الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

دبلوماسيون يؤكدون: سوريا لن تكون ذريعة لقيام حرب عالمية ثالثة.. حسن: قرار فرنسا بتأديب "داعش" محاولة لامتصاص غضب الرأي العام.. اللاوندي: فرنسا ستكثف جهودها للحصول على دعم دولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت الأعمال الإرهابية الأخيرة سواء تلك التي حدثت في باريس أو حادث سقوط الطائرة الروسية الضوء على سوريا، فالجميع الآن أصبح يستهدف تنظيم "داعش" هناك، وأصبحت أنظار العالم تتجه إلى سوريا.

ففي أعقاب أحداث باريس، قررت باريس تأديب التنظيم الإرهابي وشن غارات مكثفة على معاقل التنظيم في سوريا، بينما قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تكثيف الغارات على سوريا بعد معلومات جهاز الأمن الروسي بأن "داعش" متورطة في سقوط الطائرة الروسية في سيناء.

وتساءل بعض الخبراء إذا كانت هذه الأحداث سوف تشعل حربا عالمية ثالثة في سوريا أم أنه اتفاق بين القوى الكبري، أم أنه امتداد للمخطط الأمريكي – الغربي في استعمار ليبيا وسوريا بعد العراق.


 ومن جانبه، أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن قرار فرنسا بتأديب "داعش" وشن هجمات مكثفة على معاقل التنظيم طبيعيا للغاية وخاصة أن فرنسا منضمة بالفعل للتحالف الدولي الذي تترأسه الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا، وقد شاركت فرنسا أكثر من مرة في ضرب مواقع لداعش.

وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن التصعيد في التصريحات الفرنسية وطلب مساعدة الدول الأخري لمكافحة الإرهاب وتشديد الهجرة القادمة إلى فرنسا وحماية الحدود مع بلجيكا، كل هذه الإجراءات جاء رد فعل مباشر لما حدث ومحاولة لامتصاص غضب الرأي العام.

واستبعد حسن قيام حرب عالمية ثالثة بين الدول الكبري حول سوريا، لافتا إلى أن هناك اتفاقا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا وإسرائيل على إلإ يحدث صدام بين القوات الجوية في المنطقة سواء في سوريا أو الحدود مع العراق حتى لا تدخل هذه الضربات إلى النطاق الجوي لأي دولة أخرى عن طريق الخطأ.

وأشار حسن أن حدوث تعاون بين روسيا وفرنسا لضرب "داعش" يصب في صالح سوريا والمرحلة الانتقالية هناك.


وقال محمد الشاذلي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كل الدول الغربية التي تمت بها العمليات الإرهابية الأخيرة تريد مهاجمة سوريا، لأن التنظيم الإرهابي متمركز ومنتشر في مناطق سوريا هناك.

وأضاف الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم، إن سوريا تعتبر المنطقة الأساسية التي أعلنت فيها داعش إقامة دولتها، لذا فإن أكثر أعضاء التنظيم يتواجدون بها.

وعن سؤاله عن امكانية تقديم حلول لمواجهته، قال الشاذلي أنه يجب وضع آليات وتحالفات دولية لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي للتخلص منه بأسرع وقت.


كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أنه بعد قرار فرنسا بتأديب "داعش" وشن هجمات على مواقع التنظيم فأنها ستكثف جهودها من أجل الحصول على دعم دولي للقضاء على التنظيم الإرهابي نهائيا.

واستبعد اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تحاول فرنسا دخول سوريا أو استعمارها، لافتا إلى أنه على النقيض تماما فأن فرنسا ستعمل على حل الأزمة السورية، مؤكدا أن فرنسا ليس لها أي أجندات في منطقة الشرق الأوسط، ولن تحذو حذو الولايات المتحدة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر وتحاول فرض سيطرتها داخل المنطقة.