يبدو أن الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمات "داعش" و"القاعدة" وغيرها من التنظيمات المجرمة، استطاعت أن تعرف السمات النفسية لدول الغرب، حيث إنها بدأت تلعب على وتر الاستنزاف المعنوى لهذه الدول، من خلال عمليات التفجير التى قامت بها فى فرنسا وتهديد بلجيكا، وقد طالت هذه الهجمة دولة مالى الإفريقية، عندما أقدم تنظيم "المرابطون" المنبثق عن تنظيم القاعدة، بعملية احتجاز رهائن داخل فندق فى الحى الدبلوماسى الذى يصعب اختراقه، وقتل ما يقرب من 30 منهم، تبين فيما بعد أن أغلبهم غربيون، فى رسالة واضحة موجهة إلى الدول الغربية، يقول: "انتم مستهدفون داخل بلادكم وخارجها ايضا" الأمر الذى جعل الرعب يجتاح هذه الدول.
أن الغرب لم يتأثر خلال السنوات الماضية، ولم تهتز له شعرة، وهو يرى دولًا كاملة يجتاحها الإرهاب ويفتتها، ويقضى على الأخضر واليابس فيها، أبرز تلك الدول العراق وسوريا وليبيا واليمن. لم تحركهم الإنسانية ــ التى يتشدقون بها ويصورون للدنيا أنها من صناعتهم ــ كى يقدمون على وضع حل لتلك الكارثة بل جلسوا يتفرجون فى صمت على أعداد القتلى الذين زادوا على المائة ألف فى سوريا وعلى المائتى ألف فى العراق وعلى أكثر من ثلاثين ألف فى ليبيا من جراء العمليات الإرهابية!
لم تتحرك دول الغرب أو ترد على النداءات التى وجهتها مصر لهم مرات عديدة بضرورة التضامن من أجل القضاء على الإرهاب، متجاهلة النصائح المنطلقة من القاهرة والتى تقول (أن الإرهاب سيرتد إلى أرضيكم لو طال الصمت) لم يرعوا انتباها لتلك النداءات، كانوا فى وادى آخر ينتابهم السرور لأن أبناءهم من المتطرفين قد خرجوا من دولهم إلى الدول العربية بحجة الجهاد، والبعض منهم حصل على تأشيرة خروج بغير رجعة فظنت هذه الدول أنها بذلك تخلصت من أبنائها المتطرفين.
والآن تأكدت نصائح القاهرة، وارتد الإرهاب إليهم، واستطاعت هذه التنظيمات اختراق منظومتهم الأمنية بطرق سهلة وبسيطة، لدرجة أن اسم داعش أو القاعدة أصبح يثير الفزع والرعب فى دول الغرب وهو الأمر الذى تعلمه هذه التنظيمات وتلعب عليه.
استطاعت الجماعات الإرهابية أن تغتال دول الغرب معنويًا بشكل كبير وان تجعلها تعيش فى حالة من الرعب والهلع داخليًا وخارجيًا بعد استهدافهاعلى أرضها وخارج أرضها.
فقد غيرت هجمات "فرنسا" و"مالى" قواعد اللعبة تمامًا بين الجماعات المتطرفة وبين دول الغرب التى صنعت عفريت الإرهابى، ولم تستطع الآن أن تصرفه، فعلى هذه الدول أن تتوقف عن لوم الآخرين وتسهب فى لوم نفسها فقط.
لقد وقفت اوروبا فى الماضى مكتوفة الأيدى متفرجة على قتل الأطفال والنساء والشيوخ فى سوريا وخطف الفتيات وبيعهن فى سوق الرقيق فى العراق، دون أن يرف للغرب جفن، بل هناك تقارير تقول إنهم بمساعدة الأمريكان، قاموا بإلقاء السلاح للجماعات المتطرفة، بحجة دعم المعارضة فى العراق وسوريا وليبيا.
