الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مخططات "المحظورة" لإفشال خارطة الطريق


خبراء شئون الجماعات
خبراء شئون الجماعات الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجماعة تراهن على التنظيم الدولي لتأمين الدعم وتشديد المقاطعة لمصر

اجتماع اسطنبول يوصي بمواجهة طويلة مع الدولة المصرية
في ظل الفشل الذي تعرض له تنظيم الإخوان، في دول الربيع العربي، وفشل تجربته في مصر وسقوط الرئيس الإخواني “,”مرسي“,”، إثر خروج الملايين في الشوارع، رفضًا لحكم المرشد، وتعثر تجربة حزب النهضة الإخواني في تونس، وهو السيناريو المرجح تكراره في ليبيا، لم تجد الجماعة أمامها من خيارات سوى اللجوء للتنظيم الدولي للبحث في سبل إنقاذ سفينة الإخوان الغارقة، وإعادة ترتيب الأوراق، واتخاذ جميع السبل لإسقاط الحكومة الانتقالية في مصر، باعتبار أن نجاح هذه التجربة سيسدد رصاصة الرحمة على الجماعة، ولن تقوم لها قائمة مرة أخرى، سواء في مصر أو أي من دول العالم الإسلامي.
“,” البوابة نيوز“,” استطلع آراء خبراء شئون الجماعات الإسلامية للتعرف على أطروحات مؤتمر التنظيم الدولي للإخوان.

فوضي واضطراب


كشف الدكتور عمار علي حسن، الخبير في شئون الجماعة الإسلامية، عن أهم الملفات التي سيناقشها المؤتمر، بالقول: “,”ستنحصر في كل السبل للعمل على إسقاط النظام القائم في مصر حاليًا، وافشال تجربته، والعمل على إيجاد وسائل جديدة لخلق حالة فوضي واضطراب، قد تجبر النظام الحالي على الدخول في حوار مع الجماعة، أو إبرام صفقة تحفظ ماء وجهها“,”.
وتابع أن: “,”عقد هذا المؤتمر- ومن قبله مؤتمر لاهور- يكشف المأزق الرهيب التي تعاني منه الجماعة داخليًا وخارجيًا، واتخاذ جميع التدابير لمواجهة التراجع الكبير في شعبيتها وصورتها أمام الرأي، في ظل توالي الاتهامات لها، ومنها التآمر على أمن واستقرار بلدان في مقدمتها مصر، وإبرام اتفاقية مع أعداء الأمة العربية، لتمكينهم من مفاصل الدول والإضرار بأمنها القومي“,”.

ارتباك المحظورة


في السياق ذاته، يرى الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، أن: “,”المؤتمر يكشف مدى الارتباك الذي تعاني منه الجماعة، وكيف أنها مصممة على عدم الاعتراف بأنها أخطأت خلال مدة عام من حكم الرئيس المعزول، وكيف أضاع عام من حكم مرسي، الجماعة طوال 80عامًا، بل إنها تستعين بإمكانيات التنظيم الدولي لقضِّ مضجع النظام في مصر“,”.
ولفت إلى أن: “,”الإخوان ما زالوا يعيشون في عالم افتراضي، ويتجاهلون أنهم يواجهون ثورة قطاع واسع من الشعب، وأن المواجهة حاليًا تجاوزت الأنظمة إلى مواجهة غضبة الشعوب للمرة الأولي، وبدلًا من أن تراجع الجماعة نفسها، فإنها مصممة على تجاهل الواقع على الأرض والاستعانة بإمكانات التنظيم الدولي لإثارة المتاعب أمام النظام الحالي، دون الاعتراف أنها أخطأت وواجهت هزيمة ساحقة“,”.

دعم لوجستي
واعتبر أن: “,”وجود نظامين ينتميان لقوى الإسلام السياسي، في كل من باكستان وتركيا، قد ضخَّ الدماء في عروق الجماعة، وجعلها تدرك أن الرهان على قوة التنظيم الدولي يمكن أن يوفر دعمًا لوجيستيًا وماليًا للجماعة، بعد أن تسببت الضربات الأمنية في خلق أزمة مالية عززها، تحفظ الدولة على أموال الجماعة بعد حكم دائرة الأمور المستعجلة“,”.
ولم يستبعد سيد أحمد، أن: “,”يوفر التنظيم دعمًا ماليًا للجماعة، ويوفر لها حزمة أفكار لخلق المتاعب للنظام الحالي في مصر، في ظل الأزمة الشديدة التي يواجها في صنع القرار، إثر الضربات المتتالية التي وجهتها السلطات المصرية، واعتقال أغلب أعضاء مكتب الإرشاد واتخاذ كل التدابير لمنع سقوط حكم الإخوان في كل من ليبيا وتونس“,”.

