الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

شبكة أمريكية: "داعش" يسعى لتطوير أسلحة كيميائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقلت شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية عن مسؤولين استخبارات عراقيين وأمريكيين قولهم إن تنظيم داعش يسعى بشدة لتطوير أسلحة كيميائية وإنشاء فرع مخصص للبحث والتجارب بمساعدة علماء من العراق وسوريا ودول أخرى في المنطقة.
وأشار تقرير للشبكة نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إلى أن ذلك المسعى من التنظيم المتشدد يثير سيناريو مقلق للغرب بالنظر إلى إصرار التنظيم على مهاجمة مدن كبيرة، الأمر الذي اتضح جليا في هجومه الدامي الأسبوع الماضي على العاصمة الفرنسية باريس، في حين حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أن "المتشددين الإسلاميين" ربما يستخدمون أسلحة بيولوجية أو كيميائية.
ولا يعتقد مسئولو الاستخبارات الأمريكية بحسب التقرير أن داعش لديه الإمكانية لتطوير أسلحة معقدة مثل غاز الأعصاب الأكثر ملائمة لشن هجوم إرهابي على أهداف مدنية، وحتى الآن استخدم التنظيم غاز الخردل فقط في ساحة المعركة سواء في العراق أو سوريا.
وتابع التقرير: "غير أن مسؤولين عراقيين عبروا عن قلقهم من أن يكون الملاذ الآمن الكبير، الذي يتحكم به المتشددون منذ سيطرتهم على أجزاء في سوريا والعراق، قد ترك السلطات العراقية دون علم ببرنامج داعش لتطوير الأسلحة الكيميائية".
وقال مسئول كبير في الاستخبارات العراقية في تصريح أوردته الشبكة: "إن مقاتلي التنظيم لديهم حرية كاملة في اختيار مواقع لإنشاء معاملهم ومواقع إنتاج ولديهم كم كبير من الخبراء المدنيين والعسكريين يقدمون لهم المساعدة".
وأوضح التقرير أنه حتى الآن لم يستخدم التنظيم من الأسلحة الكيميائية سوى غاز الخردل ضد المقاتلين الأكراد في العراق وسوريا، حيث أثبتت التجارب الأولىة الأمريكية، التي أجريت على قذائف صاروخية أطلقت على القوات الكردية شمالي العراق أوائل العام الجاري، آثار مواد كيميائية مثل غاز خردل الكبريت.
وسلط التقرير الضوء على مخاوف السلطات العراقية من احتمالية توسع التنظيم في استخدام الأسلحة الكيميائية، فخلال الصيف الماضي قام الجيش العراقي بتوزيع أقنعة الغاز على قواته المنتشرة غرب وشمالا بحسب أحد جنرالات الجيش.. وهو الأمر الذي أكده ضابط آخر كبير في صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، حيث قال إن 25% من القوات المنتشرة هناك كانت مجهزة بتلك الأقنعة.
وأورد التقرير تصريحات لمسؤولين آخرين في الجيش والاستخبارات العراقية ألمحوا إلى أن التنظيم أقام فرعا خاصا لديه يُناط به السعي وراء إنتاج أسلحة كيميائية.. لكن المسؤولين رفضوا إعطاء تفاصيل عن ذلك البرنامج أو حتى عدد الأفراد العاملين به أو الميزانية المخصصة له.
واستشهد التقرير بتصريح رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان العراقي حكيم الزاملي الذي أشار إلى أنه وفقا لتقارير استخباراتية، فإن التنظيم نجح في الاستعانة بخدمات خبراء كيميائيين من الخارج فضلا عن خبراء عراقيين بما فيهم خبراء عملوا لدى هيئة التصنيع الحربي في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين.. أما الخبراء الأجانب فقد جاءوا من الشيشان وجنوب شرق آسيا بحسب مسئولي استخبارات عراقيين.
وأضاف الزاملي أن تنظيم داعش نقل مؤخرا معامل البحث والخبراء والمواد من العراق إلى "مواقع محصنة" على حد وصفه - داخل سوريا، حيث يبدو أنهم قلقون من هجوم محتمل على الموصل، ثان أكبر مدن العراق، التي استولى عليها التنظيم صيف العام الماضي.. مضيفا أن داعش يعمل بجهد للوصول إلى إنتاج أسلحة كيميائية خاصة غاز الأعصاب، الأمر الذي لن يهدد العراق فقد بل العالم بأسره.
أما الجانب الأمريكي فلا يعتقد أن التنظيم لديه القدرة التنقية على تطوير وإنتاج تلك الأسلحة، حيث قال ريتشارد زانر رئيس الاستخبارات العسكرية الأميركية في العراق عامي 2005 و2006: "إن تنظيم القاعدة حاول طيلة عقدين تطوير أسلحة كيميائية ولم يفلح، ما يظهر الصعوبات التقنية والعملية في الأمر".
لكنه عاد ليقول إن وكالات الاستخبارات الأمريكية قللت بشكل واضح من إمكانيات وقدرات التنظيم، الذي أظهر نفسه أكثر قدرة وابتكارا من القاعدة بفضل موارده المالية الكبيرة، وبالنظر إلى تلك الأمور وامتلاك التنظيم خبراء من عهد صدام حسين، يمكن أن يؤول ذلك لامتلاك التنظيم لبرنامج أسلحة كيميائية "محدود" للاستخدامات الميدانية.
وأضاف زانر أنه حتى مع القليل من العلماء والمهندسين والموارد، فإنه يمكن إنتاج مواد كيميائية صناعية وأسلحة خطرة ولكن بكميات محدودة.