الآن تقف أوروبا وأمريكا غاضبين حزانة من وصول الإرهاب لبلادهم وعقر ديارهم، لماذا إذا؟، فالسلاح الذى تقتلون به اليوم فى بلادكم هو سلاحكم، والإرهابيون الذين يروعون أمنكم حاليا هم أصدقاؤكم الذين صنعتموهم يوما ما للقضاء على دول منطقة الشرق الأوسط، ذا عليكم أن تتقبلوا الإرهاب بصدر رحب وترضون بكل ما يفعله بكم، أنه سلاحكم المقيت وقد رد إليكم.
أن الغرب لم يتأثر خلال السنوات الماضية، ولم تهتز له شعرة، وهو يرى دولًا كاملة يجتاحها الإرهاب ويفتتها، ويقضى على الأخضر واليابس فيها، أبرز تلك الدول العراق وسوريا وليبيا واليمن. لم تحركهم الإنسانية ــ التى يتشدقون بها ويصورون للدنيا أنها من صناعتهم ــ كى يقدمون على وضع حل لتلك الكارثة بل جلسوا يتفرجون فى صمت على أعداد القتلى الذين زادوا على المائة ألف فى سوريا وعلى المائتى ألف فى العراق وعلى أكثر من ثلاثين ألف فى ليبيا من جراء العمليات الإرهابية!
لم تتحرك دول الغرب أو ترد على النداءات التى وجهتها مصر لهم مرات عديدة بضرورة التضامن من أجل القضاء على الإرهاب، متجاهلة النصائح المنطلقة من القاهرة والتى تقول (أن الإرهاب سيرتد إلى أرضيكم لو طال الصمت) لم يرعوا انتباها لتلك النداءات، كانوا فى وادى آخر ينتابهم السرور لأن أبناءهم من المتطرفين قد خرجوا من دولهم إلى الدول العربية بحجة الجهاد، والبعض منهم حصل على تأشيرة خروج بغير رجعة فظنت هذه الدول أنها بذلك تخلصت من أبنائها المتطرفين.
والآن تأكدت نصائح القاهرة، وارتد الإرهاب إليهم، واستطاعت هذه التنظيمات اختراق منظومتهم الأمنية بطرق سهلة وبسيطة، لدرجة أن اسم داعش أو القاعدة أصبح يثير الفزع والرعب فى دول الغرب وهو الأمر الذى تعلمه هذه التنظيمات وتلعب عليه.
استطاعت الجماعات الإرهابية أن تغتال دول الغرب معنويًا بشكل كبير وان تجعلها تعيش فى حالة من الرعب والهلع داخليًا وخارجيًا بعد استهدافهاعلى أرضها وخارج أرضها.
فقد غيرت هجمات "فرنسا" و"مالى" قواعد اللعبة تمامًا بين الجماعات المتطرفة وبين دول الغرب التى صنعت عفريت الإرهابى، ولم تستطع الآن أن تصرفه، فعلى هذه الدول أن تتوقف عن لوم الآخرين وتسهب فى لوم نفسها فقط.
لقد وقفت اوروبا فى الماضى مكتوفة الأيدى متفرجة على قتل الأطفال والنساء والشيوخ فى سوريا وخطف الفتيات وبيعهن فى سوق الرقيق فى العراق، دون أن يرف للغرب جفن، بل هناك تقارير تقول إنهم بمساعدة الأمريكان، قاموا بإلقاء السلاح للجماعات المتطرفة، بحجة دعم المعارضة فى العراق وسوريا وليبيا.
الآن تقف أوروبا وأمريكا غاضبين حزانة من وصول الإرهاب لبلادهم وعقر ديارهم، لماذا إذا؟، فالسلاح الذى تقتلون به اليوم فى بلادكم هو سلاحكم، والإرهابيون الذين يروعون أمنكم حاليا هم أصدقاؤكم الذين صنعتموهم يوما ما للقضاء على دول منطقة الشرق الأوسط، ذا عليكم أن تتقبلوا الإرهاب بصدر رحب وترضون بكل ما يفعله بكم، أنه سلاحكم المقيت وقد رد إليكم.