استراتيجية جديدة


وفي نفس السياق، يرى الدكتور نبيل عبد الفتاح، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن: “,”هذا المؤتمر سيضع استراتيجية لاستعادة شعبية الجماعة في مصر، سواء عبر استحداث وجوه شابة لنقل خطاب الجماعة، والقيام بتغييرات شكلية في الهيكل القيادي، تجنبًا لغضب شعبي على القيادات التقليدية، فضلًا عن استمرار التظاهرات والفعاليات واستحداث وسائل في الجامعات والمدارس لتكريس حالة غضب شعبي، عام على النظام الجديد“,”.
ويرى عبد الفتاح، أن: “,”مؤتمر اسطنبول 2، للتنظيم الدولي، جاء على أثر إخفاق المؤتمر الأول في تحقيق أهدافه، وإسقاط الحكم الحالي، فضلًا عن تغيير الواقع على الأرض بعد اتساع رقعة الاعتقالات، وبدء قوى إسلامية في معاودة التفكير في خياراتها وعدم تسديد فاتورة الإخوان، وهو ما بحث المؤتمر سبل التصدي له“,”.
واعتبر أن: “,”رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد وفر الرعاية للمؤتمر انطلاقًا من رغبته في بذل كل الجهود المتاحة لإنقاذ سفينة الإخوان من الغرق، مرجحًا فشل المؤتمر كما فشل سابقة في إثناء السلطة في مصر عن المضي قدمًا في تنفيذ خارطة الطريق، دون الالتفات لفعاليات الإخوان التي فشلت في إيجاد حشد رافض للعملية السياسية“,”.

فشل المؤتمر


فيما رجح الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قناة السويس: “,”إخفاق مؤتمر اسطنبول في تحقيق أهدافه، فالسلطة في مصر تحظى بدعم شعبي كفيل بإفشال مؤامرات التنظيم الدولي وغيره“,”. معتبرا أن: “,”انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت دليل على فشل الجماعة في تحقيق أي إنجاز على الأرض، أو إضعاف الحكم الحالي“,”.
وتابع: “,”الجماعة لا تدرك أنها أصبحت ملفوظة شعبيًا بشكل كبير، ولن تنجح أية محاولات لها في ظل انكاشفها أمام الرأي العام في الداخل والخارج، وكيف تحولت لطابور خامس، يؤثر على دول المنطقة ويعقد اتفاقات مع قوى معادية من أجل الاستمرار في الحكم ليس إلا“,”.
ونبه إلى أن: “,”الاجتماع هدفه ضخ الدماء في عروق مقاومة خارطة الطريق، والتحضير لتظاهرات واسعة الأمد، وعدم استنفاد شباب الجماعة لجهوده في فترة قصيرة، تحسبًا لمواجهات طويلة مع السلطة، وتوسيع رقعة التظاهرات وتعويض الجماعة عن الخسائر المالية التي أضعفت قدرتها على الحشد“,”.

ملفات عربية


بدوره، رأى الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، أن: “,”أجندة المؤتمر لن تقتصر على الملف المصري، بل ستتضمن أيضًا ملفات: “,”سوريا، وتونس، وليبيا“,” بهدف منع المعارك التي اندلعت بين الإسلاميين من جانب، والجيش الحر، وإنقاذ حكم النهضة في تونس، ومنع تكرار ما حدث في مصر، في ليبيا“,”.
واعتبر أن: “,”توقيت المؤتمر يكشف كم التحديات التي تواجه الجماعة، والانشقاقات المتتالية في الصفوف، وكيفية العمل على الحفاظ على التنظيم في ظل الضربات الأمنية المتتالية، والعمل على تأمين الدعم الخارجي لمساعيهم للعودة لواجهة الأحداث“,”.