الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مدير فاو: نقترب من تحقيق أهدافنا نحو "عالم الصفر جوعاً" لكن التحدى مازال كبيرا

جوزيه غرازيانو دا
جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الامم المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "فاو"، أننا نقترب من تحقيق اهدافنا نحو "عالم الصفر جوعاً" حيث لم يعد مجرد حلم، وإنما يمكن أن يصبح واقعاً معاشاً، لكن التحدى مازال كبيرا، مشيراً إلى الهدف العالمي الجديد للقضاء المبرم على الجوع بحلول عام 2030 الذي اعتمده المجتمع الدولي في سبتمبر الماضى.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها دا سيلفا، امام الاحتفالية التى نظمتها حكومة ولاية كيبيك الكندية، اليوم الاثنين، بمناسبة احتفالات الفاو بمرور سبعين عاما على إنشائها، ووزعت في القاهرة.
ونوه دا سيلفا بالإنجازات الهامة التي حققتها المنظمة الدولية على مدى سنوات عمرها السبعين، لافتا أن النهوض بتغذية الجميع وإحداث تحوّل في النظم الغذائية العالمية - ضماناً لاستدامتها مستقبلاً - إنما يشكلان أهم تحديين تواجههما المنظمة بينما تمضي بتجديد رسالتها في عيدها السبعين لكي تُخلِّص العالم من لعنات الجوع وسوء التغذية.
ونقل بيان لفاو عن غرازيانو دا سيلفا قوله: أن "مسؤوليتنا تتعاظم يوماً بعد يوم، والآن أصبحت رسالتنا ذات مغزى أكثر من أي وقت مضى"، لافتا "أن منظمة (فاو) أثبتت قدرتها على التكيُّف مع المتغيّرات العالمية، والاستجابة للتحديات المستجدة".
ولاحظ داسيلفا أنه إذ تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات خلال تلك الفترة ارتفع معدل توافر الغذاء للفرد أيضاً بنحو 40 في المائة، مشيراً إلى أن 73 بلداً من أصل 129 بلداً رصدت "فاو" أوضاع الجوع في صفوف سكانها نجحت فعلياً في خفض نسبة الجياع لديها إلى النصف.
و إثر حملة دامت عقوداً على يد "فاو" وشركائها جاء استئصال الطاعون البقري عام 2010- كوباء قاتل للماشية منذ قرون أهلك القطعان وخيّم على سبل معيشة المزارعين في أنحاء العالم- بمثابة إنجاز آخر بارز على الطريق؛ مثلما خطت جهود مماثلة خطوات واسعة قدماً في احتواء خطر الجراد الصحراوي كتهديد مسلّط من قديم الأزل على المحاصيل والأمن الغذائي.
وفي مجال مصايد الأسماك، أشار غرازيانو دا سيلفا إلى مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد، باعتبارها إنجازاً كبيراً دائم الآثر على الصعيد العالمي... ساعد على إرساء ممارسات الصيد المسؤول والنهوض بمستويات سلامة الصيد، ووضع الملصقات، وتحسين تجارة الأسماك، بحيث تكاد تغطي لوائح المدونة اليوم جميع جوانب صناعة صيد الأسماك بل وتسترشد السياسات الحكومية بالمدونة الدولية في جميع القارات إلى الحد الذي مكّن معظم البلدان من أن تصبح لديها سياسات لمصايد الأسماك وتشريعات متوافقة مع التنظيمات الدولية.
وتطرّق مدير "فاو" التنفيذي إلى أن المنظمة أحرزت أيضاً تقدماً في ضمان مأمونية الغذاء وسلامته عالمياً، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بفضل هيئة الدستور الغذائي التي أتاحت المعايير والخطوط التوجيهية لمنتجي الأغذية وتجّار التجزئة عملاً على ضمان سلامة تجارة الأغذية الدولية وجودتها ونزاهتها.
هذا وسلّط دا سيلفا الضوء على المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية التي لعبت "فاو" دور الوسيط الدولي في ولادتها، وتنهض اليوم بدور حاسم في تأمين صون بذور المحاصيل الغذائية وأقاربها البرية واستخدامها المستدام، فضلاً عن تسخير التنوّع الوراثي في خدمة الأمن الغذائي لأجيال المستقبل.
واختتم المدير العام للمنظمة، بالقولً "وبغضّ النظر عن كل ذلك والعديد من النجاحات الأخرى فنحن جميعاً على علم بأن المعركة لم تنته بعد"، مشدداً على أن نحو 800 مليون شخص حول العالم لم ينفكّوا يعانون الجوع يومياً.
من جانبه صرح رئيس وزراء حكومة كيبيك فيليب كوويار، الذين حضر مراسم الاحتفال، بأن "تحدي تحقيق الأمن الغذائي للجميع في القرن 21 لهو الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يؤثر تغير المناخ على مناطق وطرق إنتاج الغذاء".
واعرب كوويار عن تمنياته لمنظمة (فاو) بكل التوفيق والنجاح في بلوغ أهدافها الإنمائية، إذ تمثل خبراتها السبيل لبناء قدرات التجاوب الزراعية عالمياً والاستجابةً للتغيرات المناخية الجارية.