الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

باحث يطالب بإطلاق أسماء الزعماء المصريين على الغرف الخمس بهرم "خوفو"

  باحث المصريات أحمد
باحث المصريات أحمد صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد باحث المصريات أاحمد صالح، أن الهرم الأكبر "خوفو" يعد من أهم عجائب العالم القديم والحديث ولا يمر عام إلا ويتم ذكره لما يحويه من أسرار غامضة، وكل هاو أو باحث آثار يريد اسمه أن يلتصق بسحر ومجد الهرم الأكبر، مشيرا إلى أن هناك أسماء لا تزال مرتبطة به كالمكتشفين أمثال فلندرز بتري وهوارد فيز وشي بيرنج وكافيليا، ولا يخلو كتاب عن الهرم الأكبر من تلك الأسماء.
وقال صالح، إنه من المعروف أن تصميم هرم خوفو يتضمن ثلاث حجرات للدفن، وهي الحجرة السفلية التي قطعت في الصخر أسفل الهرم ولم يكتمل بنائها، والحجرة الثانية في المنتصف ويطلق عليها بالخطأ "غرفة الملكة"، والحجرة الثالثة العلوية ويطلق عليها حجرة الدفن الخاصة بالملك خوفو.
وأضاف أنه يوجد فوق الحجرة الثالثة خمس حجرات صغيرة، الأربع السفليين ذات سطح سقف مسطح، والخامسة العلوية ذات سقف جمالوني "مثلث الشكل"، وأسمائهم من أعلي لأسفل هي كامبل، والليدي أرباثنوت، وونلسون، وويلنجتون، والأخيرة غرفة دافيسون، وتلك الأسماء مكتوبة داخل الهرم وبخط عريض، ويعرفها باحثو المصريات وتوجد في كتبهم.
وأوضح أنه فيما عدا الاسم الأخير "دافيسون " لا يستحق الأربعة أسماء الأولى ذكرهم وربما تكون تلك الأسماء قد حققت شيئا في بلادها ولكنها لم تحقق أي شىء في مصر، حيث أطلق المستكشف هوارد فيز أسماء أصحابه وزملائه على الغرف الأربعة فغرفة "ويلينجتون" نسبة إلى الدوك الأول ويلينجتون آرثر ويلسلي الذي كان قائد في معركة ووترلو ضد نابليون بونابرت، فيما تم تسمية غرفة "نيلسون" نسبة إلى نائب الأدميرال هوراشيو نيلسون قائد معركة الطرف الأخر والذي قتل ومات أثناء المعركة عام 1805.
وتابع أن هوارد فيز أطلق اسم "غرفة الليدي آرباثنوت "نسبة ل" آن فيتزجرالد " زوجة السير روبرت كيث آرباثنوت البارون الثاني و"غرفة كامبل" نسبة لباتريك كامبل القنصل البريطاني في مصر الذي عمل فيها خلال عام 1833.
واستنكر صالح كتابة وتخليد تلك الأسماء على أهم أثر في مصر هرم "خوفو"، خاصة وأنها لم تقدم شيئا حتى للهرم الأكبر الذي خلدت فيه أسمائهم متسائلا لماذا لا يسجل بدلا منها أسماء في التاريخ المصري القديم والحديث تستحق أن تخلد بدلا من تلك الأسماء ؟ مثل أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد وجمال عبد الناصر وغيرهم.
واستعرض باحث المصريات قصة تلك الأسماء والتي بدأت في النصف الثانى من القرن الـ 18 عندما كشف الدبلوماسي الإنجليزي ناتنيال دافيسون الدبلوماسي الإنجليزي عن فراغ فوق حجرة دفن الملك خوفو عرفت باسم "غرفة دافيسون"، وفي عام 1765 تتبع صدى صوت في النهاية العلوية للممر العظيم، وعثر على ممر مملوء ببراز الخفافيش، وزحف في هذا الممر ووجد نفسه في فراغ فوق غرفة الدفن وعثر له على خطاب أرسله إلى المستشرق ورجل الدين جوزيف وايت بجامعة أكسفورد بعد اكتشافه هذا الفراغ بـ 14 عاما وكتب فيه أن هذا الفراغ لتخفيف الضغط فوق غرفة الدفن ومن المعروف أن هذة الغرفة لا تتضمن أي كتابات تذكارية.
ولفت إلى أنه بعد ناتنيال دافيسون قام جيوفاني باتيستا كافيلياء بتفجير الجزء الجنوبي من "غرفة دافيسون" من أجل البحث عن فتحة التهوية الجنوبية بغرفة دفن الملك خوفو، وفي الثلاثينيات من القرن 19 عمل كل من القائد العام البريطاني ريتشارد ويليام هوارد فيز وزميله جون شي بيرنج سويا في هضبة الجيزة واستخدما المتفجرات في اغلب عملهما في الآثار، خاصة في غرفة دفن الملك منكاورع في الهرم الثالث، وفي الهرم الأكبر أيضا.
وأضاف أن هوارد فيز اعتقد بوجود غرفة أخرى فوق حجرة دافيسون بعد أن حشر عمود حديدي في التصدع الموجود في حجرة دافيسون ولمدة ثلاثة أشهر ونصف فجر الجزء الشمالي من "غرفة دافيسون" ووجد أربع غرف أخرى، وهي التي أطلق عليها أسماء أصحابه وزملائه.
وأشار صالح إلى أنه قد تم العثور في تلك الغرف على كتابات تذكارية مكتوبة بالحبر الأحمر ترجع إلى عصر بناء الأهرامات، ومن خلال علامات الحزوز على الأحجار والملحوظات التي كتبت أسماء الفرق التي عملت في المحاجر وقطعت أحجار الهرم وخراطيش الملك خوفو وهي مركزة في غرفة "الليدي ارباثنوت" و"غرفة نلسون" ولكن كل الغرف الأربعة تضم علامات محاجر.
وذكر أنه عثر كذلك على اسم "خوفو" باني الهرم الأكبر في السقف الجنوبي ناحية النهاية الغربية ل "غرفة كامبل" وهو جزء من نقش قصير يقرأ "فرقة اتباع خوفو" وربما هم العمال الذين شيدوا هذه الغرفة وتضم هذه الغرفة كتابات تذكارية كثيرة من القرنين ال 18 و19، أما النقش الآخر الذي يضم اسم خوفو الطويل وهو "خنوم خوفوي" فهو ضمن اسم فرقة أخرى موجودة في "غرفة الليدي ارباثنوت" وفيها أيضا خراطيش أخرى غير مقروءة.