العلوم والثقافة، وها هو ذا دورها يبزغ فى العصر الحديث لأن القائمين على أمورها يدركون أن العلم والثقافة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا أيضًا، ومرتبطان بالعصر، ولذلك فالمكتبة لم يفتها عقد مؤتمرات جانبية عن الكتاب الرقمى، وترقيم كل مناحى الحياة، فالموسيقى الرقمية والصورة الرقمية أصبحت تبث على مواقع التواصل الاجتماعى، وغدا التباعد بين الناس بسبب صعوبة المواصلات وزحام الطرق قرب شديد فى التحدث عبر هذه المواقع، أيضا الانفتاح بين الدول وبعضها عن طريق النت أدى إلى أن يبعث لى أحدهم موسيقى ويريد منى أن أضع تصورًا شرقيًا يكمل هذا العمل (شاركت فى وضع الموسيقات التصويرية لبعض الأفلام الأجنبية بالاشتراك مع واضع الموسيقى الأصلى عبر النت وعبر رقمية الأعمال الموسيقية). أيضا لم يغفل المؤتمر البعد الشعبى فى الثقافة، وثار جدل كبير حول مصطلحات الثقافة الشعبية هل هى الموروث الشعبى أم هى الثقافة الشعبية وقد حضر لفيف من أساتذة الجامعة المهتمين بهذا التراث، ودفع كل فريق عن رأيه خاصة فى الفرق بين الأغنية الشعبية هل هى المحبوبة والمشهورة (بوبيولار)، والأغنية مجهولة المؤلف والملحن، وهى الأغنية الفولكلورية، وهل إذا مضى زمن معين على الأغنية المحبوبة وطرأ عليها تحوير وتبديل تعتبر شعبية؟.
أجد فى نفسى الرغبة فى أن أشكر كل من قابلت فى الإسكندرية من مشاركين ومنظمين وأجد نفسى مليئًا بالحماسة والأمل فى المستقبل إذا كانت الرغبة فى المعرفة والثقافة يدعمها صرح كبير مثل مكتبة الإسكندرية.