الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مؤتمر الحوار والتعايش السلمي بهونج كونج يستنكر هجمات باريس وبيروت

حادث باريس
حادث باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استنكر المؤتمر الدولي "الحوار والتعايش السلمي" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، ومقرها مكة المكرمة، بالتعاون مع مجلس الأمناء لموارد الجالية المسلمة في هونج كونج أعماله اليوم الجمعة بشدة الأعمال الإرهابية التي وقعت في بيروت وباريس.
وأكد المشاركون بالمؤتمر في بيان - بثته وكالة الأنباء السعودية اليوم - في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر يومين بحضور الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وبمشاركة عدد من العلماء والباحثين أن الإسلام بريء من هذه الهجمات الإرهابية، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود في التصدي للإرهاب، وإيقاف الجرائم التي تنتهك ما أقرته الرسالات الإلهية من حق الإنسان في الحياة الكريمة الآمنة.
وأوصى المؤتمر بتأييد مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، والاستفادة من الخبرات السابقة، واستثمارها في تعزيز السلم العالمي، وإشاعة ثقافة الرحمة والتعاون على الخير، كما دعا إلى دعم الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على تعزيز المشتركات الإنسانية، وترسيخ القيم النبيلة، والتعاون في مواجهة التحديات.
كما أوصى المشاركون بتعزيز العلاقات بين المجتمعات الإنسانية، ودعم حقوق الإنسان وتأييد حق الشعوب في الأمن والحرية والعدل، والتعاون في تمكين الأقليات الدينية والعرقية، من المحافظة على هويتها الثقافية والاجتماعية، والاستفادة من التنوع الثقافي في بناء مجتمع تنموي على أساس من المواطنة التي يتساوى فيها الجميع.
ورفض المؤتمر ما يثار عن الإسلام وما به من افتراءات، مؤكدين على التعاون في التصدي لظاهرة الإرهاب بموضوعية، ورفض استغلال هذه الظاهرة في التحريض على الدين الإسلامي والتخويف من المسلمين، والإساءة إلى رموزه والتضييق على المؤسسات الإسلامية.
كما دعا المشاركون بإيقاف سباق التسلح، وتخليص العالم من ترسانات الأسلحة النووية والجرثومية والكيميائية، لما تمثله من خطر بالغ على البشرية، وأن يكون ذلك ضمن معايير عالمية موحدة.
ودعا المؤتمر وسائل الإعلام بالإسهام في نشر ثقافة السلام والتفاهم، والتحلي بالمصداقية والموضوعية، والنأي عن الترويج لثقافة العنف والكراهية وإشاعة ما يكدر صفو العلاقات الإنسانية، إضافة إلى دعوة الأقليات المسلمة في شرق آسيا إلى تحقيق المواطنة الإيجابية، والاندماج في مجتمعاتهم، والمشاركة في تنميتها، مع الحفاظ على الأسس الدينية والخلقية التي جاء بها الإسلام.
كما دعا المؤتمر مسلمي شرق آسيا إلى نشر الوعي وإنشاء مؤسساتهم التعليمية والاجتماعية التي تحفظ خصوصياتهم الثقافية والدينية، ووضع خطة مشتركة لأولويات العمل الإسلامي في دولهم، بما يحفظ مصالح المسلمين، وحقوقهم، وهويتهم من التلاشي والذوبان.
وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا الأبحاث وأوراق العمل المقدمة في محاور أربعة وهى الديني والحضاري والتنوع الثقافي في هونج كونج، إضافة إلى القيم الإنسانية في المجتمعات المتعددة ثقافيا، والدين وثقافة التعايش السلمي.
وتدارس المؤتمر العلاقة بين شعوب العالم وحضاراته، وما تتعرض له من نكسات، انعكست بؤسا وألما على الملايين الذين أضحوا ضحايا قتل وتشريد في صراعات وحروب تسعى إلى تحقيق مصالح وأطماع توسعية وطائفية، مؤكدين على أهمية التعايش الإيجابي بين شعوب العالم وحضاراته.
وأصدر المشاركون في ختام المؤتمر بيان شكروا فيه جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في دعم الحوار الحضاري والدعوة إليه، وتشجيع مبادراته وبرامجه، وحرصها على استقرار العالم وأمنه، وتعزيزها لثقافة التعايش السلمي.
وأعرب المشاركون عن شكرهم للسلطات في هونج كونج على دعمها للحوار وتسهيلها إقامة المؤتمر، كما قدموا شكرهم لمجلس الأمناء لموارد الجالية المسلمة في هونج كونج على التعاون مع رابطة العالم الإسلامي في ذلك.